مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

حكومة النعام ... والزمن بدل الضائع بقلم بابكر الزاكي عبد المجيد-بيرن سويسرا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/1/2005 8:56 م

بسم الله الرحمن الرحيم
حكومة النعام ... والزمن بدل الضائع

بابكر الزاكي عبد المجيد
بيرن سويسرا
1/5/2005
يحتسب الحكم دائما في مباراة كرة القدم زمن بدل ضائع عبارة عن مجموع الثواني والدقائق التي ضاعت نتيجة لأخطاء اللاعبين أثناء سير المباراة وهذا الزمن مهم جدا للفريق المهزوم لتعديل النتيجة وألا أصبحت الهزمية معتمدة. و هذا هو الزمن المتبقي من عمر مباراة حكومة النعام ( حكومة الإنقاذ) ضد فريق السودان و المجتمع الدولي... والنعام جمع نعامة وهي طيره كبيرة جدا سريعة وغبية, تعدوا بسرعة عندما تداهمها الأخطار ولما تحاصرها من كل جانب تدفن رأسها في الرمال وتترك جسمها الكبير في العراء ظننا منها أن العدو لا يراها طالما هي لا تراه. وهذا بالضبط ما فعلة حكومة الإنقاذ عندما إشتد الحصار عليها من الشعب السوداني بأحزابه ومنظماتة المدنية وحركات المهمشييت الثورية والمجتمع الدولي بمنظماته الإنسانية وقواته الأممية فراحت تعدو إلي نيفاشا و أبوجا والقاهرة ولما زاد الضغط عليها دفنت رأسها هنالك في نيفاشا بتوقيع معاهده سلام لم تقتنع وبه ولم تمارسه أبدا مع الآخرين طول زمن المباراة ظننا منها أن الأمر سينتهي في نيفاشا ولا يري الناس النعامة طالما رأسها مدفون وينسون أمرها إلي حين يرتبون أمرهم , ولم تمر لحظات إلا وقد أعلن الحكم الدولي عن نهاية الزمن الأصلي وبداية الزمن بدل الضائع فماذا يا تري تفعل حكومة النعام .؟؟؟؟؟........
أعلن الحكم الدولي أن الزمن المتبقي من المباراة هو زمن محاكمة 51 مسئول متهمون بارتكاب فظائع في دارفور وهذا الزمن هو نفس الذي أعطاه لمباراة صدام حسين ضد قوي الاستعمار الحديث في أرض العراق حيث أعلن الزمن الإضافي للمباراة هو زمن القبض علي 55 مسئول في حكومة صدام , ولم يستفيد صدام حسين من الزمن بدل الضائع ليجنب نفسه وحكومة والعراق خسارة كبيرة بل دمار طال كل المنطقة العربية وكان هناك أكثر من طريقة يستطيع أن يجنب بها صدام نظامه وبلاده هذه الهزيمة النكراء ولكن كان يري الأشياء بعيونه القديمة و أفكارة المتهالكة أمة عربي ذات رسالة واحده, والثوابت العربية, القائد الهمام والبطل العربي والحاكم بأمر الله ويلعب بهذا التكتيك القديم في ظل لعب دولي بتقنيات حديثة ومعطيات جديدة , وهذا هو التكتيك الذي تلعب به حكومة النعام في الملعب الدولي الذي ما عاد ذلك الملعب التقليدي المعروف في القانون الدولي القديم ( السيادة الوطنية علي الأرض و الشعب والثروات...الخ) ولم يعد كذلك قرية كونية صغيرة بل غرفة واحدة تدار منها السياسة الدولية لمصلحة الدولة الكبرى
أن حكومة النعام تدفن رأسها وهي تسير بالسودان من حيث لا تدري لتنفيذ مخطط معد لتقسيمة إلي أربعة دول الجامع بينها الضعف من حيث الموارد وجيهات الانتماء وضياع الهوية ,دولة أولي في الشرق فاقدة للموارد البشرية والمادية تؤمن للعالم منفذ البحر الأحمر الاستراتيجي في أي نزاع دولي مثلها مثل الدول الضعيفة التي علي البحر الأحمر إثيوبيا وإرتريا وجبوتي والصومال و دولة ثانية في الجنوب ليس لها أي منافذ علي العالم ألا عبر دول أكثر منها تخلفا تحمل فنائها في داخلها رغم موادها المادية الحديثة بسبب التنافس القبلي والاستعلاء العرقي بين القبائل ( الذي طالما كان يشكو منه الجنوبيون في ظل السودان الواحد) وتكون كنموذج للدول المتخلفة في الوسط الأفريقي كينيا أوغندا أفريقيا الوسطي وثالثة في الغرب ترذح في الصحاري الأفريقية فقر مدقع وانفصال عن انتمائها الإسلامي العربي وان بقيت علي إسلامها لا علاقة لها بدول الجوار الشمالي والشرقي لها ذات الطالع العربي لأنها ستقوم علي انفصالها من ذالك الارتباط وتكون كنموذج للدول الفقيرة في الغرب الإفريقي مالي والنيجر وتشاد , والرابعة في الشمال والوسط مخنوقة من كل الاتجاهات تحاول أن تتشبث بالدول العربية من ذيلها والتي سوف لا تعربها أي اهتمام بعد أن تكون قد ففدت ميزتها الاستراتيجية التي كان العرب يعولن عليها من حيت المساحة الكبرى سلة الغذاء والمنفذ العسكري في حالات الضيق الحربي و الخ من ميزات وتكون نموذج للدول الممزقة الهوية لا هي عربية ولا هي افريقية وتكون كنموذج للدول التي كانت دول عظمي فأصبحت تستجدي الهوية مثال ذالك تركيا .
فالقضية اليوم لم تعد كما كانت من يحكم السودان بل هل سيبقي السودان لكي يحكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإن بقي السودان بحدوده المعروفة الآن سيحكم لا محالة بالديمقراطية الشفافة لأنها هي الأنسب و الأمثل لوطن تتشكل فيه الأعراق الثقافات وبه شعب واعي بحقوقة وأحزاب متمرسة علي العمل السياسي واذرادت وعي اكبر من الدرس الذي أخذته من تصرفات الحكومة الحالية التي وضعت السودان علي حافة الضياع لانها تفكر بعقلية من اختزل الوطن في شخصية وإن ضاع ضاع الوطن ذالك حفاظا علي كرسي السلطة وإستمتاعا بطيباتها وبهذه العقلية ستتعامل الحكومة مع قرارات مجلس الأمن الخاصة بتسلم ل 51 المشتبه بهم ,والتي قررت الحكومة بقسمها المغلظ بعدم تسليمهم للمحكمة الدولية وسيكون السيناريو بعدها معروف مزيد من القرارات الدولية ثم
حصار دولي يضر بالمواطن ويضعف الحكومة ثم قوات أممية تدخل السودان لتغير النظام و تتكرر تجربة العراق وتتصمول البلاد ويمضي مخطط التقسيم هذا إذا كانت الحكومة مازالت لها قيم تدافع عنها ,ولكن الذي ستتعامل به الحكومة بعد إن فقدت كل مبررات وجدها الأخلاقية نوع جديد من التعامل الذي تظن انه سيخرجها من مستنقع الزوال وهو عرض نفسها في سوق النخاسة الأمني وستقدم للدولة العظمي كل فروض الولاء والطاعة وخدمات أمنه مدهشة تدهس حتي قادة مخابراتها فيصرحون بتعاون السودان معهم وانه أصبح شريك امني مهم في المنطقة وان هذه الحكومة ستكون مفيدة لنا هنالك, (ألم يكون صدام حسين يعامل مع الأمريكان بهذه الطريقة فكان مصيره كمصير العملاء الذين أنتهي دورهم ) وبهذا تكون الحكومة دفنت رأسها في الرمال مرة أخري كما فعلت في نيفاشا.
لمصلحة الوطن وحفاظا علي ترابه وفي هذه الظروف الحرجة من تاريخه تحتم علي الرئيس البشير أن يرفع رأسه من الرمال ويدعو الي قيام حكومة وطنية تحافظ علي وحده البلد وترابه وتنقذ اتفاقية نيفاشا من الثنائية إلي القومية ويترك لها التعامل مع قرارات مجلس الأمن بصوره تخرج السودان من علي حافة الضياع وتصلح ما أفسدته القوانين المقيدة الحريات وتضع الدستور الانتقالي برضي الجميع لتهيئ الملعب السياسي لمباراة قادمة.
هذا أو الطوفان


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved