اعجببني جدا رد حركة تحرير السودان على لسان امينها العام بخصوص مؤتمر ليبيا الذي استطافه العقيد معمر القذاقي مؤخرا في هذا الشهر حيث اكدت الحركة على انها غير معنية بهذا المؤتمر وانها تشكر العقيد الغذافي على هذه المبادرة الكريمة وتعتبرها خطوة في اطار الحل للقضية ولكن في نفس الوقت اكدت على موقفها الثابت و هو اغلب مواقف القوة السياسية الفاعلة في دارفور وهو ان قضية دارفور هي قضية سياسية في المقام الاول ويجب ان تعالج ضمن ترتيبات الحل السياسي الشامل وطبعا هذا يتنافي مع فكر القائد الاممي القذافي الذي اكد اكثر من مرة واخرها خلال مؤتمر القمة العربي في الجزائر اكد العقيد على ان قضية دارفور هي مجرد مشاكل قبلية ويجب ات تحل خلال الاتحاد الافريقي فقط مستنكرا تدخل الامم المتحدة والمجتمع الدولي و تناسي اومتجاهلا الدور السياسي الذي لعبه بعض الاعضاء في الحكومة مما ساعد في تاجيج الصراع بدعم جماعات الجنجويد وتوفير لها غطاء جوي وما ادراك ما الجنجويد الخ........وقد انفضت هذا الاجتماع او اللقاء اذا صح التعبير مثلما بدا فلم يطرا ي جديد سوى الدعم الذي وعدالعقيد به وما اكثر وعود العقيد (جامعة الفاتح (الفاشر ) غير دليل حيث لم توفي هذه الوعود في كثير من المناسبات. ثم ان هذا المؤتمر بدايته اصلا لم تكن بالمستوى المطلوب واغلب هولا الذين قالو انهم يمثلون الادارت الاهلية بعيدين كل البعد عن اهلهم في دارفور اغلبهم مقيمون قي الخرطوم ومناطق اخرى ولم يذهبوا الى دارفور منذ بداية الاحداث حنى الان . فكيف تمتل انت انسان لم تراه منذ اعوام ولا تدري ماذا طرء له هل مات ام مازال حي وكيف الاوضاع الان في معسكرات الاجيين في دارفور وتشاد ؟

ونعود لهولاء الذين يدعون بانهم يمثلون قيادة دارفور بالمهجر حتى الاختيار للمشاركة في هذا اللقاء تم بطريقة سرية وقي نوع من المحسوبية وعلاقات عامة والمصالح الشخصية الضيقة لم ينطرقو ابدا الى الكفاءة مثلما كان يحدث قي الاخييار في الجمعية التاسيسية .

فمثلا حضر هذا السلطان سعد سلطان المساليت الذي ذكر انه يمثل الادارة الاهلية لولاية غرب دارفور في المؤتمر في ليبيا .هذا السلطان الذي يتزوج ويفرح ويضحك بينما اهله اسوء الايام والظروق في دارفور حيث كان الجنجويد قي اوج نشاطهم , يموتون ويلجاون الى تشاد فرار من حملات ,حضر هذا السلطان قبل فترة وجيزة الى مصر وقال انه مريض حضر الى مصر من اجل الاستطباب فقلنا انها سانحة طيبة لكي يجتمع بابناء المساليت هنا في الخارج من اجل التفكار حول الاوضاع في دارفور وما يخص اهلنا هناك وكنا في اشد الحوجة للاجتماع به حتى بعض قبائل دارفور ايضا ابدت استعداد للقائه لانه رمز من رموز دارفور ولكن فجاءة ودون مقدمات سمعنا بان السطان قرر المغادرة لاسباب طارئة دون اردته فشعرنا بخيبة امل كبيرة الا اننا اعطيناه العذر ولكن صدمتنا كبيرة عندما اكتشفنا ان رجوع ذالك السطان من اجل تحضير نفسه الى السفر الى ليبيا حيث دعوة القذافي للقاء الجامع لابناء دارفور وان مجئه الىمصر كان قي مهمة وقضاها ورجع !

هذا الذي هرول السطان من اجله حتى انه استخصر ان يجتمع بابناء المساليت هنا في المهجر وفضل ان يعقد لقائته فقط مع بعض الذين يدورو في في قلكه وترك الاغلبية الصامتة من ابناء المساليت الذي من المفترض.

ان منبر الحل لقضية دارفور هو معروف كان قي السابق انجمينا واحد واثنين والان ابوجا هذه هي الاماكن هي المعترق بها ونحن نسق في هذا المنابر وقدرتها في ايجاد تسوية عادلة لقضية دارفور. اما المنابر الفرعية الى تقام هنا وهناك ما هي الا مساحة للمناورة وتشتيت الجهود واطالة امد قضية الحل في دارفور ومعاناة اهلنا الذين اصبحو يواجهون الامرين الجنجويد من ناحية والظروف الاقتصادية القاسية في المعسكرات والمعاملة السيئة التى تمارسها السلطات والشعب التشادي ضد الاجئين.

ونعود مرة اخرى للجسم المسمي منبر دارفور بالمهجر اولا لا اعتفد ان لبكثيرين من ابناء دارفور يعرفون هذا المنبر او يعترفون به متى تاسس هذا المنبر؟ واين المنفستو؟ وهل هذا المنبر خاص لكل ابناء دارفور ان يكونوا اعضاء فيه ؟ وهل هذا المنبر هو منبر تابع للاتحاديين(الحزب الاتحادي ) هذا وكثير من الاسئلة محتاج لاجوبة.ان معاناة اهلنا والامهم لا نسمح بها ابدا ان تكون قابلة للمزايدات والمصالح الحزبية و الشخصية الضيقة فمن اراد ان يشارك من ابناء دارفور بقلب خالص و المساهمة في الدفع قدما لقضية دارفور اعتقد ان هولاء المنبرين الذين بادرو بعرض القضية يكفوا لانهم ولدو من رحم اقليم دارفور قيادتل وكوادرا ولم يستقطبو او ينفذو ما تمليه عليهم قياداتهم.ثم ان هذا المبلغ الزهيد الذي وعدت القيادة اليبية بدفعه هذا المبلغ لايستطيع بناء قريتين من الطين ناهيك فمابالك بعشرات المئات من القرى التى حرقت والاموال التى نهبت وسرقت !وهاهو موسى هلال يصول ويجول طولا وعرضا قي دارفور بعد ان خلا له الاقليم يصرح في التلفزيونات ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة بانه لن يسلم نفسه لمحكمة الجزاءت الدولية وانه لن يشهد ضد اهله ومستعد مقاومة هذا الطلب وما كان له ان يقول هذا الكلام لولا المساندة التى يبديه الرئيش البشير بانه لن يسلم احدا من المشتبه بهم للمحكمة الدولية حتى ولو جاءت جيوش العالم الى ابواب الخرطوم ,بعد كل هذا نجد المفارقة ابناء دارفور نفسهم يهرولون ويجتمعون ويوافقون على اشيا دون استشارة اصحاب الوجع نفسه اي هذا !!!!!!!

اقول الى اولئك الاشخاص من ابناء دارفور اذا لا يوجد لديكم شيء لفعله الرجاء التزام الصمت فهو افضل في هذه الحالات وان مسالة حل قضية دارفور هي مسالة وقت وانشا الله سوف تحل عاجلا ام اجلا فقط عليكم بالكف عن التحركات المزعجة. قصراحة لاسلطان ولا عمدة ولا شيخ يسطيع فعل شيء هذه المناصب الوهمية قد ولى زمانها فارجو ان يدرك ذالك الجميع نحن في زمن لا يقبل العواطف فمن لم يثبت وجوده لن يجد احد بجواره ولو ولد من نور اللهم فاشهد اني قد بلغت.

ابوالقاسم ابراهيم الحاج

رابطة ابناء المساليت بالخارج