مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

شفـــاك الله ياكــــوكا بقلم صلاح شكوكو

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/20/2005 4:31 م

شفـــاك الله ياكــــوكا

( صلاح شكوكو )

صور مشرقة كثيرة متداخلة يشاهدها الناس في حياتهــــم .. وأجمل هذه الصور تلك التي تحمل بعض المضامين الإنسانية السامية .. المليئة بالحب والمواساة ورد الجميل والوفاء .. وأنبل تلك الصور أن تقدم للآخرين دون من ولا أذي .. حتى دون أن نتظر منهم الرد ..

رحلة الكابتن ( عوض كوكا ) مع المرض رحلة إنسانية ... فيها ما فيها من صور الصبر والإبتلاء .. وما يكفيها من الشجاعة والجلد .. فالرجل رغم تاريخه الطويل مع كرة القدم .. وما ترك في مدارجها إلا حسن السيرة و بهاء السريرة هاهو الآن بين الغربة والصبر والمرض .. راض بقضاء الله وقـــدره في بعد جغرافي ووجداني من الأهل والولد .

يتأمل الأيام .. وملامح الزمن القادم .. يحسب الثواني وكســـــورها .. يعد قطرات ملـــــح الطعـــــام ( الجلكوز ) المنساب الى وريده قطرة بعد أخرى ... ومع كل قطرة تترائي أمام عينيه صور يستدعيها من قاع الذاكرة .

ربما تكون أولى تلك الصور رحلته مع النجومية وقد كان نجما ساطعا في دنيانا ... والناس يحيطونه بهالات الود والتقدير والإحترام .. هي صور ملونة لا تحتاج الى ( البــــــوم ) طالما أن الذاكرة متقــــدة ومتحركة والعـــالم حولـــه في سكون .

مسؤولون ... إداريون .. زملاء .. وجمهور .. ود جارف ووتقدير لا ينقطع لنجم من زمن جميل لن يعود ... فمازالت جدران الذاكرة الرياضية مليئة بالصور الرائعة لجيل من العمالقة في كل ساحات الأندية .. الهلال .. المريخ .. الموردة .. والنيل والتحرير وغيرهم .....

تمر الآف الصور المتحركة .. تتوقف بعضها ثم تذوب .. لتأتي غيرها .. وكل صورة لها قصة وحكاية ومعنى ولا يدري هذا الرجل الرائع .. أيبكي .. أم يحزن .. أم يتهكم على الأيام ؟؟؟؟؟ .

البكاء صورة لم يعهدها .. لكنها حالة وجدانية فإن جاء أوانه كانت فيه دموع الرجال غالية .. لكن العيون لا تبكي بل القلوب هي التي تبكي ... وتصبح العيون والدموع لوحة تترتسم عليها الحكاية والرواية المختزنة في الخلجات والوجدان ومكامن النفس ...

الحزن ربما كان حالة عادية في ظل هذه الظروف .. رغم الرضا بقضاء الله وقـــدره .. ولكنها النفس البشرية تتقلب بين المرارات والسلوى .. بينما الأفــــراح تهــرب من بين أيدينا كومضة ..

لكن روعة الصورة تتأتى حيثما ينبري رجال من بين الرجال .. يتقدمون الصفوف .. يردون التحية والوفاء لأهله .. يحملون الهـــم .. ويضمدون الجراح .. ويحملون روعة الزمان والمكان .. ويحيلون الحـــزن فرحا .. ويعطــرون سماوات المـــودة بأحلى صـــور الوفاء .

التحية للجنة الوفاء التي إنبثقت من كنف اهــــل الهلال لتصبح أهـــلا ورحلا وسلـــوى .. التحيـــة لهـــم وهـــم يتجـــردون من همومهـــم ويصنعون لوحـــة الجمــــال وحسن المـــآل .. التحيـــة للأجــــلاء الأوفياء الذين تقدموا الصفـــوف لإستقطاب الدعــــم لعــــــلاج الكابتن عوض كوكا وهـــــــم :-

اللواء / عمـــر علي حسن ... الدكتور / عثمان أحمـــد العــــوض ... دكتور / أحمـــد عــــبدالله .. دكتور / محمد حسين كسلا .. السيد / سيد علي سيد أحمـــد .. السيد عــــاطف الهـــادي صيــــام .. السيد / صلاح ماجــــد ... كابتن / فــــوزي التعايشة .. كابتن / نجـــم الـــدين حسن ..

التحية للدكتور محمد حسين ( كسلا ) الذي كلمـــا ذكر ذكر بعـــده الثنــــاء .. التحية له وهـــو يرسم أروع صــــور المـــودة والزمـــالة والوفـــاء ..

التحيـــة لكل الخـــيرين من أبنـــاء بلادي ... وفي مقدمتهــم السيد / صـــلاح إدريــس الذي أجــزل العطــــاء ... ولا أحسب أن جمـــــال الوالي سيكون بعــيدا عن هـــذا الخير وهــــو من الخيّرين الأوفياء وممن يدركون قيم الرياضة ...

التحية لصحيفة (( المشاهير )) التي حركت السكون ولربانها المــــاهر / عمـــاد الخــــير وكل الصحف والمواقع التي حملت هم القضيــــة بنبل السجيـــة ...وكل الخـــير .. حتى أمطرت السماء .

التحية لكل الذين يصنعون الجمال لإنسان بلادي في غيـــاب المؤسسية والمنهجية ..

والتحية للرائع الصـابر / عوض كوكا .. ولا أجـــد لك إلا كلمـــة (( شفاك الله )) ..

------------------------------

ملء السنــــابل تنحني بتواضـــع ...... والفارغــــات رؤوسهــــن شوامــــخ

-----------------------------


كلمـــات متقاطعـــة :-

• أبو أشرف .. رجل أحببته من خلال الحروف فكان أحد إثنين .. مساحة الود الذي تفصلني عنه كلما إزدادت أحسست أن ودي له يكبر .. فمهما قارعتنا الأيام يبقى لسيفه وقع جميل على صـــدري فهو رجل أدخره لمرارات الأيام ...

• مهما كان شكل الأحـــداث تبقى مظلة المريخ هامة وقامة تظلل هامات الرجال .. وتزين العمل الجميل .. فقد زرت لبنان ورأيت مظلة الملعب البلدي فيها وتمنيتها في السودان فهاهي أختها في المريخ فلماذا لا نفرح ؟؟؟

• أخي معرف .. أعمل معروف .. سيبني أسيبك .. وعفا الله عما سلف ودعنا نرحل سويا بين الحروف ..


صــــلاح محمـــد عبـــد الدائم
( شكوكو )
[email protected]

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved