قال الامام على كرم الله وجهه :
لا تظلمن اذا كنت مقتدرا فالظلم اخره ياتيك بالندم
تنام عينك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم
قال ابو العتاهيه :
(لا تمش فى الناس الارحمه لهم
ولاتعاملهم الا بانصاف
قيل:
(الفقر راس كل بلاء)
المعاناه هى التى شكلت الحياه بعد ان اصبحت السمه السائده للسواد الاعظم . . المواطن هو الذى دفع كافة الفواتير تمت مطالبته بربط الحزام وربطه مجبر حتى كاد ان يقضم وسطه وتنصلت الحكومه عن كافة مسئولياتها اتجاهه وجردته من حقه حتى فى مجانية التعليم والصحه واصبح مطالب بان يدفع الضرائب الباهظه التى ادت الى اغلاق بعض التجار لمحلاتهم واخرون تم سجنهم وكثيرون هم من اعلنوا افلاسهم وقيل هناك ايضا من (مات كمد) وبعدها احيل الى الصالح العام و انعكس ذلك سلبا على الاسره وترك الاطفال مقاعد الدراسه وتحولوا الى باعه متجولين او متشردين انها السياسات الاقتصاديه التى نزلت على اهل الولاء والثقه والمؤلفه قلوبهم بردا وسلام وابواب للرزق لا يمكن ان تسد وكانت على المواطن بلاء زعزعه لاسرته ونار حرقت له الاخضر واليابس
والمواطن صابر ولكنهم يواصلون فى زيادة معاناته يفاجأ برفع اسعار السلع الضروريه بدون مبرات ولكن مايقال انه يسد دائم العجز فى الميزانيه واصبحت الزيادات ما هى الا وسيله ابتكرتها الحكومه لحل اشكلياتها فالمسئول من المستحيل ان يتنازل عن امتيازاته واحيانا يطلب المزيد ويجرد المواطن من كل شي .. والملاحظ ان الزيادات دائما تكون فى السلع الضروريه من اجل العائد السريع الذى يسدون به عجزهم وهم يعلمون تماما الاوضاع الاقتصاديه التى يعيشها المواطن ويدركون ان الاغلبيه اصبحت تحت خط الفقر لا تملك حتى قوت يومها ولكنهم يصرون على اذلال المواطن ويقهرونه بالسياسات الاقتصاديه التى اجحفة فى حقه .
ووضعوا المواطن فى اخر القائمه بل يلاحقونه ويطاردونه من اجل ان يدفع واذكر تماما عندما قال احد التجار ان النظام استهدفهم حتى افلسوا وقال احد المزارعين انهم لاول مره يدخلون السجون فى هذا العهد والمعلمون يشتكون من قله المرتبات وعدم صرفها فى موعدها حتى تراكمت والموظفين ماساتهم معروفه فهم من بدأت بهم الانقاذ وكان الصالح العام وايضا الاطباء حتى المعاشيين لهم قضاياهم التى لاحد لها ............. فمن اجل من جاؤا ولينقذوا من ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فالاغلبيه تعانى .
وفى كل خطاب ميزانيه يتوقع المواطن ان ترد له حقوقه وخاصه بعد ان تم استخراج البترول توقع شي من الرفاهيه ولكن ارتفعت اسعار البنزين صاحب ذلك ارتفاع فى المواصلات وكان رد المسئولين ان هذا الارتفاع عالمى فى البترول . والمواطن صابر وعندما يضيق صدره ويسال تاتى الاجابه ان البلاد فى حالة حرب وهناك اولويات للصرف طبعا المواطن ليس ضمن هذه الاولويات .
ورغم ان وزير الماليه فى خطاب الميزانيه اكد لا وجود للزيادات والان ترفع الاسعار بصوره مفاجئه ويجد المواطن نفسه عليه ان يتقبل زيادة السكر والاسمنت ولكن هذه المره طفح الكيل وبدأ رافض لهذه الزيادات ومعلنا رفضه اعتقد هذا التزمر والرفض جعل المجلس الوطنى يتحرك لانه على الاقل فى الوقت الحاضر هو لسان المواطن وتم الاستدعاء لثلاثه وزراء اتمنى ان لايكون شكلى او لتهدئة النفوس . مع العلم ان اى قرار يصدر من المستحيل ان يتم التراجع عنه ولم يشهد عهد الانقاذ اى انخفاض فى السلع الضروريه وحتى الزيادات عندما تفرض على الجميع تقبلها دون توقع اى تنازل عنها .
ولذلك ارى ان الزياده باقيه والوزراء لم يعجزوا فى اجاد المبررات حتى لو كانت واهيه لكنهم يصرون عليها لمزيد من ربط الحزام والمعاناه .
اخر المداد:
ان انت لم ترحم المسكين ان عدم
ولا الفقير اذا يشكو لك العدم
فكيف ترجو من الرحمن رحمته
وانما يرحم الرحمن من رحما
وقال جبرا ن خليل جبران:
للبحر مد وجزر وللقمر نقص وكمال وللزمن صيف وشتاء اما الحق فلا يحول ولايزول ولايتغير
حقا ان الحق سيعود يوما لاصحابه وان طال الزمن
اللهم ارحمنا برحمتك واعنا على الصبر على البلاء
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين واغفر لنا وارحمنا
اللهم اجمع شتاتنا
وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حوله ولا قوه الا بالله العلي العظيم