غاصت القوي السياسية الشمالية منز الاستقلال علي القاء مسؤ لية
مشكلة الجنوب علي الاستعمار
البريطاني وبالزات سياسة المناطق المقفولة ,لزلك لم تواجه النظم
المدنية المتعاقبة قضية الجنوب بموضوعية عملية وبعيدا عن المناورات
.ومن هنا جاء عجزها عن بناء دولة وطنية قوية تحكم دمقراطيا وتراعي
التعددية الثقافية السودانية وتحل مشكلة التنمية انتاجا وفيرا
وتوزيعا عادلا .

وكانت النظم المنتخبة تفشل قبل نهاية دورتها الانتخابية في تنفيز وعودها
وتدخل ازمات سياسية وبرلمانية وانشقاقات حزبية وتحلفات غير مبدئية
ومن الملاحظ ان القوي السياسية لم تصل الي وضع دستور دائم لحكم السودان
المحد مع اعتبار الخصوصية .والنتيجة كانت ان النظم المدنية رغم شرعيتها
الدستورية والشعبية لتعر ض لانقلابات ناجحة استطاعت بسهولة الاطاحة
بها دون ان تتمكن من تحريك الشارع العام والمقاومة الانقلاب وهكزا قد عرف
السودان باالدئرة المتقلبة من النظم المدنية والانقلابات العسكرية
والانتفاضات الشعبية والعودة الي الدمقراطية .وبرامج الاحزاب الرئيسية
تخلو من تقديم حلول ناااااااااااجحة ونهائية فقد كانت الاحزاب تتجنب فكرة
الامركزية في كل اشكالها خشية ان تؤدي الي تفكيك; سلطة الدولة ثم الي
تقسيم البلاد

واتبعت الاحزاب السياسية عن تقديم وعود او خطط جديدة ,فقد كانت تجربة
الانتخابات ومقترحاااات السودنة خلال الحملة الانتخابية درسا لا تريد
الاحزاب تكرارة .
سيطرة الفكرة الامنية بكل ابعادها المحلية والاقلمية علي رؤية الاحزاب
السياسية ومما زاد الامر تعقيدا ان مشكلة الجنوب نظر اليها في المجال
العربي من المخططات الامبرياااالية والصهيونية من اجل تفتيت الامة
الاسلامية والعربية الافريقية وخلق بؤر استنزاف الدولة العربية وقد مالت
النظم المدنية مثل الحكوماااااااات
العسكرية الي الحل الامني لزلك تعرض الجنوب وحاليا اقليم دارفور الزي يشكل
هاجز بالنسبة لحكومة السودانية الي عمليااات حربية تسببت في الابادة
الجماعية والخراااب والتهجير .وكان الجيش بااستمرار خلال كل الفترات المدنية
والعسكرية ,ان الحروب هي الملاز ووسيلة الحل المتوقع وليس
الحواااااااااااااار والاتفاااق رغم ان الي مشكلة الجنوب كانت من اهم اسباب
اندلاع ثورة اكتوبر 1964 الا ان مؤتمر المااااائدة المستديرة عام
1965الزي اعقبها لم يفضي الي شي .
وكانت المحاولة الاخري من السيد المير غني للقوي السياسية في نوفمبر 1988م
التي خضعت للاطاحة حتي انقضي الجيش مرة اخري علي السلطة في يونيو 1989م
وبعد زلك بداءت مرحلة جديدة في الحياة السياسية .

مواصلة الحديث في المرة القادمة انشاللة
اميرة جلال تااااور