مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الراقص مع ذئاب المخابرات الامريكية:بقلم ساره عيسي-باحثة ومهتمة بقضايا حقوق الانسان

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/1/2005 7:21 م

لقد تابعنا وبكل اسف الغسيل القذر الذي نشرته وكالة المخابرات الامريكية علي صفحات صحيفة اللوس انجلوس تايمز الواسعة الانتشار ، وتناول موظفي هذه الوكالة في اعترافاتهم (confession ) كل أشكال التعاون والترحاب الذي وجدوه من نظام الخرطوم ، ولم تقتصر المسألة علي تقديم ملف بيانات قديمة كان النظام يحتفظ بها منذ ايام تواجد القاعدة في السودان ولكن سقف التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة والسودان أمتد الي الخارج ليشمل دول الجوار الافريقي ، فكان النظام يتجسس علي تنظيم القاعدة في الدول الواقعة في القرن الافريقي مثل الصومال وجيبوتي وينقل كل ما يعرفه الي وكالة المخابرات الامريكية ، وأخشي أن يأتي يوم ولا أظنه بالبعيد أن نكتشف خيوط صفقة جديدة يقوم النظام بموجبها بالتخابر لصالح الولايات المتحدة علي مصر أو دول الخليج العربية مثل السعودية والامارات ، فاذا باع النظام تنظيم القاعدة الذي يشاركه في الايدلوجيا والرؤي والاهداف الي الولايات المتحدة بثمن بخس فلن يصعب عليه بيع راس أشقائه العرب الي نفس المستفيد ، فلعبة المخابرات لعبة قذرة ولا يمكن أن تحدها الاخلاق ، ونلاحظ أن سفارات السودان في الدول العربية أصبحت مكتظة بالكوادر الامنية والذين لا علاقة لهم بالعمل الدبلوماسي وأخشي أن يكونوا جزءا من صفقة التعاون التي أبرمها النظام مع الولايات المتحدة والتي بدأت في الاونة الاخيرة تعتمد علي عملاء لهم دراية تامة بمنطقة الشرق الشرق الاوسط ، ولا ننسي أن السلطات السودانية قامت العام الماضي بنشر اعلان وظائف مدفوع الاجر في الصحف المحلية تطلب فيه توظيف 10 الاف موظف للعمل بجهاز الامن السوداني ، وبررت السلطات طلبها لهذا العدد الكبير بأنها تحتاجهم من أجل جمع المعلومات فقط ؟؟؟ ، ولا أدري أين ذهب هذا العدد الكبير من الامنيين ومن المحتمل أن يكونوا قد ابتعثوا الي دول الجوار من أجل اكمال المهمة القذرة ، لم يكن تعامل نظام الخرطوم مع المخابرات الامريكية عابرا كما كنا نتصور بحكم أن الكثير من الدول أجبرها تهديد الولايات المتحدة أن تقبل علي مضض التعاون في مجال مكافحة الارهاب ، ولكنه تعاون راسخ وتعود جذوره الي ما قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، وقد تميز هذا التعاون بالخطورة و الحساسية الشديدة ، ولقد وصفت المخابرات الامريكية المعلومات التي قدمها السودان بالقيمة والتي ساعدت في احباط العديد من العمليات الارهابية التي كانت ستشن علي الولايات المتحدة ، وهذا ( التثمين ) لم يأتي من فراغ لأن السودان الذي يعجز عن كبح جماح مليشيات الجنجويد في دارفور أصبح قادرا علي حفظ أمن الولايات المتحدة وسلامة رعاياها ، فجهاز الامن السودان بقيادة الجنرال ( قوش ) تحول الي فرع من وزارة الامن الداخلي في الولايات المتحدة (Homeland security ) ، وقد حرص النظام أن يجعل هذا النشاط في الخفاء ، وحتي رحلات الجنرال قوش الي مقر المخابرات الامريكية في ولاية فرجينيا كان تتم في غاية السرية والتكتم ، ولكن في بلد مثل أمريكا ذات وسائل اعلامية حرة ومفتوحة فمن المستحيل أخفاء خيوط هذا النوع من التعامل ، فادارة الرئيس بوش أرادت أن تتخلص من هذه التركة الثقيلة والا أتهمت بأنها تتعامل مع أنظمة متهمة بدعم الارهاب ، لأن الولايات المتحدة هي التي وضعت اسم السودان علي قائمة الدول الراعية للأرهاب (terror sponsor ) في عهد ادارة كلنتون الديمقراطية ،ورفضت هذه الادارة كل الدعوات التي قدمها نظام الخرطوم من أجل التعاون ، ولكن كما يقول المثل الدارجي ( سيد الرايحة فتح خشم البقرة ) أحتاجت الادارة الامريكية في عهد الرئيس الجمهوري الحالي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الي معلومات عن شبكة تنظيم القاعدة ، فكان الحل الوحيد هو اللجوء الي السودان وتقييم ما يملكه من معلومات حول التنظيم القاعدة ، وبالفعل أكتشفت الولايات المتحدة أن السودان كان يملك كنزا من المعلومات القيمة ، ولقد شكر وزير الخارجية الامريكي السابق كولن باول السودان علي هذا التعاون ، ولم تكن علاقة التخابر التي قام بها النظام السوداني تحمل بعدا استراتيجيا كبيرا يستطيع بموجبها تحقيق بعض المكاسب السياسية ، ولكن طموحات النظام كانت كعقله وأقل من بكثير من الثمن المقابل وهو الخيانة لرفاق الدرب والجهاد من تنظيم القاعدة ، فكان النظام يطمح الي الاتي :
أولا :شطب السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب ( وهذا لم تقم الولايات المتحدة بعمله )
ثانيا :أعفاء السودان من التحول الديمقراطي ( وهذ ما التزمت به الولايات المتحدة )
وكل الذي قامت به الولايات المتحدة أنها أجبرت النظام علي توقيع اتفاقية سلام مع الحركة الشعبية ولكن لم تجبره علي اتاحة الحريات واشاعة الديمقراطية ونبذ شعارات العنف التي لا زال النظام يرفعها في وجه خصومه السياسيين .
وكان النظام في الداخل يجاهر بمعصيته للولايات المتحدة ولكنه في الخفاء كان يستمع اليها و ويقبل بتنفيذ كل المهام التي تطلبها منه ، وفي عام 2001 سرت اشاعة في الخرطوم أن السلطات السودانية سلمت بعض المطلوبيين للولايات المتحدة ، وربط الناس بين هبوط طائرة عسكرية غريبة هبطت فجأة بمطار الخرطوم وبين أمر اصدرته السلطات في لحظة هبوط الطائرة باغلاق كافة مدرجات المطار في وجه الملاحة الدولية ، وحسب ما اشيع أن الحكومة قامت بتسليم أناس ينتمون لجنسيات عربية مختلفة من فلسطين والجزائر ومصرالي الولايات المتحدة ، ولقد قامت هذه الطائرة بنقلهم الي أحد السجون الامريكية السرية المنتشرة حول العالم ، ولكن المشير البشير كديدنه قد نفي هذه الشائعة بشدة وصاغ قسما غليظا وقال (( أقسم بالله رب السوات السبع بغير عمد أننا لم ولن نسلم مطلوبين للولايات المتحدة )) ، ولكن ما نشر في صحيفة اللوس انجلوس تايمز أكد صحة هذه الاشاعة ، وأعترفت الادارة الامريكية بأنها بالفعل أستلمت هولاء النفر ، لقد غدر النظام بتظيم القاعدة ولكنه لم يقبض الثمن كما فعلت باكستان والتي انهالت عليها المساعدات بسبب تعاونها في الحرب علي الارهاب ، و باكستان كانت لا تخفي تعاونها الامني مع الولايات المتحدة ، فالرئيس مشرف ألقي خطابا للشعب اباكستاني وقال فيه ( أن الخطر الهندي يجبرنا علي التعامل مع الولايات المتحدة في حربها علي القاعدة لان العدو هو الهند ) ، والان يمكننا الرجوع الي صحيفة اللوس انجلوس تايمز عام 2001 ولنري ما كتبه كل من روبن رايت وجيمز جيرسترنق تحت عنوان ( السودان ملجأ بن لادن يضرب المتطرفين ) واليكم الان ترجمة المقال لتعرفوا سقوط اكذوبة أن السودان يحارب أمريكا :
الترجمة :
واشنطن : في اطار القضاء علي تنظيم القاعدة قام السودان بمحاصرة المتطرفين الذين يستخدمون الدول الافريقية كقواعد لعلمياتهم ومخابئ يلجأون اليها لمدة تزيد عن عقد من الزمان ، ولقد ذكر مسؤول أمريكي أن السودان أبدي رغبته في التعاون والذي كان في شكل السماح للولايات المتحدة باستخدام التجهيزات العسكرية السودانية وهذا يعد نجاحا في حرب الولايات المتحدة علي الارهاب ، والخرطوم بحكم أنها دولة عربية وتخضع لحكم متشدد قامت بأول مبادرة فعالة لمحاربة الارهاب ، ولم يعد السودان قاعدة كبيرة لأسامة بن لادن كما كان في السابق ، وأضاف المسؤول أن بن لادن وعناصره ليس لهم الان مكان يختبئون فيه أو يمارسون فيه نشاطهم حيث لم يعد لهم اصدقاء كما كان في السابق وهذا يعتبر تطورا مهما ، وان ما قام به السودان يعتبر هام للغاية في محاربة الارهاب لأنه كان أحد الدول التي تدعمه ، وقد أمضي بن لادن في السودان خمسة سنوات قبل أن يغادره الي افغانستان عام 1996 م ، وفي خلال هذه الفترة جمع حوله عدد من المؤيدين ، كما أقام عدد من المشاريع في مجال الانشاءات والزراعة ، وفي منتصف التسعينيات قدم الي السودان الاف العرب من اثني عشر دولة عربية ، وكان هولاء متورطين في نشاطات وأعمال بن لادن المتطرفة ، ولا زال الحديث لموظف مكافحة الارهاب ، ونتيجة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة علي السودان بسبب دعمه للأرهاب أرغمت الحكومة السودانية علي طرد بن لادن وزعمت أنها رحلت ما يقارب الثلاثة الاف من أتباعه خلال عامين من مغادرته السودان ، ولكن لا زال بعض منهم يقيم في السودان ، ولا زال عملاء أسامة بن لادن يستخدمون السودان كملاذ أمن ، وفي عام 1998 أقدمت الولايات المتحدة وكرد فعل علي تفجير سفارتيها في شرق افريقيا اقدمت علي ضرب مصنع للأدوية مستخدمة صواريخ كروز معتقدة أنه يصنع أسلحة كيمائية ، كما قامت الخرطوم بتوفير ملاذ أمن لأنصار اسامة بن لادن والجهاد الاسلامي والجماعة الاسلامية المصرية بالاضافة الي منظمتي حماس والجهاد الفلسطينيتان ، ومعظم هذه العناصر تم احكام الدائرة حولها (rounded up ) .
ويواصل هذا المسؤول الاستخباراتي عرض حديثه ( بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر قامت الحكومة السودانية بتقديم عرض للولايات المتحدة يسمح لها باستخدام التسهيلات العسكرية السودانية علي أن تضمن الولايات المتحدة سرية هذا التعاون اللوجستي ، واضاف هذا المسؤول أن السودان كغيره من الدول الاسلامية غير مستعد لجذب الانتباه لهذا التعاون مخافة أن يرجمه مواطنيه علي هذه الفعلة (backlash at home )، والخارجية الامريكية كذبت تقارير نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية تحدتث عن استخدام الولايات المتحدة لقواعد السودان العسكرية في الحرب علي الارهاب ولكن الادارة الامريكية أصرت علي أن السودان هو الذي بادر بطلبه ، وكان هذا التعاون ثمرة عام كامل من الجهد ، ونتيجة للضغط اذي مارسه الكونغرس لدعم المسيحيين السودانيين ، قامت الادارة الامريكية بتعيين مندوب خاص وهو السيد دانفورث من أجل التوسط لحل الحرب الاهلية التي استمرت 18 عاما بين الدولة الاسلامية المسيطرة علي الشمال والمتمردين المسيحيين في الجنوب .
والروابط القوية مع الولايات المتحدة مهمة للدولة السودانية لاسباب اقتصادية وامنية ، فالخرطوم تريد أن يحذف أسمها من قائمة الدول الراعية للأرهاب ، وتسبب وردود اسم السودان في هذه القائمة الي حرمان الحكومة من المساعدات والاستثمارت الاجنبية الخاصة والقروض والحوافز الدولية الاخري
والحرب علي الارهاب أدت الي توقيع السودان علي 12 اتفاقية من أجل محاربة الارهاب ولكنه الي الان لم ينفذ القرارات الدولية رقم 1054 و 1044 و 1060 والتي أصدرت عام 1996 والتي تطلب منه وقف دعمه للأرهاب ))
أنتهت الترجمة ، والنص منقول من جريدة اللوس انجلوس تايمز تحت هذا العنوان
September 21,2001
Sudan , a bin laden haven , cracks down on exterimists
Africa : By Robin Wright and James , times staff writers
كما تابعنا هذه ليست وثيقة سرية وانا موضوع صحفي نشر في بلد حر وعكس حجم وبشاعة الصفقة التي قدمها نظام الخرطوم تطوعا الي الادارة الامريكية ، وهذا يكشف حجم النفاق الذي يمارسه هذا النظام عندما يزعم أنه يحارب أمريكا أو يشيع بين البسطاء أن أمريكا تستهدفه وهو الذي سعي اليها برجليه ويطلب منها أن تقبل مساعدته ، ويمكن للمشير البشير أن يحلف بالقسم من جديد من أجل انكار هذه العلاقة الاثمة ولكنه لن يستطيع محو الحقائق الدامغة التي تشير الي طبيعة هذا التعاون الذي تم بين الطرفين ، وهذا المقال يعود لعام 2001 وكشف حقائق تعود الي منتصف التسعينيات وهذا يدل علي عمق وتجذر هذه العلاقة وتوضح أيضا أن النظام كان يتجسس علي القاعدة منذ دخولها السودان ، وأكد نص الحوار تسلم الولايات المتحدة لهولاء المطلوبين من غير أن يبيح بكل التفاصيل وذلك خوفا من غضب منظمات حقوق الانسان والتي لم تكن مدعوةالي حفل التسلم ،
وكشفت الصحيفة أيضا أن النظام وافق أن تستخدم الولايات المتحدة منشأته العسكرية في حربها ضد الارهاب ، وهنا مربط الفرس وكيف يدعي النظام حماية الوطن وحفظ السيادة عند رفض تسليم بعض المجرمين الي العدالة ولكنه كان يبيع كل أرض الوطن مجانا في سبيل كسب الود الامريكي .
والسؤال هو اذا كان النظام يريد أن يخرج من قائمة الدول الراعية للارهاب بمحاربة الارهاب وهو ما يعرف في علم الطب بالتطعيم بالداء حتي نمنح الجسم الحصانة اللازمة لمواجهة الفيروس فلماذا دخلنا هذه القائمة الارهابية من الاساس اذا كان الخروج منها أصعب من الدخول اليها؟؟
ولكننا لن نستطيع محاسبة الذي جعل السودان وطنا للجماعات الارهابية لأننا عشنا عهدا تعودنا فيه علي الصمت ونترك الحلبة للراقصين ليبرروا لنا بشاعة جرائمهم ، كما أننا لن نستطيع أن نحاسبهم علي بيع السودان في سوق المخابرات الدولية ، واذا تركناهم لتحاسبهم ضمائرهم فهذا لن يحدث لأن ضمائرة كانت ميتة منذ لحظة قدومهم الي هذا الكوكب ،
أن النظام ذبحنا بكلمات مثل السيادة والمثل الوطنية والثبات علي المبادئ ولكنه كان أول من بدل الفكر والميثاق والمنهج ، وهذا التخابر الذي قام به النظام لصالح الولايات المتحدة يدل علي الخسة والجبن والغدر لأنه من المفترض أن يكون هناك عهدا بينهم وبين تنظيم القاعدة ، وما قام به النظام لا يمكن أن نسميه عمل مخابراتي ولكنه نوع من الوشاية الرخيصة (snatching) التي لا يقوم بها الا الجبناء .
والان هل قبض النظام ثمن عمالته ؟؟، لا لم يقبض وكل ما ناله كانت كلمة استحسان مقتضبة وردت في تقرير الارهاب السنوي الذي اصدرته الولايات المتحدة قبل أيام ، وذكرني هذا قصة رجل تجسس لصالح نابليون ضد بلده وعندما فتح نابليون البلد المعني قابله الرجل الجاسوس وحاول أن يصافحه فرمي له نابليون في الارض عشرة فرنكات ذهبية كثمن لخيانته فقال الرجل لنابليون ( كان يكفيني مصافحتك ) فرد عليه نابليون باشمئزاز ( لا اصافح الذي يخون بلده ) ، والان علي المشير ( ابو القسم ) أن يترجل ليلتقط الدولارات الامريكية المتناثرة علي الارض قبل أن يسبقه عليها العقيد جون قرنق ، ويكون نظامنا قد شرب المقلب وذهبت أتعاب خدماته أدراج الرياح فهل من متعظ ؟؟
ساره عيسي
باحثة ومهتمة بقضايا حقوق الانسان
Sara _ [email protected]

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved