ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان
النازية حين تبعث حية.. بقلم محمدين محمد اسحق .. بلجيكا
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 3/26/2005 4:56 م
النازية حين تبعث حية.. محمدين محمد اسحق .. بلجيكا استميح القراء الكرام عذرأ في نشر هذا المقال والذي كان في الاصل ردأ علي مقال سابق للمهندس الطيب مصطفي في موقع السودانيز اون لاين ولاسباب فنية لم يتسني لي وقتها نشره علي نفس الموقع ولكن لان الرجل قد عاد مرة اخري بمقاله الاخير ( فستذكرون ما اقول لكم ) وحيث انني اود ان ارد عليه بمقال اخر منفصل رأيت انه من الفائدة ان اقوم بنشر الرد السابق حتي يمكننا ان نحاكم ونحكم علي الفكر النازي لهذا الرجل هذا من ناحية اما من ناحية اخري فهو لم يأتي بجديد في افكاره انما ظل يكررما كتبه من قبل وذلك علي امل ان تصبح هذه الافكار بالتكرار من المسلمات والمقدسات في الشارع السوداني .. النازية حين تبعث حية .. ان الرسالة النازية الاستفزازية التي تكرم بها المهندس الطيب مصطفي علي قراء السودانيز اون لاين بتاريخ 6/10/2004تذكر المرء بخطب هتلر وموسيليني وبيك بوتا الفاشية بل تفوقها نازية وعنصرية .. فالرجل لا زال يعيش عصر الامبراطوريات القديمة وعصر الجواري والعبيد وقد استهل رسالته بالتعجب وبانه لا يصدق بأن صراع الاسلاميين وصل لدرجة المحاولة التخريبية الاخيرة !! عزيزي الطيب مصطفي بالرغم من الامر في يد القضاء للحكم بأن المؤامرة المسمأة من تخطيط المؤتمر الشعبي الا اننا نقول لك ايضأ بان حكومتكم قد استنت هذه السنة والتي وصلت الي درجة اغتيال وتصفية كوادر من المؤتمر الشعبي ..ام لعلك لم تصدق ذلك ؟ ودعنا نسلم جدلأ بأن المحاولة التخريبية كانت حقيقية فهل كنت تنتظر من الشعبي وغير الشعبي بأن يستسلموا كالنعاج ليقضي عليهم ابن اختك وزبانيته واحدأ تلو الاخر ؟.. وقد مضي الرجل في تحريضه العنصري لينقل عن اموم باقان قوله ( بان الجنوب سينفصل كما الشرق ودارفور ) .. وبالرغم من باقان قد وضع هذا السيناريو المحتمل في حال عدم التوقيع النهائي لاتفاقية السلام في جنوب السودان الاّ اننا نتسآل كذلك وما في ذلك الا تدعو انت الي انفصال الشمال عن الجنوب ويظل باقان الذي وصفته بالمتطرف افضل منك بعشرات المرات فهو ينادي بالانفصال في حال عدم الاتفاق علي السلام بينما تنادي انت بالانفصال في حال الاتفاق علي السلام .. وتذكر قوله تعالي ( و لا يجرمنكم شنآن قوم الا تعدلوا ..اعدلوا هو اقرب للتقوي ).. والرسالة ليست فيها من شئ سوي التعالي والعجرفة والعنصرية الفجة وفيها محاولات يائسة لاطفاء نور الحقيقة الساطع فيما يخص المسألة الدارفورية المتأزمة .. فهو يحاول ان ينفي وقوع ابادة جماعية او تطهير عرقي في دارفور .. فماذا تسمي ما حدث من احراق لعشرات المئات من القري وتهجير لاكثر من مليون شخص من قراهم وقتل لعشرات الالاف من الانفس البشرية المسلمة التي ليس لها ذنب سوي انها تنتمي فقط لاعراق افريقية اضافة الي انتماء عبد الواحد محمد نور والدكتور خليل ابراهيم لهذه الاعراق والله يقول ( ولا تزر وازرة وزر اخري ) .. قل لي اسم قرية عربية واحدة تعرضت للحرق ؟ ان الله يقول في محكم كتابه ( من قتل نفسأ فكأنما قتل الناس جميعأ ) نفسأ واحدة يا باشمهندس فما بالك بقتل الالاف من الناس .. اترك ذلك لتخيلك انت !! اتقول بان قرنق حينما يتحدث عن الابادة والتطهير العرقي انما يعمل ضمن مخطط مدعوم من القوي العظمي وبأن هذا المخطط الاممي يهدف لاقامة السودان الجديد من خلال فتك النسيج الاجتماعي بين مسلمي دارفور واشعال الصراع بينهم علي اساس عرقي .. ونسألك هنا هل سمعت يوما بأن الفور او الزغاوة او المساليت قد اعتدوا بصفتهم القبلية هذه علي قري لقبائل عربية ؟ بل المعروف في تاريخ الصراعات القبلية في دارفور ان قبائل التجمع العربي كانت هي التي دائمأ ما تبادر بالهجوم والاعتداء علي هذه القبائل .. اما الذي قام ولا زال يقوم باضعاف النسيج الاجتماعي في دارفور بل وفي كل انحاء السودان فليست هي امريكا او اوربا وانما هو علي عثمان محمد طه هامان هذا العصر حينما كان يشغل منصب وزير التخطيط الاجتماعي فذلك هو مخططه وليس مخطط القوي العظمي ...ان عنصريتك ونازيتك سيدي قد تجاوزت كل الحدود واصبحت تفتضح في طيات كلماتك مثل قولك : - كأنّ اللغة الانجليزية لغة امهاتهم او اجدادهم ؟؟ ان السوداني حين ينطق هذه الكلمات انما تأتي في صيغة السب و الشتم والاستحقار ولعل هذا ما قصدته بعباراتك السابقة .. وهلأ تسآلت كذلك هل اللغة العربية هي لغة امهات واجداد اكثر من 62 % من الشعب السوداني ؟؟ فليست بالضرورة ان تكون اللغة الرسمية لاي دولة هي لغة امهات واجداد ذلك الشعب وخير مثال هو السودان نفسه .. اما استنكارك باتخاذ ابناء الشرق في بعض مناطقهم لاحدي لغاتهم المحلية كلغة للتعليم وتطلب منا ان نتخيل بكل ما تعنيه العبارة من ازدراء واحتقار.. حسنأ ! دعنا نقول لك تخيلنا للسودان الذي نحلم به وهو ان تترك لشعوبه وقومياته المختلفة حرية التعبير عن ثقافاتها ونظمها الاجتماعية بكافة الاشكال والمظاهر التي تحفظ لها ثقافتها وارثها وحضاراتها .. اما ان تتخذ قومية ما لغتها كلغة تعليم لابناءها فليست هي النهاية للكون حتي نتخيل .. فذلك حق طبيعي و اختلاف اللغات و اللهجات والالسنة هي آية من آيات الله ( ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ).. ومرة اخري يسقط مثقف مثلك في مسلسل اللامنطقية بقولك وبسخرية واضحة ( البرلمانيين السود يضغطون علي الادارة الامريكية لدعم متمردي دارفورباعتبارهم سودأ مضطهدين من قبل الجنجويد العرب بالرغم من ان كولن باول الذي يعتبرونه اسودأ اكثر بياضأ من غازي صلاح الدين ) فالسواد والبياض هنا هو امر نسبي يتفاوت بدرجات متباينة .. لكن القضية ليست في ان تكون ابيضأ او اسودأ ولكن فيما تعتقده انت واثر ذلك علي الآخرين الذين يختلفون عنك لونيأ !! فيمكن لانسان افريقي ان يضطهد غيره لكونه افتح منهم بشرة فيري في نفسه افضلية عليهم .. وقد لا يكون ذلك كذلك وانما لتشبعه بثقافة الفاتحين والتي تجعله يحس بانه جزءأ منهم وهذه مشكلتنا الحقيقية في السودان والا فقل لي ما الذي يجعل الذين يهاجرون الي البلاد العربية يصابون بالصدمة .. ان اول درس يتلقاه السوداني هناك هو :- اذا كنت انت عربيأ فماذا اكون انا؟ الاجابة المستترة تقديريأ هي انه بالنسبة لبياضه يعتبر ملاكأ !! ودولة ليبريا ليست بعيدة عن هذا المثال فهي اسست لاستيعاب الرقيق المحرر من الاستعباد ولكن حينما اتوا الي افريقيا جاؤا بعقلية مشوشة جعلتهم يظنون بأن بياضهم النسبي يجعلهم في موضع الافضليةعلي اخوانهم الاكثر منهم سوادأ فأضطهدوهم.. ان مالكولم اكس قد ضرب يومأ مثالأ قريبأ من هذا حين قال :- ان العبيد ينقسمون الي قسمين ..عبيد المنازل وعبيد الحقول والفرق بينهما ان عبيد المنازل يعملون داخل منازل اسيادهم فاذا مرض احد هؤلاء تراهم يقولون هل مرضنا سيدي ؟ فهم يتمنون ويدعون لاسيادهم بكل خير ..اما عبيد الحقول فهم يكدون ويشقون فلذا تراهم دائمأ يدعون لاسيادهم بالموت .. وختم مالكولم اكس مقالته بانه حتي اليوم هناك عبيد المنازل وعبيد الحقول !! ولعل الفئة الشمالية التي التي تولت امور البلاد منذ الاستقلال وحتي الان هي النموذج المثالي لعبيد المنازل .. ونحمد الله علي اعترافك بأن السودان قد جمع في كيان واحد بعملية قيصرية قسرية علي يد الاستعمار الانجليزي .. اذأ فلا عجب ان تنادي اي قومية بحقها في حكم نفسها اذا احست بأنها مهمشة او مضطهدة .. وعجبي لك سيدي حين تأتي بالشئ وتقنعنا به كمسلمة ولكن ما ان تسترسل في نازياتك قليلأ الا وتفأجئنا بمحاولتك في اقناعنا بنقيضه تمامأ كمسلمة اخري وليس ادل من ذلك زعمك ( واذا اردنا ان نعبر عن هذا التنوع بشكل يرضي الجميع ولا يلغي ايأ من الكيانات المكونة لهذا البلد فلن نجد غير الهوية والثقافة العربية الاسلامية الافريقية للتعبير عن هذه الفسيفساء السودانية العجيبة ) ..اهو ضحك علي الذقون ام ماذا ..فأنت قد انكرت علي اهل الشرق محاولتهم في احياء لغاتهم الافريقية فكيف يستقيم قولك هذا وما سبقه من قول ؟؟ اما حديثك عن زنجبار وتحذيرك لشعب السودان بأن قرنق الطاغية يتغني بما حدث لذوي الاصول العربية من مذابح !! وانت هل تتباكي علي ما زوال ملكهم هناك .. ان ما قدمه ذوي الاصول العربية في زنجبار هو اقبح واسوأ مثال في التاريخ لا يماثله ولا يشابهه الا اخوة لهم في السودان وموريتانيا ..ان زنجبارعقد الستينات من القرن الماضي ما كانت الا دولة من الطغاة الذين احترفوا تجارة البشر وجعلوا اهلها الافارقة عبيدأ وارقاء لهم مثلما فعل الزبير باشا احد اكبر تجارالرقيق في افريقيا والذي تعتبرونه بطلأ قوميأ وتسمون احد الشوارع الرئيسية في العاصمة باسمه !! وتقول ان من المضحكات المبكيات عدم اكتراث مصر بأمنها القومي المهدد بوجود اصابع اسرائيل في الخرطوم من خلال حليفها قرنق .. حقأ تستطيع خداع بعضأ من الناس بعضأ من الوقت ولكنك لا تستطيع خداع كل الناس كل الوقت ..اما سمعت قول النبي (ص) ان الرجل ليكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابأ .. اتريدنا ان نصدق خرافة ان امن مصر سيتهدد بمجرد ان يأتي قرنق الي الخرطوم !! اسرئيل لا تحتاج لان تهدد مصر من الخرطوم فهي موجودة في القاهرة وعلمها ذو النجمة السداسية يرفرف عاليأ في سماءها .. مصر هذه يا اخي ودعت حقب الحروب العسكرية مع اسرائيل وهي الحليف الرئيسي لها في المنطقة وليس قرنق .. اعجب لكم دعاة نازية القرن الحادي والعشرين ترون الفيل وتطعنون في ظله .. فالسودان طوال تاريخه لم يكن يومأ مهددأ للامن القومي المصري بل العكس تمامأ ظلت مصر هي المهدد للامن القومي السوداني فهي ظلت تأتي بجيوشها ومخابراتها مع كل مستعمر وغازلبلادنا وكانت دائمأ وراء اي انقلاب عسكري في السودان ولا زالت تمارس علينا وحتي اليوم مهمة الوصي والوصاية علينا .. اسرائيل يا سادة موجودة في كل البلدان العربية علنأ وسرأ.. وتستمر في تحريضك لمصر للتدخل في الشأن السوداني بزعمك ان هناك تحركات مريبة من دول حوض نهر النيل باتجاه اعادة توزيع مياه النيل .. وما في ذلك اذا تمت اعادة توزيع مياه النيل بصورة عادلة اليس هذا من عدالة الاسلام الذي تدعي انك تدافع عنه ..قل لي هل يرتضي الاسلام بان يموت الالاف من البشر كل عام وهم علي مرمي حجر من النيل العظيم ولا يستطيعون ان يبنوا سدأ او يشقوا ترعة تقيهم شر الموت جوعأ بحجة ان هذا يهدد امن مصر القومي بينما تذهب مياه النيل هدرأ في البحر الابيض المتوسط .. ومالك انت ومصر بينما المجاعات تضرب السودان شرقه وغربه .. الم اقل لكم ان مالكولكم اكس كان صادقأ حين قال بأنه حتي اليوم هناك عبيد المنازل الذين يدعون المرض اذا مرض سيدهم !! اما نعتك قرنق بالطاغية فلماذا تتعامي ان تري النموذج الحقيقي للطغاة وهو لا يبعد منك وعنك كثيرأ .. الم تسمع حجاج هذا الزمان وهو يتوعد بقطع راس شيخه وما كان ذنبه الا انه اراد ان يتوجه الي البرلمان ليقر تشريعات جديدة تجعل انتخاب ولاة الولايات مباشرة من قواعدهم بلا وصاية من المركز وهذا في نظر عبيد المنازل من المحرمات والمقدسات التي لا يجوز المساس بها فكان ما كان .. حقأ الاختشوا ماتوا الا تستحي بحديثك عن سجن ابو غريب ومجازر الفلوجة والرمادي والسامراء فلماذا تذهب بعيدا وتتعامي ان تري المجازر التي ارتكبتها حكومتكم وجنجويدكم في عين سيرو وطويلة وعرايس وقارسيلا ودليج وديسة وانقا وكورنوي ومزبد وشوبا والطينة ومكجر وكأس وكتم ومئات القري التي احرقت وابيدت عن بكرة ابيها .. علي الاقل الاميركان اشرف من حكومتكم فهناك كاميرات وتلفاز وحرية اعلام لتنقل للعالم كل ما يدور في العراق بال رقيب او حسيب .. فكم وكم من الالاف قتلوا في دارفور وكم من حفظة القرآن طاردهم الجنجويد حتي في بيوت الله لينالوا منهم قتلأ وذبحأ وحرقأ وكلمات القتلة تدوي وسط آنات القتلي :- لا رب لكم اليوم فربكم هنا هو عمر البشير ..ولا تعجب من هذا فان المولي عزّ وجل قال ( الاعراب اشد كفرأ ونفاقأ واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله علي رسوله ) .. وكم من الصرخات اليائسة ضاعت وسط الوديان والصحاري والبراري بين قهقهات القتلة حيث لا الجزيرة ولا العربية ولا السي ان ان ولا البي بي سي هناك لتنقل لسيادتم الصور الحية لهولوكوست القرن الحادي والعشرين ..هل لا تزال تتسآل بعد ما الصلة بين العنصرية وما تكتبه ؟ ان العنصرية هي ان تستنكر ما يحدث في العراق ولا تستنكر ما تفعله عصابات الاعراب بحق القبائل الافريقية في دارفور .. ودعني اسألك في خاتمة هذا المقال انك تكثر الحديث عن انفصال الشمال عن الجنوب فأي شمال تقصد ؟ اذا كنت تقصد به شمال الجيلي فذلك حقكم فأستفتوا فيه انفسكم اتبقون ضمن السودان الجديد الموحد ام تفضلون الانضمام الي مصر كما تشير به كلماتك فأنتم احرار في ذلك من شمال الجيلي الي حلفا ولكني كلي ثقة بان اكثرية اهل الشمال لا يتفقون معكم في هذا الرأي الخطير والخطير جدأ .. اما اذا كنت تعني به الشرق ودارفور وكردفان فأنتم في منبركم لا تملكون حق التحدث باسم هولاء فزمن التحكم في مصائر الشعوب قد مضي بلا عودة وعهد الامبراطوريات القديمة قد ولي .. شئت ام ابيت لا احد بعد اليوم يملك حق الحديث باسم دارفور او كردفان او الشرق سوي ابناءها .. ولحسن الحظ فان كل الحركات الثورية التي قامت في دارفور والشرق لم تدعو للانفصال بل نادت بالسودان الجديد الموحد والذي سيأتي رغم انف منبر الظلام الشامل.. محمدين محمد اسحق .. بلجيكا Email: [email protected]
للمزيد من االمقالات