بعد انتصار الثوره الايرانيه وسقوط الشاه رغم السافاك وامريكا وحادث المنصه ارتعب نميرى من مد الحركات الاسلاميه وجعله الخوف على كرسيه انيعلن نفسه اماما للمسلمين بعد ان كان اماما للشيوعيين والاشتراكيين والتف على الحركات الاسلاميه بان جاء باجندها وطبقها حتى يقطع عليها الطريق فكانت قوانين سبتمبر ومحاكم الطوارىء والمكاشفى واخوانه وتردى الوضع الاقتصادى بعد ان تحكم تجار الجبهه الاسلاميه فى اقتصاد البلادفخزنوا وهربوا وجوعوا ونهبوا وكانت تلك اياما كالحه كايامنا هذه واطل علينا قرنق فى صباح يوما من تلك الايام ليبدأ تمرده على نميرىطارحا تحقيق كل الشعارات التى كان يحلم بها الشعب من ازالة حكم مايو…استقلال القضاء….الغاء قوانين سبتمبر
نزاهة الحكام وغيرها وكن نسمع اذاعته ذات النكهه القوميه والتى كانت تبث اناشيد وردى الممنوعه فى ذلك الوقت واستبشرنا بان الخلاص قادم من الجنوب هذه المره ولكن سبقته الانتفاضه التى روينلها بدمائنا وحملت اهدافنا التى هى اهداف قرنق ولكن قرنق شكك فيها واطلق عليها اسما المنا كثيرا (مايو 2) ولو جاء قرنق لكانت المعادله تغيرت ولما تمكنت ان تقود انقلابا بجنود سلاح المزيكه والسلاح الطبى وقلنا لانفسنا اننا لم نخسر كل المعركه فمازال الاخ الاكبر يحتفظ بكل قواته وعتاده وفعلا قاتل قرنق الجبهه بشراسه وانضم للتجمع الوطنى ووقع على كل مواثيقه واشتعلت جميع الجبهات وسالت دمائنا سويا فى الجبهه الشرقيه وانهك نظام الانقاذ وطلب التفاوض ووافق قرنق على التفاوض منفردا …..ركب قرنق على ظهر التجمع حتى نيفاشا وهناك ترك التجمع وانفرد بعلى… لعب قرنق فى المفاوضات لعبة حريف استخدم كل اوراقه ..قواته فى الشرق ….الضغط العالمى …وحتى حرب دارفور …. وساوم بكل شعارات التجمع وقبض الثمن سلطه وثروه …تنازل عن استقلال القضاء واكتفى بسلطه قضائيه منفصله للجنوب حتى النظام المصرفى اكتفى بنظام مصرفى منفصل فى الجنوب وترك الانقاذ تواصل العمل بنظامها المصرفى فى الشمال رغم انه افقر البلاد…ساومته الانقاذ بنظام الكوته (كوته للجنوبيين ) فرضى بذلك بديلا عن ااعادة المفصولين… عندما تحدث عن فصل الدين عن الدوله اعطته ابيي فصمت …واصر على قومية العاصمه واستخدم الاعلام بذكاء فوقفت معه مؤسسات المجتمع المدنى واجتمع مع الميرغنى والمهدى فاعطياه شيكا على بياض وحمل كل ذلك ووضعه فى تربيزة المفاوضات طالبا المقابل فاعطته الانقاذ نصف البترول وادخلت العاصمه فى جيبها … وعرفنا ان اخانا الاكبر قد باع اسرته الكبيره من اجل اسرته الصغيره (الجنوب)..قتلت الانقاذ 70000 ومات 180000 من المرض والجوع فى دارفور ولم نسمع من قرنق غير الادانات …ضرب حاتم الوسيله 25 بريئا بالرصاص ولم نسمع من قرنق غير مزيد من الادانات واتصل قرنق بعلى عثمان مهنئا بالعيدين ولم يتصل به محتجا على المجزرتين…وبدانا نسمع من قرنق تصريحات غريبه ( لن احارب من اجل الغاء الشريعه فى الشمال وعلى الشماليين ان يحاربوا معركتهم ) …من يريد تعديل الاتفاقيه عليه ان يحمل السلاح ..لاتعديل فى نسب لجنة الدستور ) ووصل الحد بقرنق ان يرفض المؤتمر الدستورى والذى سبق وان وافق عليه ضمن المواثيق والعهود التى وقعها مع التجمع . وكان من اخر تصريحاته انه لايوافق على محاكمة مرتكبى مجازر دارفور فى الخارج ويرى محمكمتهم فى الداخل وامام قضاة الانقاذ!!!! ومعنى ذلك اعتراف ضمنى باستقلال قضاء الانقاذ!!!!(ومزيد من علامات التعجب ) وبدأ قرنق يزوغ من اجتماعات التجمع لنسمع به منفردا مع على عثمان فى بروكسل او نيو يورك واصبحت لقاءت قرنق مع على اكثر من لقاءاته مع الميرغنى وبدانا نعرف تفاصيل اتفاقية نيفاشا من احاديث اهل الانقاذ فصرح صلاح قوش بانهم سيقومون بصناعة قانون جديد لللاحزاب ( ولنا تجربه مع قانون التوالى ) وصرح ايضا ان جهاز الامن لن يخضع لتغييرات وان التغيير الوحيد هو اضافة بعض الجنوبيين اليه!!!واضاف ان الجهاز بعد الاتفاقيه سيقوم بنفس المهام الموكوله اليه(ونحن نعرف جيدا المهام التى يتكلم عنها صلاح قوش)وليثبت رئيس الجهاز صحة كلامه قام بتعيين دفعه جديده (من الجماعه اياهم)ولم يشاور الشريك او ينتظره بل ان ممارسات الجهاز استمرت ومؤخرا تم القبض على ثلاثه من الذين براتهم المحكمه فى مايسمى بالمحاوله التخريبيه وقيل انهم رحلوا لمخبا جديد لللامن افظع من بيوت الاشباح يسمى ابوغريب ولم نسمع من قرنق حتى ادانات لهذه الممارسات
وقد اكتشف الانسان السودانى البسيط بحسه السياسى الفريد ماهية اتفاقية نيفاشا فلم يقابلها باى فرحه او احتفالات وعرف ان قرنق الذى فوضه ليحقق له ماوعده به ماهو الا جهوى يريد تحقيق كل المكاسب لجنوبه وقد افلح وان قرنق قد خان امانة التوكيل عندما عفى لللانقاذ ماتقدم من ذنبها فى حق السودانيين وقد اقتنعنا ان السودان الجديد الذى وعدنا به قرنق لن نراه واننا سنرى قرنق الجديد وسيدخل السودان بعد الاتفاقيه الى عهد الانقاذ2.

محمد الحسن محمد عثمان- قاضى سابق- امريكا
Email: [email protected]