مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الادارات الاهلية بقلم عبدالرازق ابراهيم ادم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/11/2005 4:34 م

لقدظلت الادارات الاهلية والتي تسمي \بالملوك والسلاطين والعمد والمشايخ \تلعب دورا فعالا في قيادة القبائل ا
المتعددة التي تتميز به السودان وخاصة اقليم دارفور ذات التشعبات القبلية الكبيرة التي عرفت بها منذ امدبعيد .
لقد عرف انسان دارفور بتاريخه الطويل في السودان علي انه الركيزة البشرية الاساسية للدولة وذلك لما يتميز بها تلك الانسان من قوة ونزاهة وامانة وصمود في المواقف الخطرة.وقد
وقد استعانت بها جميع الحكومات والانظمة في حروبهم الطويلة مع ضد الاعداء سواء كان داخليا او خارجيا .
فنجد ان نجاح الثورة المهدية في هزيمة المستعمرين الاجانب كان الفضل الاكبر لها لابناء تلك الاقليم لان بفعل الخداع النفسي تم انخراط معظمهم في العمل العسكرى حيث باتت العسكرية والجندية تشكل الاغلبية منهم . والدليل الواضح لذلك اطالة الحرب بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة كانت بفضل سراشة وولاء تلك القوات من هذا الاقليم للنظم القائمة .
حيث اصبح شعب تلك الاقليم الساعد الايمن للحكام الطغاة في السودان وذلك نتيجة للثقة الكاملة بدرجة تسليم النفس التي اولاها تلك الشعوب لقياداتهم الاهلية التي تتحدث نيابة عنهم بالولاء التام لاي من انواع الانظمة .
ولما تمكنت الحكومة الحالية اى حكومة عصابة \الجنجويد \ من كسب ثقة هولاء الادارات الاهلية بعد ادخال عدة تعديلات في تلك الادارة وسيطرة عليهم تماما لدرجة اصبحت الحكومة واثقة من اي شيء يبدر منهم علي ان نتيجتها لصالحها بسبب ضعف نفوس اشباح القيادات الاهلية الحالية والذين باعوا انفسهم رخيصة بحفنة من الجنيهات السودانية المضروبة والوعود بمزيد من السلطة في ظل احلال السلام في مقابل السكوت عن الحق والعمل ضد الذي يجرى في دارفور وضد ثورات ابنائهم التي تدافع عنهم من اجل تثبيت وجودهم الغير مرغوب فيه من قبل كل الانظمة السودانية .
لقد شاهدنا كثير من ادوار تلك القيادات الخبيثة والجبانة التي انحازت الي عصابة الحكومة الظالمة . والمتابع للاحداث الدائرة الان في السودان بفعل المحاكمات الخارجية للمجرمين المنتظرة والرفض القوي من قبل الحكومة المتورطة والتي اصبحت قوسين او ادني من المواجهة مع المحكمة الدولية قد بدات تستنجد الان بحلفاءها باستخدام اساليبها الخداعية المكشوفة التي عرفت وتميزت بها من اجل كسب بعض الجهات المؤثرة حسب نظره عسي ولعل ان يجد لها مخرج باقل الخسائر . حيث استنجدت اولا بالاتحاد الافريقي وطلبت منها تقديم طلب رسمي الي المحكمة الدولية باعطاء فرصة لها لمحاكمة هؤلاء المجرمين داخليا .ثم طلبت من حليفتها مصر ايضا ارسال خبير قانوني من اجل انشاء محكمة داخل السودان بخصوص ذلك الامر
.واخيرا وهو الاخطر تحركها الداخلي في دارفور والادعاء باقامة تصالح بين زعاعات القبائل العربية والغير عربية والتي تمت بالفعل بطريقة صورية مغشوشة من بعض قياديين من القبائل الكبيرة اصحاب الخسائر الكبيرة في تلك الازمة الذين باعوا انفسهم بثمن بخس لتلك المخطط ثم الزج بهم في مؤتمر نادت بها الجماهيرية الليبية للتباحث بجدية هذه المرة عن ازمة تلك الاقليم .
حيث قامت الحكومة بتسفير هؤلاء الزعماء الموقعين علي الصلح المغشوش والمضروب التي تمت والذين لم يمثلوا الا انفسهم من نيالا الي الجماهيرية الليبية وتم تسفير ايضا سرا بعض من ابناء دارفور في الدول المجاورة والذين هم في الاصل يعملون داخل اطار منظومة الجنجويد وينفذون برامجهم بالحرف الواحد ويتحركون بكل حرية بحصانة انتمائهم القبلي الي كبري القبائل المكلومة والمجروحة التي تمنحهم عدم الشك في تحركاتهم الجنجويدية مقابل مصالحهم الشخصية الرخيضة .

علي العموم انني اريد ان اوضح الاتي
اولا نحن كشعب دارفور اننا مع الحوار التي تهدف الي بث السلام والتي تؤمن بها قادة الحركتين ولم نرفض اي مؤتمر معني بذلك ولكن مثل هذا المؤتمر الليبي المنتظر ليس مؤتمر سلام وانما مؤتمر حسب تقديري يقصد منها اخذ اراء زعماء الادارة الاهلية ومعرفة موقفهم من محاكمة المجرمين خارجيا والخروج ببيان ترفض ذلك ثم اضطلاع ذلك البيان علي الاتحاد الافريقي والذي بدوره تبحث عن الوجود العالمي لها من جديد بعد ان فشلت في المرة الاولي من اجل التمسك بتلك الاراء ومحاولة مساومتها علي محكمة لاهاي الدولية .
نحن نرفض تلك الاتجاه ونطالب بقوة بمحاكمة هؤلاء خارجيا لانهم اصلا لم يكونوا احسن من مئات الالاف الذين ابيدوا هناك وانتهكت اعراضهم ثم اننا نرفض ايضا اي تصالح قبلي قبل حل تلك المشكلة سياسيا وفي منابر دولية وفي حضور دولي كبير وليس مؤتمرات مزيفة التي عقدت ولم تقدم اي حل .لان المشكلة في الاصل ليست قبليا كما تتحدث بها الحكومة وتروج لها هي وحاشياتها التابعين من الزعماء الذين لا يمثلون الا انفسهم

انني شخصيا ادعوا الي محاربة هؤلاء الادارات الاهلية والاشخاص الذين تثبت فيهم ولاءهم لراى الحكومة الرافض للمحاكمة الخارجية لان شانهم شان الجنجويد واكثر منهم خطرا
2اؤكد للجميع ان فترة احتكار السلطة لادارة اهلية معينة بفعل الوراثة التي تعمل بها الحكومات العربية قد انتهت وجاء الان دور الكفاءات والمؤهلات والاختيار وفق التطورات العالمية المعمول بها ديمقراطيا بعيدا عن مقاييس الوراثة .
3اؤكد كذلك مهما عملت هؤلاء وباعوا انفسهم لم يتمكنوا من اسقاط حق شعب دارفور من محاكمة المجرمين في المحاكم الخارجية
4الخيار الوحيد لحل مشكلة دارفور باقية في ايدي الحركات الثورية المتحررة واي صفقة اخرى بين زعماء القبائل والحكومة سوف تذهب ادراج الرياح .
وختاما معزرة لبعض القيادات الاهلية والذين ظلوا صامدين مع مطالب حق دارفور السياسية ومتمسكين بها والذين مستهم قلمي . لان المقصد للذين يوالون انفسهم لنظام الجنجويد ولاسيما تلك الذين عقد معهم مجذوب الخليفة المطلوب دوليا اجتماع تنويرى في مدينة نيالا قبل سفرهم الي ليبيا والذي حزرهم من اللقاء مع اي من قادة الحركات وابدو ولائهم له كولاء الجندي لقائده .

عبدالرازق ابراهيم ادم
رابطة ابناء المساليت مصر

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved