مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

انـا لـلـوطن وانـا الـــيه راجــــــــــعـــون بقلم هشـــــــــام هبـــــــاني

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/13/2005 3:41 ص

انـا لـلـوطن وانـا الـــيه راجــعـــون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واخيرا بعد عروض هزلية غير مجودة الحبكة و الصنعة والدربة في وطن فيه ( العيال كبرت) بعد ستة عشر عاما من الخراب واليباب و(الهباب) هاهي سيئة الذكر ( انقاذ) بملحة واصرار شديدين لازالت ترفض اسدال الستار بل لا زالت تصر على تقديم عروضها المفضوحة في فنون التضليل والتمويه والتعمية وهي تستخدم كل المؤثرات الصوتية والضوئية والنفسية والروحية في عرض مسرحيتها (البائخة) والتي ملها ومقتها الجمهور الكريم طيلة ستة عشر عاما من العروض المتواصلة ومكرورة المشاهد والشخوص والحوار مع تغيير طفيف في الديكور والنصوص حاول المخرجون المحليون لها اقناعنا بأن البطل ليس بحالة مطلقة في كل العروض والعكس صحيح اذ ليس ( الكومبارس) سيظل دوما كومبارسا او بالاحرى ( مساعد ياي) طيلة العروض بل يمكن ان توكل اليه البطولة عند اللزوم والبطل ايضا قد يصير خائنا اذا تطلب الامر لمصلحة نص خارج النص وقد يعود بطلا مخلصا ونجما عندما تكتمل كل التفاصيل في اللحظة العبقرية المطلوبة.
الان الظرف الراهن قد نضج موضوعيا بكل تفاصيله لولوج البطل ( المبارك شيخ الظهر) الى داخل النص حيث التفاصيل الراهنة لا يتقنها اي نفر من( الكومبارس) وهي تحتاج للدربة المتقنة والحياكة الدقيقة لان الامر هنا يتعلق بتفاصيل تفاصيل صياغات المشروع الكبيروهو مشروع اغتصاب واقتسام الوطن الكبير بين الشريكين الحبيبين في ثنائية اشبه بثنائية الحكم الثنائي الاستعماري المحروس بحراب جيوش الفتح قبل اكثر من مائة عام ونيف وهو سفاح مفضوح في وضح النهار وامام اعين واذان غالبية اهل البلاد التعساء المهمشين والمطلوب منهم فقط لا غير مباركة هذا النكاح البئيس في دور لايتعدى (تمومة الجرتق) بكل المسوغات والحجج القانونية والدستورية وهو خبز يحتاج لخبازين في قامة هذا العراب الخنذيذ وهو الضليع المنيع في هكذا امور حيث كان لا بد من الحاقه بالمشهد الراهن بعد ان كان وراء الكواليس يصنع الاباليس ويمارس التأسيس للتدليس حيث لا بد من مشاركته ليحفظ توازن المصالح المشتركة في هذا المعمعان الدستوري مع الخبازين من الشركاء الجد د وهم يصرون على تواجده شخصيا حيث كان هو مبتدأ الوصال والاتصال بين (الحق والباطل) و (الحرام والحلال )لاحكام القسمة الضيزى وفي ذات الوقت لتبدو (حلبة الزار او الدستور) مكتملة التفاصيل بشيخها ودراويشها وهي تسر الناظرين من السذج والغوغاء وهم (المدسترين) المحليين وايضا تسر(المدسترين) الكبار من قوى الهوس العظيم التي كانت تشكك في كفاءة( الكومبارس) الكبير الذي صدق اوهامه بأنه البطل وكاد ان يغرق السفينة في شبرمن العبط والفصام و(الحلايف) الغلاظ. ولكنهم حتما سيباركون هذا الخديج الدستوري الجديد رغم تشوهاته طالما عادت ( مدرسة الدايات) لدورها التوليدي القديم والقدير وفي ذات الوقت يشبع هذا (الزار او الدستور) الثنائي نهم العرابين الدوليين العظام في الحصول على ما يشتهون ويحلمون وقد طاب لهم المقام في تحقيق اجندة سيحققها بالوكالة عنهم الخدام الاقزام في زمن قياسي مقابل تامين بقائهم في دست السلطة وهم تحميهم ترسانات جيوش الفتح الجديد وهي على بعد اميال من الخرطوم عاصمة ثقافة الخنوع والانبراش والانكسار وبذلك ضمنوا الولوج للقارة السمراء من (طروادة )السودان الجديد لتسويق شعارات الانفصال والانقسام والاقتسام في كل الاقليم المطموع فيه وهو القارة السمراء بخيراتها وبشرها وعذريتها وهو اقليم يعاني ذات الاشكاليات التي تتبدى في الانموذج السوداني حيث هوالان في طور التجريب مجرد فأرمعملي ولكنه فأر بحجم وطن يتلاعب به العملاء والمأجورون لصالح اجندة الكبار والتي تسعى لابتلاع كل الاقليم الاسمر من خلال تمرير وتسويق هذا الكشف الجديد والذي اسمه (السودان الجديد) سودان الحكم الثنائي( الوطني ) لوكلاء الاستعمار الجدد و المحميين بجيوش الاستعمار وهو امر سيشجع ويحفز كثيرا من العملاء والمأجورين الانفصاليين في القارة السمراء لاستيراد الانموذج السوداني الجديد مما يسهل ابتلاع القارة المرشحة بالتشظي والانشطارات باسرها مرة ثانية في كرش الاستعمار العجوز وهي قارة تفتقرهذه الايام الى قامات باسقات كانت تحلم بوحدتها وعزتها ونهوضها وتحررها مثل نيكروما وسيكوتوري وناصر ولوممبا ونايريري وكنياتا ومانديلا حيث ماكانوا اقزاما انفصاليين تستروا خلف شعارات الوحدة والتحرير بل كانوا اوضح من شموس هذا الزمان الرديء فانسجمت شعاراتهم و مبادئهم مع افعالهم وتوجهاتهم وكانوا بحق اشراف هذه القارة السمراء وهم قادة التحرر والانعتاق والانطلاق نحو سماوات الحرية والكرامة والصمود .

والان نعم والف نعم ايها الطيبون الشرفاء انتم مطالبون في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة بمجرد المشاهدة (شاهد ما شافش حاجة) وبدون تعليق على الراهن النتين حيث لا زالت حالة الطوارىء وقوانينها المكممة للافواه سائدة وحرية التعبير معدومة مهضومة و مطالبون في هذا الجو البئيس ان تشهدوا على وطنكم يزنى ويعهر امامكم في حلبة ( الزار والدستور) وحتما ستشاهدون قريبا بالصورة والصوت والالوان عودة ( المبارك شيخ الظهر) سيد الانقاذ وبطلها القديس في قلب الحلبة حيث (حلبة الزار او الدستور) في انتظاره جاهزة للحياكة والنسج والتلتيق والترقيع و حيث ان المشهد الراهن يتطلب بشكل موضوعي ظهوره من وراء الكواليس الى خشبة العرض لالحاقه بالنص الراهن وهومعهرة الدستور الحالية وذلك بطلب ملح من الشركاء والاخوان الجدد حيث كان (شيخ الظهر) هو سيد هذا الوصال الذي اثمر هذا السفاح المفضوح بين (الاخوة الاعداء) ولان (الزول) مطلوب في مثل هكذا امور قانونية دستورية دقيقة وحساسة هي من صلب تخصصه وحياكته لاحكام (الشغلانية ) في مقابل بعض الاشاوس ( المفتحين) في ذات التخصص من طرف الشركاء الجدد اهل ( السودان الجديد) وهم الذين كذب فجرهم فاضحاو صادحا واشرقت شمسهم هذه المرة من الغرب الحبيب بالعطايا والهدايا كما ظلوا دوما يشتهون ويحلمون وبعد عشرين عاما عادوا لذات المسارونفس القرارشركاء (جعفر) الامام حليف الانقاذ وسدنته من شلة الاخوان والحيران بعد ان رفضوا العودة الى الخرطوم الثائرة وهي تطيح بجعفر العميل في ذلك النهار الابريلي المشهود بدعوى انها ارض نجسة لا زالت موطا لجنرالات جعفر السفاح واليوم قد أسقطوا العهود والمواثيق والاخلاق في ( امبو و كوكا دام ) وتحالفوا علانية مع كرادلة ( امان السودان )؟؟ وعادوا كما كانوا ربائب للشمولية الخرقاء طائعين حلفاء جعفر الامام وصحبه اللئام . ومطلوب ايضا حضورهذا العراب شخصيا من قوى الهوس الصديقة والتي ترهن دعمها المطلق ( للانقاذ) بوجوده شخصيا باعتباره يمثل رمزا لاحلامها وطموحاتها السقيمة في بناء مشاريع الوهم والظلام وهو الذي قدم عصارة خبراته وافكاره ومبادئه والتي تمثلت في تجربة خراب وهلاك السودان الحالي والذي صار بفضل تعاويذه وتبريكاته في فترات مشهودة وكرا للارهاب و قاعدة انطلاق لقوى الظلام في كل اركان الدنيا .. وايضاهذا
( المبارك شيخ الظهر) مطلوب عالميا ليتوج عروض هذه الرواية بهذا المشهد (النجومي) حيث يبان فيه في دوره الحقيقي والطبيعي وهو دور القديس العراب والحائك وهوسيحيك بنفسه وامام كل العالم الزي القانوني والدستوري لاحصنة (طروادة ) الجديدة ادوات الاستعمار الجديد النافذ الى قلب القارة السمراء بشرعية وطنية دستورية وباياد سودانية خالصة مائة بالمائة وبعدها يتم تكريمه على هذه المكافأة التاريخية العظيمة وهو يقدم اعظم خدمة لدهاقنة الاستعمار الجديد ونحن في انتظار المفاجأة المكافأة والجايات اكتر من الرايحات؟؟
هذا هو بايجاز مضغوط حال هذا الوطن التعيس في هذا الراهن البئيس وهنا لا املك الا ان اقول : الحمد لله كاشف الاجندة جندا جندا وبندا بندا وفاضح الازلام فردا فردا والحمد لله الذي اعز جنده وسيد الاثنين وحده ونصر عبده ليضع الدستور وحده وهزم الاحزاب وحده واكل السودان وحده وانا للوطن وانا اليه راجعون .

هشـــــــــام هبـــــــاني

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved