![]()  | 
		
			![]()  | 
		
			![]()  | 
		
			![]()  | 
		
	
الحكومة   القومية حسب مشاكوس
النص الاصلي   لبرتكول   مشاكوس  بالغة الانجليزية   وردت فية عبار ات( 
national  govrment )
ومن السياق  الزي وردت فية  هزة  العبارات تكون   اقرب  ترجمة لها   هي  حكومة  
البلاد  في مقابل  للولايات   في الشمال والجنوب  معا   وحكومة   اخري  
للولايات  الجنوبية   في هزا السياق في مستوي حكم يلية  مستويتن  في الجنوب  
(حكومة الجنوب  ككل وحكومة لكل ولاية   ) فالصفة  هنا للهيكل وليس  بكيفية  
تكوين  الحكومة  0ولو لا الخوف من عدم   الدقة   واساءة الفهم  لسميناها  حكومة 
حكومة مركزيةاو حكومة اتحادية  والفرق هنا واضح  بين  هزا المعني  ومعني  
الحكومة القومية  بالتعريف الزي ورد  اعلاة هنالك فرق  اخر  مهم   فمهموم  
الحكومة الحكومة القومية كما ورد  يقتضي  بالضرورة التعددية الحزبية  في ظل 
دمقراطية حقيقية   من خلال  ظلها معرفة الاوزان الحقيقية  الاحزاب عن طريق 
انتخابات حرة ونزيهة  اما الحكومة المقصودة  في  برتكول  مشاكوس فااغلب الظن 
انها  ستكون من قبل التفاوض وفي هزة الحالة  تكون ابعد مايكون عن صفة  القومية  
  لان الطرفين  لاليمثلان  غالبية   الشعب  باي   معيار من المعايير 0
مقومات  الوحدة الوطنية   0
الوحدة الوطنية  قاعدتها الراسخة العدالة   والدمقراطية  والمساوة  وتتحكم فيها 
عومال  كثيرة  زات صلة  بالبنية  القومية  للبلد  المعين   0في حالة  السودان 
لعبت  الحكومات  التي تعاقبت  علي دستور   الحكم  دورا  كبيرا في تكريس   
الواقع المرير الزي يعيشة   السودان اليوم ومن هنا  ياتي  الحديث عن دور  
الحكومة في حل اشكالية الوحدة  0
لقد تناولنا   مقومات الوحدة الوطنية  في السودان  ويكفي ان نزكر   في ظل 
التنوع الرهيب  والتركيب المعقد   للمجتكمع السوداني  0  علما بان السودان يضم 
583قبيلة  ويتحدث فيها من الهجات 270 لهجة   فكل بهزة   الكم الرهيب   ولاعداد 
الهائلة   فتحتاج  للفنان تشكيلي   يتفاعل   مع هزة الكم الهائل  من الاجناس و 
القبائل الم فختلفة  واقول فنان تشكيلي   يكون حاكما   لها   كي يمزج   هزة 
الخليط الجميل   ليكون شعب متسالم فكر    وزهنا   ولابد ان تبني  الوحدة 
الوطنية  علي معالجة   عدد من القضايا ومن اهمها   هوية  الامة السودانية    
ونظام  الحكم  والحريات العامة والحقوق الدستورية   والتنمية   المتوازنة  
فلابد من التوازن  في التعبير  عن مكونات  السودان  المختلفة  حتي يشعر   كل 
مواطن  بالانتماء  الي  بلدة   السودان  0ان الزين  استولوا   علي  مقالد  
الحكم   في البلاد  منز الاستقلال   اختزلوا  هوية  السودان  في بعد احادي  
وتهميش البعد الافريقي  والموروث الحضاراري للقوميات  السودانية   زات  الجزور  
  العميقة  في وجدانهم  وعلية الابد  من معالجة   هزة الاختلال بالاعتراف 
الكامل  بكل مكونات الهوية القومية  والتعبير عنها  في التعلمية  وو سائل  
الاعلام  المختلفة  ازا الطلوب عن موضوع الهوية السودانية   هو  توفير  مناخ  
دمقراطي  سليم   لتفاعل  والتلاقح  بين الثقافات  والاديان  التي يزخر بها 
السودان  حجر لا حداها  او تفضيل اخري علي حساب الا خريات  0   وياتي  الاختيار 
  الاسلم  لنظام   الحكم  من واقع  ان السودان بلد شاسع   ومتباين  لا يمكن  
حكمة  مركزيا  وعلية  لابد من الاتفاق علي نظام حكم  لا مركزي في ظل الدمقراطية 
  تعددية  تضمن مشاركة  الجميع  في المركز ويعطي للا قاليم  السلطات الكافية   
لادارة   نفسها بنفسها   دون وصاية  او هيمنة  او هيمنة الركز بهزا  ليتحقق علي 
ارض الواقع احترام  الخصائص الدنية  والثقافية   للمواطنين  وتجسيد مشاركتهم 
الفعالة في ادارة امر البلاد تحت ظل العدالة والمساوة  والحرية
القومية   ودورها   في الوحدة   0
ان اجهزة الحكم التي ينص  عليها  برتكول مشاكوس  هي اجهزة   انتقالية  حيث  ان 
اساس الاتفاق هو ممارسة جنوب السودان  في حق تقرير المصير   بعد فترة انتقالية  
حددت بفترة ست   سنوات ونصف السنة   بعدها يتم اجراء الاستفتاء  علي خياري  
الوحدة او الانفصال  هزة الامر  يضع القوة السياسية  السودانية  ومنظمات  
المجتمع المدني امام  تحدي تاريخي كبيرفي ان تعمل خلال هزة الفترة  الانتقالية 
لكسب لكثب ثقة الجنوبين  وتقديم ما يمكن من تنمية وخدمات الهم ومثل هزة المهمة 
التاريخية لا يمكن ان يتحمل مسؤليتها  حزب او حزبان ومن هنا ينبع  ضرورة تشكيل  
حكومة قومية   بعد ان وقع سلام  السودان النهائي في نيفاشا   حتي يشارك  الجميع 
  في مجابهة  التحدي  الكبير الزي يواجة   مستقبل السودان   كا قطر اثناء   
وبعد الفترة الانتقالية   المنصوص عليها  في برتكول  مشاكوس  اطول من اي من 
مؤسسات الحكم في السودان  (المجلس الوطني  ورئاسة  الجمهورية  )فلا  مناص منان 
تنص الاتفاقية علي اجراء انتخابات  عامة   علي نطاق  القطر كلة  خلال هزة 
الفترة   وحتي  تلك  الفترة يظل راينا  ان  تظل الحكومة القومية  ولكن بالطبع  
تشكل علي اساس  جديد ياخز في الاعتبار الاوزان  الحقيقية الاحزاب السياسية  
ومراعاة لكل افراد  الشعب السوداني سوي كان من الشرق او الغر ب او الشمال  
اوالجنوب  0
بقلم ا
اميرة تاور في يوم الاحد الموافق 27 مارس عام 2005 م
اتمني من شخصكم الموقر  اعلاه  بالاهتمام  بامقالي      في النشر   وجزاكم اللة 
خيرا