لقد غيرت الجبهة(الاسلامية!!!!) لونها السياسي عديدا فالنظام كما عهدناه كالحرباء يغير لونه وفق ماتقضيه مصلحته ووفق ما تقضيه شروط بقائه في الحكم , ان لون الجبهجية السياسي تغير كما تغير لون شعر سكسوكة البشير.
غير ان المتابع لسير الأحداث داخل الوطن يستطيع وبلاشك أن يعي دقة المرحلة التي يمر بها السودان الآن, ان سفينة البلاد ولعوامل عديدة قد حملتها الرياح الى بحر أمواجه كالجبال ودخلت البلاد مرحلة ان تكون أو لاتكون.
ولكن هل لنا أن نكون متفائلين بالمرحلة القادمة ؟؟ وللجواب على هذه السؤال دعونا ننظر الى طغمة قطاع الطرق الحاكمة في الخرطوم وموقف العالم من هذه الطغمة والذي تجسد في أزهى صوره بالقرار 1593( وما سيتبعه) والذي طلب من النظام تسليمه عددا من أفاعيه من المجرمين والصعاليك مستجدي النعمة آكلي قوت الشعب مستحلي الحرام لابارك الله لا لهم ولا عليهم ولا في ذرياتهم ولا في اهليهم وأرانا فيهم يوما أسودا تشفى فيه منهم الصدور وتقر به الأعين وتسر به الأنفس.
لقد انقسم الزنادقة في الرابع من رمضان شهر البركات والانتصارات الى فريقين بسبب الخلاف على السلطة و النفوذ والدنيا. ففريق منهم بقيادة علي عثمان (الفاشل) وهذا بقي في السلطة وفريق خرج الى المعارضة وهذا كان بقيادة عرابهم واستاذهم وكبير زنادقتهم الترابي. وهنا يجب التنويه مرة أخرى الى أن سبب الانقسام لم يكن بأي حال من الأحوال خلاف ايديلوجي أو منطقي او خلاف قناعات, ان سبب الخلاف هو الكرسي والصلاحيات لاغير ( و لا لدنيا قد عملنا!!!!!)
ولم يكن هذا الانقسام هو الوحيد الذي حصل بل تلته بعد ذلك العديد من الانقسامات منها الواضح للعين ومنها المستخفي وراء جدران السرية التي يحاولون عبثا فرضها على تنظيمهم الوهمي الهلامي. و أبرزهذه الانقسامات كان خروج جناح غازي صلاح الدين بعد الخلاف الذي نشب بينه وبين تيار الصقور الذي يقوده رمز الفشل وعنوانه علي عثمان طه. ونذكر هنا على سبيل المثال من الأسماء البارزة أمين بناني ومكي بلايل.
ظن النظام أن استخراج النفط بكميات تجارية سيساعده في البقاء في الحكومة الى أن يرث الله الأرض ومن عليها, ووقف الرقيص البشيرفي أواخر أغسطس 98 على المنصة في ميناء بشايريوم تصدير أول شحنة من الخام وقال بملء فمه أن على المعارضة أن تغتسل بماء البحر سبعة مرات. والسؤال هنا اذا كان هذا الرجل ينشد مصالحة وطنيةفس حينها على حد زعمه , فكيف يفسر هذا الكلام؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد ظن الكيزان أنهم باستخراج النفط قد امتلكوا عصا موسى. هكذا سولت لهم نفوسهم, والحق يقال أن تصريحات الصادق المهدي المشهورة حول استخراج البترول وأن استخراجه وتصديره ضرب من أحلام ظلوط كما اعتاد أن يقول قد منح الكيزان فرصة للتبجح , ولكن رب ضارة نافعة, فسرعان ما انكشف المستور في أول تصريحات السيد الرقيص من على المنصة.
ودار الزمان دورته وانقسم القوم بين وطني وشعبي كما أسلفنا آنفا, وجرت السياسات الدولية بما لايشتهي الكيزان ووجدوا أنفسهم دائما في موقع المدان.
اتبع هؤلاء القوم سياسات أقل ماتوصف أنها غبية وغبية ليس الا.
أما على الصعيد داخلي فحدث ولاحرج لقد مارست هذه الطغمة سياسة(صبغ السكسوكة والرقص على ايقاع الدلوكة)
أود في هذه السلسلة الجديدة من المقالات أن أكتب عن الاتي
1- الأداء الاقتصادي للطغمة الحاكمة, وانتشار الفساد والمحسوبية مع ضرب بعض الأمثلة الموثقة.
2- حالة الطواريء وقانون الأمن الوطني .
3- سياسات وزارة الخارجية.
4- سياسات الاقطاع في الداخل.
5- أقاليم السودان المختلفة (شرقا وغربا وشمالا وجنوبا)
وفي نهاية هذه المقدمة القصيرة. أود أن أطلب من كل من له رأي ويريد أن يدلي بدلوه ويشارك ألا يتردد. فباب النقاش مشرع على مصرعيه انشاء الله.
مع تحياتي
د/عمر عبدالعزيز المؤيد/رجل أعمال سوداني مقيم في أديس أبابا.