ان أدوار هؤلاء المغاوير الثلاثة تتفاوت من حيث النوع ولكنها تلتقي في الخسة والنذالة وعدم المسؤلية, والاستهتار بمصائر مواطني دارفور العزيزة على قلوب كل السودانيين.
ولأن المراهق الطفل اسماعيل يلعب دوره القذر في النور وبالتالي فانه أصبح مكشوفا وسافرا وواضحا للعيان فانه من الصحي جدا البدء بدور هذا القاصر.
ففي الثاني من أغسطس من العام 2004 اتفقت حكزمة الجبهجية مع الأمم المتحدة على وضع ترتيبات معينة لوضع حد لما يجري في غربنا الحبيب, وجاء الى الوجود مايعرف ب
(DARFUR PLAN OF ACTION ) وخرج علينا اسماعيل مهللا ومبشرا بما أطلق عليه هو حينها خريطة الطريق لحل مشكلة دارفور, وأطلب من الجميع أن يعود الى المؤتمرات الصحفية واللقاءات التي أجراها هذا المسخ مع الصحفيين, وبطبيعة الحال وجد مصطلح خريطة الطريق صداه لدى المطبلين وحارقي البخور خاصة الذين انكشف أمرهم أمام الرأي العام السوداني وأذكر على سبيل المثال للحصر السيد أحمد البلال الطيب صاحب البرنامج الأسبوعي في الواجهة , فقد هلل وكبر وكاد أن يزغرد ان لم يكن زغرد وراء الكواليس للاتفاق الذي عقده أنجح (أوسخ) وزير خارجية سوداني مع الأمم المتحدة وكيف أننا وصلنا الى خارطة طريق وكيف...وكيف ...وكيف وأن دارفور وجدت المنقذ والذي هو بالطبع الدبلوماسي الناجح والنجم البارز مصطفى عثمان اسماعيل (أحد أكبر مالكي الأراضي داخل العاصمة المثلثة حاليا).
والآن الى تفاصيل الاتفاق:
1- تعيين وتأمين مناطق محددة بعينها. وفي مضمون هذه الفقرة أن على الحكومة أن تحدد وتؤمن في غضون ثلاثين يوما بالاضافة الى تأمين طرق من والى هذه المناطق, وذلك لتمكين المواطنين النازحين( بسبب هجمات مليشيا الجنجويد المدعومة من الجبهجية) من ايجاد مناطق آمنة لهم ولأطفالهم ومواشيهم و ما تبقى لهم في هذه الدنيا. تأمين حماية ثابتة لكل منطقة (معسكر) بلآضافة الى نقاط تقتيش Check points
فهل حصل هذا بالفعل هل قامت الحكومة بتأمين المواطنين وانشاء مناطق آمنة لهم؟؟؟؟ اني أترك الجواب لضميركم يا شرفاء السودانيين.
البند الثاني كان كالآتي:
2- التحكم في أنشطة القوات المسلحة ( قوات النظام): على قوات النظام أن توقف العدائيات في المناطق المعينة كملاذات آمنة للسودانيين في دارفور, وان تلتزم برد فقط بالدفاع عن النفس.
3- علي ضوء البند الثاني على الحكومة دعوة الحركات المسلحة الى التفاوض من أجل الوصول الى اتفاق شامل لوقف اطلاق النار والدخول في مفاوضات جادة مع الاخوة السودانيين من الحركات المسلحة بهدف جلب السلام.
ان تقارير موثقة من أكثر من جانب تثبت أن قوات الجبهة ومن تدعمهم من الجنجويد وأفراد العصابات وأتباع القذرالرخيص موسى هلال وموسى كاشا وغيرهم من قطاع الطرق قاموا أكثر من مرة باستفزاز حاملي السلاح مما اضطر المسلحين بالرد اما استجابة للاستفزاز أو دفاعا عن النفس.
ان هناك العديد والعديد من التقارير والأدلة التي تثبت أن خرق اطلاق النار حصل في مرات عدة بواسطة جانب الكيزان وفي كل مرة يخرج مجذوب الخليفة (أكرمكم الله) بوجهه المنتفخ ليعلن أن المتمردين( حاملي السلاح) لايستجيبوا لدعوات وقف اطلاق النار
4- وقف العدائيات من قبل القوات الموالية للحكومة (النظام):
لقد قامت هذه العصابات أخير(أيام خلت) بحرق 200 منزل من أجل أهلها من العودة. واعترفت جهات مسؤولة بذلك . فهل أوفى المراهق اسماعيل بهذا الالتزام
5- وجود مراقبين وقف اطلاق نار: وطبعا وافق النظام على مضض ولكن في ما بعد أضحى هؤلاء المراقبين أنفسهم هدفا للنيران.
6- اظهار الالتزام السياسي بايجاد حل سلمي:
لايمكن أن تحرك القوات وتقصف بالطائرات وتسلح وتعيد تسليح العصابات ثم تتحدث عن التزام سياسي بتحقيق السلام لإاي سلام هذا الذي سيتحقق وأي مغفل هذا الذي سيجلس ليتفاوض معك.
لم يسبق لهذا النظام أن التزم بأي عهد قطعه على نفسه الا في حالة أن يسلط السيف على عنقه, ولكم في اتفاقية سلام الجنوب خير مثال على م ورد هنا.
أما البندين 7 &8 فيقولان بأن تطلب الحكومة السودانية دعم جامعة الدول العربية والأتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وطبعا لن ينال الشعب السوداني أو المواطنين في دارفور من هذا الدعم مثقال ذرة, ومعروف للجميع أين سيذهب الدعم.
أتوقف هنا على أن أكمل في مقال قادم انشاء الله ما تبقى من البنود الاثني عشر, ومن ثم دور أولاد الجبهة الأوفياء من أمثال فريد وغوش في هذه اللعبة القذرة التي تلعب ضد دارفورخاصة والشعب عامة.
أسأل الله العي القدير يا اسماعيل بحق من ظلم وشرد من أبناء دارفور أن يسخر لك خارطة طريق تقودك الى مزبلة التاريخ, فهذا هو المكان الطبيعي لك ولمن هم على شاكلتك .
المراجع: وثيقة( (DARFUR PLAN OF ACTION
الموقعة بين مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد يان برونك ووزير خارجية الجبهة المراهق اسماعيل
د/ عمر عبدالعزيز المؤيد/أديس أبابا