فالحق اقول ان ماقامت به امريكا وتفوم به هو قمة الاستهتار بالانسانية ,فادارة السيد بوش لم تكتفي بماحققته من مكاسب حتى الان من قضية دارفور ابتدا من استغلال قضية دارفور في الانتخابات الرئاسيةواستغلتها في الضغط على الحكومة السودانية حتي تم التوصل الى سلام الحركة الشعبية ثم مرة مزايداتها والتفافها حول القرارات الدولية كانت سوف تصدر ضد حكومة السودان وتقسيم ملف السودان الى ثلاثة محاور العقوبات والمحاكم وقضية حنوب السودان (الجبهة الهادئة نسبيا منذ اكثر من عام تقريبا ) وترك الجبهة المشتعلة وتعليق الحديث عنها ,غلى الرغم من ان العالم كله اصبح يعرف قضية دارفور وشعب دارفور ويؤيد بقوة ادانة الجنجويد ومن والاهم وساعدهم بالمال والسلاح والدعم اللوجستي الى محكمة العدل الدولية باعتبارهم مجرمي حرب يستخقون العقاب نجد امريكاى مرة اخرى تقف في الجانب الاخر من الضفة ومعها حفنة من الدول وترفض هذه الفكرة وتطالب الاتحاد الافريقي الذي عجز عن توفير ثلاثة الالاف جندي حفظ سلام او حتى دعمهم باقامة محكمة في تنزانيا(اروشا)فكيف يحدث هذه في عالم متحضر. ان الاتحاد الافريقي ولد ضعيفا وليس لديه تمويل الازم لاقامة مثل هه المحاكم التي تنادي بها امريكا وحتى ولو قدر له التمويل من يضمن نزاهة المحكمات الكل يعرف افريقيا وامراضها واشهرهم الفساد والبيروقراطية.
وفي الجانب الاخر نجد الحكومة السودانية التى تتظاهر برفضها لمحاكمة اي شخص من مواطنيها خارج ارضها وتصر على دالك ولكن هذا مجرد مواقف فقط كما كانت تفغل ليبيا سابقا حيال قضية لوكربي واخيرا رضغت للاردة الدةلية وحوكم مواطنيها ودفعت الدية فالحكومة تعلم جيدا بانها في نهاية الامر سوف تردخ للاردة الدولية وهذه الارادة في الوقت الراهن هي رهن في يد امريكا اما امريكا نفسها تخضع لرغبة العالم وتسمح بتقديم هولاء الى محكمةالعدل الدولية او تنفرد في قرارتها كما فعلت من فبل قي حرب العراق وتكون حجر عسرة مرة اخرى . اما فرنساالتي تبنت القرار فهي معذورة فهي محددوة القوة لن تسطيع مجارة المارد الامريكي الذي انفرد بالكون ,ومع ذالك فهي لن تجرو على المغامرة بعلاقاتها مع امريكا من اجل قضية دارفور لااعتقد انها لديها مصلحة في ذالك اللهم الا ان اذا كان واجبها الانساني فقط وحتي الواجب الانساني احيانا يتلاشي مع المصالح, ونحن على سقة تامة من ان مجلس الامن في نهاية هذه الدول سوف تتوصل الى حل وسط يحفظ ما وجهيهما معا اما باستثناء ملاحقة الرعايا الامريكان في السودان كما يردد الان او تمتنع فرنسا عن تقديم القرار الى مجلس الامن هذا ما سوف نسمع عنه في الساعات القليلة القادمة.
ابوالقاسم ابراهيم الحاج
رابطة ابناء المساليت بالخارج