مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

القمة الخماسية والدور السالب التى يلعبها فى قضية دارفور بقلم ادم عبد الكريم ادم-القاهــرة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/30/2005 5:18 ص

لايجوز لخمسة دول ان تلعب بسياسة الاتحــاد الافريقى وتضع اجندة المفاوضات بطريقتها الخاصة بعيدا عن العمل الجماعى لاتحاد الافريقى حيث نرى كل من هولاء الدول الخمسة تقرر متى تعقد مفاوضات السلام بين النظام السودانى والحركتين
المعا رضة و لكن الا فى ذلك اجهاز على اهل دارفور اذ ان كل ما كان هناك ابطاء لحل القضية كل ما كان هناك مزيدا من الصحايا من المدنين وذيادة فى عدد المشردين بحيث لاادرى هل كان من المفيد عقد قمة خماسية بجانب رعاية الاتحاد الافريقى لمفاوضات ابوجا ؟ اعتقد انه لاداعى لعقد اجتماع هنا وقمة هناك مادام هناك طرف يحاول ايجاد حل للقضية فعلينا ان ننضم الى ذاك الطرف اذا كان لدينا نية سليمة حتى ندفع عملية السلام الى الامام بدلا من تجزئة العمل الجماعى وانحصاره فى خمسة دول لانعلم الى اين يريدون التوقف هولاء الحلفاء .
وعلى الرغم من استياءنا من الاتحاد الافريقـى وبالصفة خاصة رئاسته اِلااننا لا نريد ان يتحكم اى دولة بقرارات وسياسات الاتحاد الافريقى وعلى ضوء هذا لابد من الغاء اى تجمع سوء كان ذلك خماسية او سدسية او اى تسمية اخرى يقع فى اطار حل قضية دارفور , كما يجب علينا ان نعرف نوايا هولاء الدول الخمسة وماذا هم فاعلون من جراء عقد هذه القمة وهل اصبحت هذه القمة الية من اليات النظام السودانى ؟ وان كان الغرض هو احتفال بانضمام حليف جديد للنظام وهو (نيجيريا ) التى لديها رئيس دولة يجب ان يستقيل فى الحال لانه اجحف بحق اهل دارفور خاصة وافريقيا عامة ويتظاهر وكانه قائد ولكنه غبى بحق وحقيقة واذا جاز لنا ان ندرس كل دولة من هولاء الدول الخمسة لمعرفة النوايا التى يخفيها او اى اجندات اخرى فلنبدا ب :ـ
مصـــر :ـ منذ اعلان عن وقوع انقلاب ضد الصادق المهدى والذى قام به مجموعة من العسكر بالتحالف مع اسلاميين ابدت مصر تايدها للانقلاب ولكنها عادت بعد خمسة دقائق فقط وطالبت باعادة الحكومة الشرعية بعد ما علم ان النظام الجديد يقف من وراءه ناصر من الاسلاميين وبعد بضع سنوات سيطرت التوتر على علاقات بين الجارين وقد تعمقت هذه التوتر حتى وصل الى ذروته عندما حاول عناصر من المخابرات السودانية مع اسلاميين مصريين اغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك الامر الذى جعلت مصر يطلب من مجلس الامن الدولى فرض عقوبات ضـد السودان ..................؟ (اليوم ) المصلحة ......؟ وبالفعل قررت مجلس الامن الدولى بالفرض عقوبات على السودان كما تم وضع اسم السودان فى قائمة الدول الراعية للارهاب الدولى .لكن منذ ان اختلف الاسلاميين اصبحت العلاقات بين الجارين فى تحسن مطرد بالرغم من ان الذين حاولوا اغتيال حسنى مبارك لازالوا فى السلطة وعلى قمتها الامر الذى يجعلنى اشعر بالشكوك حول هذه العلاقة .
والان فان اقوى حليف لنظام السودانى هو بلاشك مصر حتى اصبحنا نسمى بان النظام السودانى قد باعت اراضى سودانية للمصريين بل منحت اكثر من 500الف مصرى الجنسية السودانية فاذا كان هذا القول فى محله فانه مؤشر خطير للغاية لست بصدد اثارة الموضع ولكن لابد من اقامة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية بين الطرفين على اساس من الاحترام المتبادل بدلا من لعب دور الواصــى وهو الدور الذى لعبه مصر فى السودان فى كل العهود التى مرت وكان ذلك ابان النظام جعفر نميرى وعبود والان مصاصى القرن الواحد والعشرين بقيادة السفاح ( على ـ بشير ) مع العلم بان هولاء الرؤساء الثلاثة من العسكر حيث لعبت فيها مصر الدور الواصى وجاءت كل الوصايا ضـد مصلحة الشعب السودانى ومنها :ـ
(1) عدم تنفيذ بنود اتفاقية بناء السد العالى من قبل الحكومة المصرية مما جعل اهالى حلفا القديمة يتشردون.
(2) فى عهـد النميرى حدث مجزرة كبرى فى جزيرة ابا معقل الانصار وكان هناك اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر التى دخلت لقمع انتفاضة الجزيرة ابا ولكن حصلت هناك مجزرة كبـــرى .
(3) اما فى عهـد السفاح (بشير ـ على طه يبدوا لى ان اسميهما خطاء) قتل اكثر من 300الف شخص فى خلال سنتين فقط وشردت اكثر من 4 مليون مواطن دارفورى اخر , وبالرغم من كل هذا تظـل الحكومة المصرية تســأند النظام السودانى .
اذن يجب على مصر ان تغير من نظرتها تجاه السودان والكف عن دعم الدكتاتور بشير.
اما الحليف الثانى فهو ليبيا التى لاادرى ما الذى كلفها بالقيام وكانها تمثل الزعامة فى افريقيا ولكن يكفى ذلك الحديث التى القاه القذافى امام روساء الجنجويد فى قمتهم الاخيرة فى الجزائر اذ ان القول بان قضية دارفور هى بين قبائل المنطقة هى اجحاف بحق الثورة والثوار مهما كان صمت الحركتين من الرد على تلك التصريحات الغير مسؤلة من رئيس غير مسؤل وكلنا يتذكـر المر تزقة التى قادها حزب الامة من اين اتت بالسلاح ومن اين كان ياتى الدعم ان ليبيا هى التى فعلت كل هذه الافعال الغير مسؤلةوتريد ان تلعب لعبة خبيثة لاتاح لها المجال لوضع قدمها على الوصاية اذ انها تريد ان تصبح الواصى ايضا هذا هو شأن كل العرب فعلى القذافى ان ينزع تلك الوجه .
الحليف الثالث هى حمامة بكل ما تحمله الكلمة من معنى , تشاد تلك القطر الافريقى قد انكر اخوانه فى افريقيا واصبحت تساند الجنجويد بحيث انها تلعب نفس الدور الذى لعبها الرئيس الاوغندى السابق ايدى امين وقد قام بالمساعدة المستعمرون الجدد اذ ان الدول العربية تريد ان تجعل ايديها مثل الاخطبوط العصرى بحيث يكون لديهم نفوذ اقوى فى افريقيا وهذا اذا حصلت سيكون القضاء على العنصر الافريقي قـد تم على ايدى الافارقة بانفسهم فلنعمل على عدم حدوث هذا يا شباب افريقيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
ان توسع النفوذ العربى قد وجد صدا منيعا تمثلت فى دولة الجسورة اريتريا التى لاندرى كيف نرد لها الجميل على عكس دولة تشاد التى لم يبخل لها ابناء دارفور ابدا ولكن اليوم يقفون مع الجنجويد المشكلة هى ان السياسة تشاد ليست بيدها فانها اذا حاولت الابتعاد من النظام السودانى المدجج بحلفاء كبار فان النظام التشادى ربما يجد نفسه خارج السلطة غير معصوف عليه.
اذن القراءة النهاية لحالة تشاد هى التضحية بجميع سكان دارفور مع الاحتفاظ على السلطة لان موت 300الف شخص وتشريد 4 مليون اخر ليس بالامر الصعب او امر وحشى لكن الحفاظ على السلطة هى المقصـد المطلوب وادعوا الرئيس التشادى ادريس ديبىان يرى كيف كان نهاية الدكتاتور ايدى امين على يد شعبه الجسور .
لكن الوافد الجديد الى الاشقاء الثلاثة والصديق الواحد بالطبع هو نيجيريا لكن اعتقد ان كل الشعب النيجيرى مع قضية دارفور العادلة لكن هناك شىء خاطىء داخل انظام النيجيرى . برغم انه لايوجد ما يرمى القول بان نيجيريا قد دخلت او تتدخل فى الشأن السودانى الداخلى لكن دور نيجيريا فى السودان كثيرا ما تاتى بالخسارة وكان بداية التسعنيات القرن الماضى مفاوضات للسلام بين النظام السودانى والحركة الشعبية كانت تحت رعاية نيجيريا وقد فشلت المفاوضات برغم من عقد جولتين منها كما لازمت الفشل مفاوضات النظام مع ثوار دارفور , فى الاونة الاخيرة اصبح الرئيس النيجيرى اوباسانجو ينشد ويغرد نفس تلك النغمة التى يغردها اعوان النظام السودانى بحيث جعل من الرئيس النيجيرى اضحوكة للعالم كقوله ينبغى ان لاتحاكم الذين ارتكبوا جرائم حرب فى دارفور اى
قول يقوله رئيس دولة بحجم نيجيريا ورئيس الاتحاد الافريقي .بهذه الطريقة كيف يثق الاروبيون بقدرة الافريقي على حل النزاع .
ادرى بان الرئيس النيجيرى قد ( ضحكوا عليه ) والضحك هنا نوع من الشطارة التى تساعد النظام السودانى على كسب مزيدا من الحلفاء بفضل اموال البترول والحماية الاقليمية (مصر ) وهذان اليببان هما الذان جعلا النظام السودانى يتكلم بلهجة قوية غير معلوفة منه على الكل واحيانا يخرج قطط الانقاذ من ادب الكلام وتراهم يوزعون الشتائم هنا وهناك ولكن هان الاوان لكى يستحموا من مياه البحر المالحة ربما يطهروا من ذنوبهم قبل الذهاب الى لاهاى او دار السلام كما ان هناك معادلة من الصعب جدا ان يتساوى وهى كيف لرئيس الاتحاد الافريقي يرعى مفاوضات السلام بين الطرفين يشارك فى قمة من خمسة دول لبحث وحل ازمة دارفور بمشاركة النظام السودانى فى القمة دون الحركات المعارضة وحتى اذا كان هناك دعوة للحضور لماذا لا يتم دمج كل الاطرحات فى مفاوضات بدلا من العب خلف الكواليس كيف لرئيس الاتحاد الافريق ان يبحث ويحل قضية واحدة فى منبرين منفصلين من دون مشاركة الطرف الاخر؟ كان على الرئيس النيجيرى ان لايقع فى مثل هذا الفخ الكبير الذى نصب له .يجب على الرئيس النيجيرى ان يتفهم موقف الحركات الثائرة من عدم جلوسهم لمفاوضات السلام اذ ليس من المعقول ان لايطبق بنود الاتفاقيات السابقة ويطلب التفاوض على شى جديد اخر ؟ حيث ان النظام السودانى لازال تشن غارتها الجوية على القرى والجنجويد لازالوا يحملون السلاح من دون حسيب او رقيب ولجدية السلام ادعوا الاتحاد الافريقي ان يسلم هذه القضية الى مجلس الامن الدولى لان القضية هى ليست لعبة فى يد عدد من دول لاتتجاوز عدد اصابع اليد يتحكمون فى حياة وموت الاخرين .
واخيرا اذكر جميع اهل دارفور بالوقوف صـفا واحد من اجل قضيتنا العادلة وان نضع كل مشاكلنا على جنب لواجهة العدو الشرير واننى ادعو الى الوحدة دائما لاننى ادرك اين قوتنا بالضبط هيا لنقف امام المستعمرون الجدد لافريقيا والعزة لافريقيا والافارقة والـــــرب يــرحــم بــوب مــارلــى .


ادم عبد الكريم ادم
عضــوالتحالف الفدرالى
القاهــرة30/3/2005







للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved