مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

وماذا بعد أن أبعد الدكتور خليل ابراهيم من ميدان ورئاسة حركة العدل والمساواة السودانية بقلم ياسر صالح

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/18/2005 8:30 ص

يبدو أن الأمور في دار فور بدأت تدخل نفقاً غريباً ، والغرابة في ذلك هو رهان بعض الأطراف الراغبة في إخراج النظام السوداني من نفقه المظلم الذي قبع فيه فعلاً على الدكتورخليل ، خاصة بعد أن بدأ الأخير العمل من وراء ظهر شريكه حركة تحرير السودان بلقاءاته الكثيرة والمنفردة مع رجالات الأمن السوداني منذ اكثر منذ شهر والتي أثارت الشكوك التي ترقى الى درجة اليقين بأن خليل الذي فقد السيطرة على الميدان بات يسعى الى ايجاد حل سريع تحفظ له ولحزبه الذي طالما قالوا له الكثير عن تمكنهم من تمرير برامجه عبر كارئة دارفور ماء الوجه . ونعتقد ان حركة تحرير السودان الذي لديه القوة الضاربة في الأرض لا تفوت عليه هذه المسائل ، وفي ظل استشهاد أحد قادته العسكريين في معارك عين سيرو الأخيرة التي اقدمت عليها النظام كفيل بتفجير الموقف على الأقل بين مجموعة الدكتور خليل التي تراهن على الاعلام والدعاية في محاولة لتغطية ما جرى فعلاً في الميدان وبين حركة التحرير التي قد ترى أنه من الأنسب التنسيق مع الجماعات التي تسيطر فعلاً على الميدان وتتقاسم معها الآلام والمآسي خاصة وان الارهاصات للتوجه نحو أبوجا قد ظهرت مع انتهاء القمة السداسية التي انعقدت في طرابلس قبل أيام والتي أمنت وأكدت على جدوى الذهاب السريع الى ابو جا . اذ ما قيمة جماعة لا يسيطرون على الأرض . . وعلى ماذا يتفاوضون ، وماذا يقولون في شأن نزع التسليح من المتمردين من عدمه ، فخليل لا قول له في الميدان باتفاق كافة القادة حتى ولو زعم غير ذلك ،، فالاتحاد الافريقي الذي يحتفظ بقوات هناك وكذلك حركة التحرير تعلمان تماماً هذه الحقيقة . . ونعتقد أن الحكومة السودانية نفسها قد تستطيع قراءة الميدان ،،، وليبيا التي تقوم بالدور الكبير للوساطة نعتقد أنها لا تتجاهل هذا الواقع في طرحها للأمور حتى لا يشعر الميدانيون بالتهميش من قبل الوسيط ،،، ومشكلة هؤلاء الميدانيون هو الاعلام وطرق الاتصال اذا كيف يوضحون هذه الأشياء للدول ذات الثقل في المسألة وهل لديهم كوادر قادرة على اقناع هذه الأطراف بجدوى الاستماع اليهم ؟

بعض من أبناء ابناء دار فور المقيمين في باريس ، اكدوا أن هناك نشاط مكثف من قبل غير الراغبين في طريقة خليل لمعالجة المشكلة اذ بدأوا العمل في شكل خلية للقيام بدور شرح ما هو واقع في الأرض للأطراف الأوربية ، وكذلك أفاد القادمون من ليبيا بأن 80 % من الدار فوريين المقيمين في ليبيا هم مع الحركة التصحيحية ، والدليل على ذلك الحضور القوي وسط رجالات الادارة الأهلية من قبل بعض الجماعات لاقناعهم بأن الميدان أهم من البهلوانية التي يقوم بها خليل . . . ولكن من وراء هذا التحرك الرهيب في اوربا وليبيا ؟ هذا سؤال تجيب عنها الأيام . .

وعلى أيه حال فانه قبل ابو جا يمكن أن يرى الدارفوريون نتيجة الصراع الذي بدأ يطفو في الأفق بين انصار الحركة التصحيحية صاحبة الأرض والميدان . . وبين الجماعات التي تصر على ان لها شرعية سابقة ولا بد من استمرار تلك الشرعية . .

فالتمثيل في ابوجا حق أصيل للحركات المسلحة والا لكانت الروابط والاتحادات وكافة القوى السياسية الدار فورية قد مثلت فيها . . واذا كان الأمر كذلك فكيف يترك هؤلاء الذين سيطروا على ميدان حركة العدل والمساواة بالكامل التخلي عن الذهاب الى ابو جا ؟

الأيام القادمة قد تكون حبلى بالمفاجآت ،،،

ولكنا نرى ان الحل الوحيد هو الاستماع الجيد لجماعة الميدان والا . . .

ياسر صالح

[email protected]



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved