مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

إذا كنت أحد أحفاد السلطان على دينار الجبل .. الجبل بقلم آدم محمد إسماعيل الهلباوى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/23/2005 11:29 م

منبر دارفور للحوار والتعايش السلمي

إذا كنت أحد أحفاد السلطان على دينار الجبل .. الجبل

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى ( إنه لقول فصل * وماهو بالهزل ) صدق الله العظيم .

الحديث عن الجبال امره عظيم فهى صورة من صور الاعجاز العلمى وشاهدة من شواهد الإيمان بالله عز وجل .
قال تعالى (والجبال اوتادا) (والى الجبال كيف نصبت) صدق الله العظيم
وفى السيرة جبل طور ، جبل حراء ، جبل ثور ، جبل احد الذى نحبه ويحبنا واخيرا جبل مرة ابو خيرا برة الذى نعظمه وندين له بالولاء ، حيث خيرا لك ان تحتمى بجبل من ان تحتمى بأى شيئا اخر أقل رسوخا فيزول وينتهى .

عندما كان الوطن هو الوطن والنفوس متطايبة شدى شاد : فى سونى غرب الجبل فرحين نسينا الساعة كم .. شاهدنا أريل فى الملم يشفى القلوب يمحى الالم . وايضا فى نرتتى ومرتجلو وقلول ... زحمة الوان زى ماتدور وسماحة زول ... توصف ايه وعن ايه تقول ! وهى ليست دعوة لكن نقولها بلهجة أهلنا الفور sarman gago حيث أن العبارة دائما Aflo kamngo

الملاحظ فى كل وسائل الاعلام المعروفة عندما تتحدث عن التراث والهوية ، نجد التركيز دائما ينصب على الممالك نبتة والمغرة وعلوة وشئ قليل عن سنار ، وكل الشواهد هى البركل ومروى ، ودائما الشعار هو الطمبور واشجار النخيل ، مما يعنى سياسيا أن المنصة يمكنها توجيه المؤتمرين حسب ما تهوى وكيفما ترى ، متناسينا ذلك الجبل الاشم الشامخ بشلالته المتدفقة المنسابة وبحيراته البتول ، حارس تلك الاراضى بقصرها الممتد حيث كانت هنالك سلطنة لها شأن عظيم إسمها على دينار هيئت السودان العظيم وثبتت الاركان وانشأت امدرمان وكانت إسمها السودان وكان شماليا هواها .

أولا إذا كنت أحد أحفاد السلطان الهمام على دينار لانضممت فورا الى رابطة أبناء على دينار ولاستوصيت بالجبل خيرا .

ثانيا أطالب الدولة بالتعويض بأثر رجعى عن املاك السلطان على دينار اين ما وجدت وبخاصة تلك التى فى مصر والسعودية والتى طيلة هذه السنوات تستخدم لاغراض الدولة كيف ماترى لماذا وبأمر من ؟ وما ضاع حق وراءه مطالب ، حيث ان هنالك من هم يتمسكون ويعضون على حقوقهم بالنواجز مكنكشين عليها مما يعنى حقنا فى السوق وحق الناس فى الصندوق حكم والله قال شنو .. زعامة قال !

ثالثا بقيمة التعويضات أعيد تشيد قصر السلطان على دينار بما يتطلبه العصر من حداثة وتطور فهو أحد شواهد حضارات السودان القديم ومعلم سياحى بصاحبه وعظمة المكان ، ولاقمت مكتبة كبيرة بإسم السلطان لجمع التراث الدارفورى الاصيل بما يفيد البحث والتاصيل والباحثين وطلبة العلم .

رابعا وحيث إننى أحد أحفاد السلطان بإعتبار ما كان أناشد كل أبناء دارفور بالمهجر فردا فردا فى مختلف الاماكن والازمان دعمها بخمسة كتب مشهورة عالميا فى شتى المجالات ، فإذا راقت الفكرة اتبرع لها بخمس كتب عظام الجذور لاليكس هيلى والبؤساء لفيكتور هجو وابكى وطنى الحبيب لجون كومالو واخر خمسة كتب لكاتب دارفور العظيم ابراهيم اسحق .

خامسا وبالتعويضات أيضا أشيد منتجعات وشاليهات فى الجبل بما يناسب المكان من سياحة وترويح عن النفس ، وبذلك اكون قد قدمت خدمة كبرى لاهلى ، ولهؤلاء النسوة الارامل الائى حرمن الزوج وفقدن الارض والاهل فى هذا الحريق الذى إلتهم كل شئ نضر ، كافلات الايتام اللائى يبعن الشاى والكسرة فى الاسواق ومحلات التجمعات ، وكل ذلك له مردود ايجابى دينا ودنيا لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

سادسا وهذا هو الاهم لو كنت أمتلك زمام الوحدة الدارفورية المعاصرة لسلمت اللواء لأبناء الذين اقاموا نظام الحواكير حتى ينال كل منا حقه فى كافة المجالات وسائر الاتجاهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبذلك تكون لدارفور مكانتها وتؤول للسودان سيادته الدولية .

سابعا لاقمت فلما وثائقيا لتاريخ دارفور عبر القرون على ان يكون القائمين على امر ذلك من إخراج وتمثيل من ذلك المحيط الدارفورى المحض حتى يمثل الوجدان الثقافى الحقيقى لبيئة دارفور بعيدا عن المسخ الباهت ، حيث إننا نؤمن أن التغير ليس مطرا يتساقط من السماء ولكن أفكار تختزنها عقولنا حتى يؤمن بها إبن دارفور البار وتنزل على ارض الواقع بالتعاضد والجهود الخيرة عندما يكون العقل واحد والقلب واحد والله شاهد .

ونشير هنا الى الدولة أنها قد قصرت كثيرا فى الاشارة الى قيادات دارفور فى احتفالاتها الرسمية ، لكن نصر بأن تبرز إنجازات هؤلاء الداخلية وعلاقاتهم الخارجية ، وبخاصة المقدسة منها ، وخير شاهد لذلك تجاهل هذا القصر الذى يتمدد فى عمق الصحراء فى عاصمة ابو زكريا رمز النضال ، فالسلطان على دينار قامة بحجم الوطن حيث كان يسير الحملات والقوافل ويوفر الغذاء والامن والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام من افريقيا الى مكة المكرمة عبر الدرب القبيل فتح الابيض وقتل هكس وغردون وسقطت الخرطوم وخير شاهدة على ذلك هذه القبائل الافريقية التى طاب لها الاطمئنان والمقام وتعيش بيننا الان فهو رجل برغم الايمان وما قدمه للاسلام لا يمكن تجاوزه ، ونحن أهل دارفور لا نخاطر بمصالحنا المصيرية ، ومنذ 50 عاما من عمر السودان الحر هذا هو الحلم الذى ننشده دوما فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته وليتكم تعلمون .

آدم محمد إسماعيل الهلباوى



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved