لماذا لم يسأل العقيد القذافى عن قادة منبر دارفور للحوار
والتعايش السلمي فى مؤتمر طرابلس الاخير ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى ( مالكم كيف تحكمون ) صدق الله العظيم .

ما يستغرب له فعلا أن مؤتمرات ليبيا السابقة بوجود القائد الليبى وبحضور ابناء دارفور بمختلف مشاربهم الفكرية ومذاهبهم فقد تم وبالاجماع اختيار قادة منبر دارفور للحوار والتعايش السلمى بالداخل لرئاسة تلكم المؤتمرات ، وبحمد الله كان تجانس الافكار وتوحيد الرؤى .
ومن ثمة كان القرار بإيقاف الحرب واتخاذ التفاوض والحوار وسيلة فى لقاء ابوجا ورتق النسيج الاجتماعى .
وبكل المقاييس كانت مؤتمرات ولقاءات ناجحة بشهادة من حضر ومن راقبها وتعاظمت الثقة فى القيادة الليبية التى وعدت بتسخير كل إمكانياتها لحل مشكلة دارفورالتاريخية مما قابلته جموع دارفور بالاشادة والتقدير .
وحيث ان أهل دارفور يتعاملون بصدق وأمانة مع كل من يطرق بابهم بخير للمساهمة فى فعل الخير .
إلا ان الامر المدهش جدا الذى جعل من الكثيرين يتداولون هذا السؤال المحير ..... لماذا لم يسال القائد الليبى عن قادة منبر دارفور للحوار والتعايش السلمي بالداخل ولماذا لم يتفقدهم وسط تلكم الوفود التى حشدتها الانقاذ فى مؤتمر طرابلس الاخير ؟ حيث ان اهل دارفور ثقتهم لا تتزحزح فى القيادة الليبية وأن مساهمة قادة المنبر فى تلك المؤتمرات لا تمحى من الذاكرة .
إلا أن العقل الراجح يستدرك بالتجربة والبرهان أن هذا السؤال الصعب جعل الكثيرين منهم يعتقدون أن تحت السواهى دواهى !
ويرون أن مؤتمر طرابلس الاخير ومهما شحذت له من همم وماشاء له ان يكون ودفعت إليه الوفود المنسوبة لحكومة الانقاذ لايقد م اكثر مما قدمته المؤتمرات السابقة بإجماع أهل دارفور والمهتمين بالقضية . وكل ذلك كان برئاسة قادة منبر دارفور للحوار والتعايش السلمي بالداخل إذا هذا من اجل ماذا ؟
وهذا ياسعادة العقيد بتعبير بسيط واحترام شديد بعث امة وليس حذاء الطمبوري .

آدم محمد إسماعيل الهلباوى