مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

بمناسبة إنكاره لجرائم الاغتصاب في دار فور، نقول للرئيس البشير أن:أبشع من القتل هو الاحتفاء بالقتلة ! بقلم أبو نمو وادي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/26/2005 5:16 ص

بمناسبة إنكاره لجرائم الاغتصاب في دار فور، نقول للرئيس البشير أن:

أبشع من القتل هو الاحتفاء بالقتلة !

أبو نمو وادي [email protected]

استعير هذا العنوان من افتتاحية مقال رائع للكاتب السعودي الأكثر روعة الأستاذ / مشارى الزايدى بجريدة

" الشرق الأوسط " قبل أيام، وموضوع مقال الكاتب انه كان يستنكر إقامة مجلس للعزاء من قبل أهل " انتحاري " اردنى قتل في العراق أكثر من مائة شخص في عملية إجرامية واحدة ضد الأبرياء، في سلسلة الجرائم التي ترتكب هناك على أساس يومي باسم الدين ومناهضة الاحتلال وما إلى ذلك من الشعارات الجوفاء. تلك الأحداث كانت في ارض الرافدين قامت " ببطولتها " مجموعات " القائدة " هناك بقيادة الاصولى " أبو مصعب الزرقاوى ". أما اصوليو "القاعدة " التائبين في السودان لم يشذوا كثيرا من مجموعات " الزرقاوى " حيث قال رئيسهم البشير كلاما يشبه الاحتفاء بالانتحاريين بعد تنفيذ جرائمهم، حيث استقبل الرئيس البشير قبل أيام وفدا من قبيلة

" الحمر " من غربي كردفان في إطار سياسة " فرق تسد " وزرع الفتن وهدم نسيج التعايش القبلي في كل غرب السودان، وخطب فيهم منددا بمتمردي دار فور وقال في هذا الصياغ كعادته كلاما لا يمكن أن ينسب إلا للرئيس البشير. عودنا البشير انه إذا التقى باى جمع في هذه البسيطة أو حتى من كوكب آخر فانه يتحدث عن ثوار دار فور ويبدو أن الأمر صارت عقدة وقلق دائمين له ولزمرته، ونحمد بذلك للثوار هذا العمل الحميد مرددين مع البشير المثل الدارفورى المشهور " قتلوك ولا جوك جوك ".

قال البشير أولا أن بامكانه القضاء على ثوار دار فور في عشرة أيام فقط إلا انه يفضل الحل السلمي وبالتالي يدعوهم إلى الاحتكام لصوت العقل والذهاب إلى ابوجا للمفاوضات، إلا أن مثل هذا الحديث من الرئيس أصبح لا يلفت نظر المهتمين بشأن دار فور لأنه سبق وأعلن إتمام القضاء عليهم وإيقاف العمليات العسكرية في دار فور تبعا لذلك، ولكن بعد أيام قلائل " بعث " الله الثوار من مماتهم وانتشروا كالنار في الهشيم في كل أرجاء دار فور وغرب كردفان حيث ديار أهلنا " الحمر " الذين يخطب ودهم البشير الآن حتى تكون منطقتهم شريطا عازلا يحول دون عبور ثوار دار فور في طريقهم إلى قلعة البشير (الخرطوم ) عاجلا أم عاجلا.

أما عن الجزء الأخير من كلام البشير وهو موضوع هذا المقال، فانه اقسم قسما " مغلظا " انه لم تتم اغتصاب اى فتاة في دار فور منذ اندلاع الأحداث حتى الآن، فهو بذلك يبرئ مقدما " أقرانه " من مليشيا الجنجويد المجرمة والتي شهد على أفعالها القاصى والداني. إلا أنى لم أجد في حياتي أجرأ من هذا البشير في انكار الحقائق الناصعة، حتى تقرير مولانا الحاج يوسف " الحكومي " اثبت أن هنالك عمليات اغتصاب " فردية " لا ترقى إلى الاغتصاب الجماعي، هذا غير تقارير المنظمات الدولية " المغرضة " الكثيرة التي تتحدث كلها وبدرجات متفاوتة عن بشاعة عمليات الاغتصاب التي تمت في إطار حملات التطهير العرقي المستمرة حتى اللحظة في دار فور. الم يكن هذا فعلا نوع من الاحتفاء بالمجرمين وتبرأتهم من جرائم الاغتصاب على غرار الاحتفاء بالقتلة الانتحاريين من مجموعات " أبو مصعب الزرقاوى " في العراق عندما ينصب سراديب العزاء لهم بعد تنفيذ جرائمهم ؟

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved