![]()  | 
		
			![]()  | 
		
			![]()  | 
		
			![]()  | 
		
	
                                                      تابعت بإهتمام لقاء الرئيس البشير مع قناة الجزيرة يوم الأربعاء الموافق 11 
مايو 2005 في برنامج بلا حدود مع الأستاذ القدير أحمد منصور ,كــان لقاءا باهتا 
بارداو ضعيفا.الأسئلة جيدة و موضوعية و الأجوبة ناقصة و مبتوره و غير مقننة 
صادره من القصر الجمهوري إسما لأن القرارات تصدر من مكان آخر يعرفه القاصي و 
الداني.
يعرف في كل مكان من العالم  أن الرئيس هو صاحب القرار الأخير و الأعلى و هو 
الآمر و الناهي بحكم الدستور .إلا أنه في مؤسسة الرئاسة السودانية نجد غير ذلك 
حسب إفادتك الشخصية يا سيادة الرئيس بأنك ديــــكور.
يقول الكثيرون أن البشير طيب كيف يكون طيبا و أهل السودان يقتلون و يشردون و 
يهجرون قسرا جماعات و أفرادا بل  و يبادون أيضا بطريقة منظمة و موجهة بتعليمات 
من الرئيس شخصيا .
سئل البشير عن المعتقلين قال بضع و عشر و هم ألوف بل كل أهل السودان  في سجن 
كبير  و سئل عن الدستور قال يضعه أهل السودان و هما فريقان أهل إنقلاب البشير و 
قطاع الطرق من جنوب السودان ((حسب إفادة الدكتور الطيب زين العابدين للأستاذين 
درديري و عرمان)).
سئل عن الفساد فساد أهل الحل و الربط قال من أخذ الرشوة أو إختلس سوف نحــاسبه 
وقال أنا  أتحدى أن يأتي أحد بمفسد واحد في حكومتي.
يا سيادة الرئيس أنا لا أتحدث عن إنتهاكات حقوق الإنســان و لا قوانين الطوارئ 
البغيضة و لا أتحدث عن ثنائية الشراكة في حكم السودان مع حركـة التمكين ,فقط 
أود التحدث عن الفساد السياسي و الإقتصادي و الإداري و القضائي تباعا.فسـاد 
حكومتك يا عمر يا بشير فساد يزكم الأنوف و ربما تشكو أنت شخصيا من نزلة حــادة 
أفقدتك حـاسة الشم أو إرتفاع حرارة في النخاع الشوكـي أفقدك حاستي السمع و 
البصر.
هل نبدأ بمؤسسة الرئاسة عمر البشير و أخوانه و على عثمان و قبيلته الشايقية أم 
بجهاز الأمن و صلاح قوش أم بوزارة الداخلية و عبدالرحيم محمد حسين أم بوزارة 
الطاقة و عوض أحمد أبكر حجرالجــــــاز,أيهم تختار يا سيادة الرئيس سوف أبدأ لك 
بلأخيرة .
إن ما فعله النظام بالسودان و أهل السودان أسوأ مما فعله هتلر نفسه  بأوروبا 
إنه نظام أشبه ببول الجمــــل((و معذرة للقارئ لهذا التشبيه الذي لا يتناسب إلا 
مع البشير و أمثاله)).
السيد الوزير الآمر الناهي صاحب اليد العليا و الكلمة الحاسمة و الوجه المكفهر 
العبوس و العيون الحادة المرعبة عوض أحمد أبكــر حجر الجاز كــان قد إنتقل 
آنذاك من مسؤول لملف الأمن و الجيش في الجبهة الإسلامية إلي مدير  للمؤسسات 
المالية و البنوك ثم إنتقل إلي مجلس الوزراءو القصر الجمهوري  بالتحديد وزارة 
شؤون مجلس الوزراء و منها إلي  حقول البترول و قد حارب محمد عبدالله جار النبي 
حربا ضروسا و أنت سيد العارفين و لا تنسى أنك أجبرت جـار النبي على الإستقالة 
من رئاسة الهيئة البرلمانية و وعدته بقرض حسن من بنك أمدرمان الوطني ووعد الحر 
دين عليه ثم أخلفت وعدك كعهدك في نقض العهود و قد كنت في خندق واحد مع جار 
النبي و لا أريد أن أتطرق إلي موضوع حل شركة الصمغ العربي و  الدكتور موسى 
كــــــرامة .
و نعود إلي البترول و الفساد و الزيت الطافي  عندما ضغط عليك يا سعادة الرئيس 
عوض الجاز و شلته عن طريق شقيقك و الشركـة الحصرية لتصدير اللحوم  و لا أريد 
الخوض في التفاصيل.
سيطرة عوض الجاز على البترول السوداني و عدم مروره بالموازنة العامة ووزير 
المال آخر من يعلم.
دعك من  الإتفاقيات الثنائية الخاصة ما بين الوزير و شركات النفط العالمية و 
شركاته الخاصة.
جهاز الأمن لديه ميزانية مفتوحة من مال البترول و أيضا ميزانية صلاح قوش الخاصة 
و شراء الماس و الإستثمار في الأراضي و أيضا   التفاصيل موجودة إن شئت ,ربما 
إنت تعلم يا سيادة الرئيس كل ما ذكر و هي مصيبة و ربما لا تعلم  و هنا المصيبة 
الأكبر.
إين تذهب أموال الستون ألف برميل يوميا من حصة البترول السوداني ؟ إلي حسابات و 
مدخرات سرية و أرقامها موجودة أيضا  في ماليزيا و الإمـارات و لنــدن و 
القـاهرة وإلي شراء الأراضي الفاخرة و المنازل الفخمة في السودان و القاهرة و  
لندن.
وهل تدري أن كــل هذه الإحتياطات لن تجدي نفعا و لا خيرا هل تعلم ذلك يا سيادة 
الرئيس و للحديث بقية.
حــسـن نجيــلة_ الإمـارات العربيـة المتحدة