هذه الشريحة القذرة النتنة التي انسلخت من جلدها وتنكرت أصلها هي اكبر عائق للوحدة أبناء دار فور.
ثانيا: تعرض وعي أبناء دار فور لأكبر حملة تزييف وتضليل وغسيل من قبل الأنظمة التي تعاقبت علي حكم البلاد منذ الاستقلال حتى هذه اللحظة . عمليات غسيل الدماغ التي تعرض لها أبناء دار فور متنوعة الأشكال والألوان ..تم تزييف وعيهم بأوهام الثقافة التي تمجد تاريخ فئات معينة وسلالات معينة نقية ولدوا لكي يحكموا ويستعبدوا باقي الطراطير والحشرات والصراصير إلى يوم القيامة. فليس من حق هذه الفئات الحقيرة المطالبة بالسلطة والثروة فلا يجوز لهم مجرد التفكير في إحداث أي تغيير في المعادلات المقوسة.
هكذا مر عقود من الزمان وتراكم الإذلال والاضطهاد والاحتقار وفي جانب الأخر من الوادي تضخمت عقدة الإحساس بالدونية واحتقار الذات لدي تلك الفئات الحقيرة التي جاءت ذكرها أعلاه وعلي رأسهم قطاعات كبيرة من أبناء دار فور الذين ولدوا في بيوت القش ومن ثم هاجروا إلى الشمال فانبهروا بالحضارة الحناكيش الطرية وتنكروا لجلودهم ولعنوا دار فور إلى الأبد وهذا يعني ان وحدة أبناء دار فور في مهب الريح علي الأقل في الوقت الراهن.
هؤلاء الأذيال الأوغاد الطراطير لم يلعنوا اسم دار فور فحسب بل باعوا ضمائرهم واصبحوا عملاء وعبيد وجواسيس لقتلي أمهاتهم ومغتصبي أخواتهم وهذا عيب كبير قد لا يغفر لهم التاريخ إلى الأبد مهما أعلنوا التوبة والغفران.
هؤلاء الأنجاس المناكيد لم يكتفوا فقط بلعنة دار فور والتنكر لجلودهم فحسب, ولكنهم ذهبوا إلى ابعد من ذلك بكثير, بل ساهموا بصورة مباشرة في تكريس وتثبيت ثقافة التبعية والإذلال وتمادوا في الانبطاح والخنوع لأولئك الذين احرقوا قراهم واغتصبوا أخواتهم ودنسوا شرفهن في الوحل أليس هذا عيب ؟ ألم تكن هذا إذلال؟ هل يعقل ان يتحول الإنسان عدوا لنفسه وبني جلده؟ أليس هذا عيب وعار وجبن؟ أليس هذا إساءة لأجدادهم؟!!
نحن نريد ان نقول لهذه الفئة الشاذة المصابة بعقدة الإحساس بالدونية واحتقار الذات. نحن نريد ان نقول لكم بان عزتكم وشرفكم هي عزة وشرف إقليم دارفور فإذا لم تكن دارفور عزيزة وشريفة فان عزتكم وكرامتكم ستظل منقوصة وعرضة لنهش والتدنيس من قبل تلك الفئة القليلة التي حرفت تاريخ أجدادهم وقلل من إسهاماتهم الجبارة في تدوين تاريخ السودان بأحرف من الذهب بعد ان ضحوا بأغلى ما يمتلكون في سبيل تحرير السودان من براثن الاستعمار.
نحن بعد دراسة عميقة توصلنا إلى نتيجة مفادها بان هذه الفئة المنحرفة من أصول وأعراف أجدادنا تعاني من مرض ملعون وميئوس من شفاءه وهو مرض الإحساس بالدونية واحتقار الذات الناتج من ثقافة الحناكيش التي غرست في نفوسهم هذه العقدة النفسية فاصبحوا مجرد كتل لحمية بلا وعي أدراك ونحن نضرع إلى الله ان يشفيهم ويستعيد وعيهم المفقود.
/