![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مغزي فوز احزاب( الحرب علي الارهاب وغزو العراق) في امريكا واوربا واسترايا في الانتخابات.
من المثير للدهشة والاستغراب انه رغم مظاهر الرفض للحرب علي العراق في الشارع الاوربي والامريكي وكذلك في استراليا, فقد جاءت الانتخابات العامة في هذه البلاد وخاصة في الولايات المتحدة واستراليا وبالامس القريب في بريطانيا, جاءت الانتخابات بنفس الحكومات التي قادت ومولت الحرب علي العراق و باسم الحرب علي" الارهاب"و والذي لم يتم تعريفه, اي الارهاب, الي الان. ولكنه في مفهوم الغرب يعني الاسلام, وما وصف الرئيس الامريكي الحرب علي الارهاب بانه“crusade” الا اوضح دليل علي ذلك .
اذا لماذا هذا التناقض في موقف شعوب هذه الدول تجاه هذه القضية خارج وداخل مواقع الاقتراع؟ام ان الذين يخرجون في مظاهرات مناهضة للحرب علي العراق في هذه الدول هم ليسوا باغلبية؟وحتي اسبانيا لم تسقط حكومة ازنار فيها ان لم يحدث تفجير القطار فيها والذي حول الراي العام الي التصويت ضده.
اذا فالعامل المشترك في راينا و الذي ادي الي فوز الحكومات التي غزت العراق والتي تنادي بالحرب علي "الارهاب" هو في الحقيقة كرههم وحقدهم علي الاسلام والمسلمين , وهو الذي جمعهم علي صعيد واحد شعوبا وحكومات. فالناخب الامريكي والبريطاني والاسترالي عندما يذهب الي مراكز الاقتراع فانه يختار من يري انه سيحميه من خطر الاسلام والمسلمين , وهم بذلك يؤكدون انهم لا ينسون التاريخ البعيد والقريب حيث ماضي المسلمين المزدهر والمشرق وهزيمتهم لاكبر امبراطوريتين في التاريخ .ومهما حاول حكومات دول مسلمي اليوم من تقرب من الدول والشعوب الغير اسلامية والغربية منها علي وجه الخصوص, فانهم لن يرضوا عنهم, كما جاء في محكم التنزيل:(ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم) صدق الله العظيم.
فالي متي يظل المسلمين اليوم حكومات وشعوبا يلهثون خلف هؤلاء الذين ان تصب المسلمين سوء يفرحوا , وان تصبهم حسنة تسؤهم. ومتي يتعظ حكام بلاد المسلمين من كيفية معاملة الغرب لهم, يهادونهم ويتوددون لهم حتي اذا ما استنفدوا غرضهم منهم , رموهم وتخلوا عنهم واسقطوهم واستبدلوهم باخرين ليبداوا معهم مرحلة جديدة من الاستنزاف والاستغلال. فعلوا ذلك مع الشاه ومع النميري ومع صدام ومع سوهارتو والان جاء دور حليف لهم في الشرق الاوسط, فبداوا يحركون الشارع ضده ويعدون من سيخلفه.
حقا نحن لا نقرا التاريخ, وان قراناه لا نستوعبه ونعيه, خاصة الحكام منا.
محمد احمد معاذ
المنامة , البحرين.
__________________________________________________