مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

آدم الهلباوى .......كاتب نفثات اليراع فى عاصمة الثقافة العربية لعام 2005

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/5 9:44م

منبر دارفور للحوار والتعايش السلمي

برنامج الخرطوم تكتب ... بالتلفزيون السودانى
وأد كاتب نفثات اليراع فى عاصمة الثقافة العربية لعام 2005

بسم الله الرحمن الرحيم

إن فكرة هذا البرنامج تستحق الاشادة من الجميع لما تحمله من مضمون لتثبيت الاهتزاز فى الهوية والانتماء ، وترميم الثقافة السودانية الاصيلة من التآكل والاهتراء ، لتحفظ لمثقفى السودان حقوقهم الادبية والعلمية وتضاهى بهم الواقع ويخلف ارثا حضاريا اصيلا للاجيال القادمة حيث ان هذا ماكنا نفتقره . اذن ينبغى على كل المختصين والمهتمين فى هذا المضمار دعم هذه الفكرة الثرة ، والتنقيب عن الفكر المغمور .

طرح هذا البرنامج فى باكورة برامجه سهرة امسية الثلاثاء 1 مارس 2005 مناقشة كتاب نفثات اليراع فى الادب والتاريخ والاسماع للكاتب الاديب المرحوم محمد عبد الرحيم ، وكان محور الندوة يدور فى مدى اسهام هذا الكتاب فى الثقافة السودانية ، حيث ان الندوة كان على راسها ثلاثة دكاترة احدهم متخصص فى التاريخ الاسلامى ومنسوب الى جامعة عريقة ، والاخر متخصص فى اللغة العربية بكلية التربية والثالث مقدم البرنامج . وحيث انه اجمع الكل على اهمية الكتاب العلمية لما يحتويه من معلومات قيمة وافكار متقدمة لزمان كاتبه وبراعة تصوره وتبيانه .

لكن للاسف الشديد بدلا من ان يدلى كل من العالمين الجليلين استاذ التاريخ واستاذ اللغة العربية بدلوه عن مدى اسهام ذلك الكتاب فى اثراء الثقافة السودانية صار هنالك جدلا حيرنا كمشاهدين لتشكيك الاساتذة فى مصداقية الكاتب لوجود اسلوبين مختلفين احدهما ضعيف واخر قوى رصين يشبه كتابات التجانى يوسف بشير اما الضعيف فهو اسلوب الكاتب وضاعت دقائق البرنامج فى هذا الجدل الذى قصد منه غمط فكر ووأد كاتبه .

انطباعى وتحليلى كمشاهد ومتابع مهتم كالاتى :

1- ربما يخشى استاذ اللغة العربية من بعض الحقائق التى يحتويها الكتاب وربما تثير جدلا ، هذا اذا علمنا ان الكاتب من الذين عاصروا وحاربوا مع المهدين وعايشوا تلك الفترة .
2- او ربما هنالك بعض الكتب التى وجد كتابها رواجا وكانت مرجعيتهم هذا الكتاب دون الاشارة اليه وايضا قد تثير جدلا علميا .
3- او لايريد استاذ اللغة العربية أن يكون لهذا الكاتب شأنا لانه من جهة ما لا تشبه خرطوم الثقافة العربية لعام 2005 .
4- او ربما لاغراض سياسية لا ندرك كنهها .

اتمنى ان اكون غير صائبا فى تحليلى ذلك ، لكن نذكر اساتذتنا الاجلاء ان الضرب على الميت حرام واذكروا محاسن موتاكم . وحيث انه ما مات ابن ادم وانقطع الا من ثلاث يعلمها الاساتذه الاجلاء احداها هذا الكتاب والثانية حفيدته ام حنان التى هاتفت البرنامج من بريطانيا والتى تؤكد ان الكتاب من اسلوب وافكار جدها ومعها الكثير من كتبه التى نطمح فى ان يتحصل عليها البرنامج ومقارنة اسلوبها باسلوب الكتاب حتى نقطع دابرالشك وعليه نرجو من مقدم البرنامج اعادة هذه الحلقة حتى يراها المختصون والمهتمون فى هذا الشأن حتى لاننتقص من قدر احد ، اما الثالثة تعلمونا انتم ايها العلماء الاجلاء ومهما يكون فقد اجتهد الكاتب ليخرج لنا ذلك الكتاب الذى يشكر عليه والذى اتاح لكم تلك السانحة للجلوس والحوار فى ندوتكم تلك عن ما يحتويه من فكر .

ورغم اهمية هذا البرنامج الا انه بدأ غير موفق لكن نرجع نقول لكل جواد كبوة ، ليس هذا انتقاصا للفكرة فى اساسها . فمعذرة ونطمح ان يواصل هذا البرنامج حتى نستشرف ثقافتنا الموؤدة . وهذا يذكرنا بأن احد الرؤساء سعى لاعادة كتابة تاريخ السودان الممجوج ولكن سرعان ما عدل عن ذلك وغمط تلك الفكرة فى مهدها لوجود حقائق تكشق لنا عن زيف تلك الحقائق التى على الواقع ونعايشها الان . حيث تلك بعض المسببات التى تجعلنا نحتفظ ببعض من مذكرات اجدادنا الذين عاصروا الاقذاذ وحاربوا مع المهدين الشهداء وكانوا شهاد اعيان ورواة حقائق توثقها بيوتنا افضل من ان ترميها المصنفات فى سلة المهملات ، حتى لا توصف بالجهوية والعنصرية ففيها رائحة اجدادنا .

حقيقة بعد تلكم الكلمات التى لا اراها كافية فى حق الذين غمط فكرهم وكما يريد مقدم هذا البرنامج بالصدق الذى نحسه فيه فى كيفية احياء الثقافة المكبوتة افيده الان بين يدى واحد وعشرون بحثا لاحد ابناء الغرب الافذاذ وبالتحديد من عد الفرسان الا وهو الاستاذ يعقوب ادم عبد الشافع الذى لم تنطرق له اجهزة الاعلام والاذاعة والتلفزيون وخاصة فى كتابه ( افاق التربية المعاصرة واثار البث المباشر ) الذى يتألف من اربعة اجزاء ومنشور منها الجزء الاول ، وله مؤلف يتحدث عن افاق الهوية السودانية فيما تناوله من موضوعات مهمة فى الشأن السودانى وهويته . وكلما ارى التلفزيون كأنهم يقرؤن منه ثم يبثونه وهذا البحث له عشرة اعوام بالاضافة الى كتابه الفذ ( قضية الجنوب السودانى بين فشل القتال وازمة الحوار) ، ( دارفور الهوية وافاق المستقبل ) ( الوعى السياسى والحركات المسلحة ) . حيث اننى جاهز لتسليمها لدراستها وتمحيصها من جهات الاختصاص متى ما طلب منى ذلك . اذا كانت هنالك حقيقة ومصداقية فى الطرح وبما تقتضيه الشجاعة الادبية والامانة العلمية وشرف المهنة حتى لا ننتقص من قدر الاخرين وغمط حقوقهم الادبية والثقافية منها ، فهنالك الكثير المثير المخبأ فى السراديب والجيوب دون رياء .

حيث عرف الرياء بانه مرض من امراض المجتمع يدل على انهيار فى الشخصية وجبن فى الاخلاق وبعد عن الوضوح وفقر فى الشجاعة الادبية ، وطريق ملتو يسلكه كل متلون مخادع ليصل بواستطه الى منفعة ذاتية او كسب شخصى حتى ولو اهدر انسانيته واودى بكرامته .
ولمقدم البرنامج تحياتى وفائق الاحترام على هذا الشعور النبيل والمجهود الكبير الذى دون شك سيوصلنا الى الغاية المنشودة حتى تتكشف لنا كنوز من ثقافة ودر مكنون لرجال كرام اخذتهم يد المنون .


آدم محمد إسماعيل الهلباوى




الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved