مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

الشهيدة ابتهال والارهابي بقلم شاكر عبدالرسول-كنتاكي-امريكيا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/7 3:41م

ان الارهابيين الذين ارهقوها بالطعن والقتل وهي في الحياة لم يتركوها ترتاح حتى وهي في القبر فلقد نبشوا القبر ولكنهم لم يدروا بان الروح كان في ملكوت الاعلى ، فعلوا ذلك من اجل اثارة فتنة اخرى وقتل اكبر عدد من الضحايا واذا نجحت المؤامرة سيأتون صباحا ويحاكون الكثير من الافتراضات مثل لماذا نبشوا القبر ؟ لماذا ذهبوا ليلا واقتتلوا ؟ وغيرها من الاسئلة ولكن بعناية الله لم يحدث ذلك وعناية الله فوق كل شيئ . اليوم بات من المعروف لدى الجميع ان الطالب الجنجويدي الارهابي هو الذي قتل الشهيدة ابتهال ولكن من حق الجميع ايضا ان يعرفوا من كان وراءه ؟ ومن هم الذين وعدوه لمواصلة الدراسة في اوربا ؟ ومن هم الذين ضمنوا له فرص النجاح والهروب ؟ المشكلة الان لا تكمن في شخص جنجويدي قاتل موجود في السجن بل اكبر من ذلك ، فهنالك اكثر من 300 الف جنجويدي ارهابي يمشون في الارض ويحملون مثل هذه الافكار المتطرفة ، وهؤلاء يتدربون في معسكرات معروفة وباشراف ودعم من الدولة ، الشيخ موسى هلال يقول ( لبيان الاماراتية ) ان عدد الذين تدربوا في معسكراتنا اكثر من 300 الف فارس ، هذا ما يعرفه الشيخ هلال في حدود علمه ، اما الذين تدربوا في معسكرات ( ابو كماشة ) - اسم قائد جنجويدي اخر - لا احد منا يعرفه . بالطبع ان وجود هذا العدد الكبير من الارهابيين بيننا قد يدفع الكثير من المواطنين لا يشعرون بالامن في اي كان موقع ( الجامعة - المتجر- المسجد ... الخ ) . استاذ من جامعة نيالا يقول ( اصبحت اخاف من كل شيئ حتى من طلابي ) هذا الشعور بلا شك مخيف ومفجع لدى الجميع ، لكي يشعر المواطنون بحد ادنى من الامن مطلوب من النظام ان يقوم بتفكيك هذه المعسكرات وتقديم قادتها للمحاكمات وهي مطالب بسيطة ومشروعة وتدخل في نطاق التزامات السودان امام المجتمع الدولي ، ولو كان النظام جادا لفعل ذلك قبل ثمانية اشهر وباقل تكلفة ولكن واضح ان النظام يماطل ويراوغ مراهنا على الوقت وتغيير الاحوال وبلا شك ان هذه المماطلة والتأخير قد يجعل ابناء دارفور يرحبون بالتدخل الدولي لحمايتهم لان محاربة مثل هذه الظواهر الارهابية وحماية المدنيين اصبحت جزء من مسؤلية المجتمع الدولي وخصوصا عندما تعجز الدولة في حماية مواطنيها ، مثل حالة السودان ، لكي نكون واقعين لم نطلب من الدولة بحماية كل سكانها من القتل او الجوع او المرض ، فقط طالبنا اغلاق المعسكرات وتجفيف منابع الجنجويد الارهابيين . اليوم في يقيني بات لدى الكثير من اهل دارفور الاستعداد النفسي والذهني لقبول القوات الدولية في اراضيهم فمثلا لو اجرينا استطلاعا في اوساط شعب دارفور قد نجد 85 % منهم يوافقون بذلك وهذه الاحصائيات قد تقودنا الى اسئلة مهمة يمكننا ان نوجهها الى منظمات المجتمع المدني والاتحادات الطلابية على امتداد ارض مليون ميل مربع ، هل تشاطرون اهل دارفور بنفس الشعور ؟ واذا تدخلت هذه القوات ورحبت بها اهل دارفور ، هل انتم ترفعون شعاراتكم البراقة التي افرغتموها من محتوياتها ، مثل المقاومة ، الجهاد ، الزرقاوية ...؟ هل لديكم ما ء الوجه لتفعلوا ذلك ؟ لماذا بالامس القريب ملأتم الارض ضجيجا عندما شرب طالب من جبال النوبة كأس المريسة في جامعة الخرطوم ؟ اين انتم اليوم من القتل والاغتصاب والتعذيب التي تجري في دارفور ؟


شاكر عبدالرسول


كنتاكي


الولايات المتحدة الامريكية

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved