مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

حبنا وعشقنا الجارف لدكتور قرنق يدفعنا أن نقول ...الابتعاد عن مستنقع دار فور بقلم مبارك ابراهيم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/24 4:14ص

بسم الله الرحمن الرحيم
حبنا وعشقنا الجارف لدكتور قرنق يدفعنا أن نقول ...الابتعاد عن مستنقع دار فور أحسن من ألف ميعاد…….

في دار فور إما أن يكرم المرء أو يهان!!!!!!!

حبنا وعشقنا الجارف للبطل المناضل الأخ العقيد جون قرنق صانع السودان الجديد بكل ما تحمل هذه العبارة من معاني ودلالات سامية ومبشرا بمولود جديد لكل السودانيين جنوبا وشمالا وغربا وشرقا . ونحن علي ثقة تامة بان هذا المولود الجديد الموعود(إذا) نشا وترعرع في جو سليم خالي من (الأمراض) سوف يمنح كل السودانيين الدفء والحنان والحب الذي حرموا منه لعقود من الزمن زهاء خمسون عاما عانوا خلالها التشرد والقهر وعدم الاستقرار وما صاحبها من التخلف والجهل والفقر المدقع لقطاعات كبيرة من هذا الشعب العظيم . ولقد ضاعت واندثرت أحلام وطموحات لأجيال كثيرة من هذا الشعب خلال هذه الفترة الحزينة البائسة من تاريخ السودان وتمزقت أواصر المودة والمحبة بين الناس وما زالت أثارها باقية في الأذهان والنفوس والقلوب ونسأل الله ان يعيد الثقة والمودة والمحبة المفقودة.

ويسعدنا جدا ان نؤكد لدكتور قرنق بان أبناء دار فور علي وجه الخصوص يكنون في قلوبهم محبة ومعزة خاصة لهذا الزعيم التاريخي الذي ناضل وكافح لعقدين من الزمن وخاض معارك شرسة ضد اكبر إمبراطورية عنصرية شريرة تعتنق مذهب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي واحتقار الأخريين الذين لا يؤمنون بفكر وبثقافة هذا المذهب العنصري البغيض. وهكذا دارت عجلة الزمن لمدة إحدى وعشرون عاما وتمكن أخيرا وبجدارة مذهلة من انتزاع واقتلاع حقوق مواطني جنوب السودان من أنياب إمبراطورية الشر ورفع همة ومكانة أشقاءنا الجو نبين إلى عنان السماء بصفة خاصة والسودان عامة وعدل المعادلات والقوانين الازدواجية المقوسة ورسم الفرحة والبهجة في أفواه المقهورين المضطهدين.

إذا كان الاعتراف بالذنب فضيلة يجب علينا نحن الدارفورين الاعتراف بأننا بطريقة أو أخرى ساهمنا في إعاقة ميلاد هذا المولود الجديد الذي لولا تورطنا في مشاركة ودعم إمبراطورية الدجل والشعوذة والكذب والنفاق باسم الدين الإسلامي الحنيف لما تعثر وتأخر ميلاد الطفل الجديد الذي أعاد إلينا البسمة المفقودة. وبعد فوات الأوان أدركنا بأننا كنا مغفلين ومخدعين ومسلطين علي أشقاءنا الجنوبيين من قبل الشياطين وكانت تلك ورطة وخدعة كبرى يجب الاعتراف بها ولابد من تقديم الاعتذار لأشقائنا الجنوبيين صانعي تاريخ السودان الجديد.

صحيح, ان أبناء دار فور خدعوا باسم الدين ووهم( الجهاد ) ومن ثم تورطوا في محاربة وإعاقة أشقاءهم الجنوبيين في تحقيق طموحاتهم وأحلامهم. وتلك كانت بمثابة اكبر خدعة وورطة في تاريخ السودان ليس لأبناء دار فور فحسب بل كانت خدعة مميتة( خدعة النفاق الديني) واستخفاف لعقل الشعب السوداني عامة وهذه هي المسخرة بعينها.فينبغي لشعب السوداني الاعتراف بتلك الحقيقة المرة ويبادر بتقديم الاعتذار فورا لأشقائنا الجنوبيين .

كما يقال في الامتحانات النهائية أما ان يكرم المرء أو يهان وفي هذا السياق نحن نقول بأن هذه المقولة يمكن تعميمها في سباق الانتخابات الرئاسية القادمة في السودان وبهذا الشان نحن أبناء دار فور علي وجه التحديد يشرفنا جدا ان نتقدم بنصيحة قيمة لدكتور جون قر نق ويمكن تلخيص مضمون وفحوى هذه النصيحة في النقاط التالية:

1- يجب علي دكتور قرنق ان يعي تماما بأن دار فور تحول إلى مستنقع قذر مليء بدماء الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء العزل الذين قتلوا بدم بارد من قبل إمبراطورية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومن هذا المنطلق ينبغي عليه التعامل مع هذا المستنقع بحذر شديد.

2- وأيضا يجب عليه ان يعي تماما بان النظام الحاكم بالإكراه في الخرطوم تتمنى من أعماق القلب بان تتورط قرنق في هذا المستنقع وذلك بإرسال قوات مشتركة مع النظام إلى دار فور الملتهب الذي تورطت وغاصت فيها العصابة المجرمة إلي أذنيها وهي الآن تفتش القشة التي تنقذها من هذه الورطة المهلكة وتتمنى ان يكون الدكتور قرنق هو كبش الفداء وبديلا سحريا لموسى هلال العبقري الذي لقن النظام درسا لا ينساه عندما حاول ان يستدرجه ويقدمه ككبش فداء....فتحية لعبقرية موسى هلال برغم انه خدع من قبل النظام في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دار فور وجانب المؤلم في هذا المشهد من الفلم الهندي أن موسى هلال كان ابنا بارا لهذا الإقليم قبل أن ينحرف نحو الهاوية ونسال الله ان يهديه ويعيده إلي صوابه وعندئذ قد يعاد النظر في محاكمته من قبل أبناء دار فور والآن الكرة في ملعب موسى هلال.

3- نحن ننصحك يا الدكتور بالابتعاد عن هذا المستنقع إذا لم تفهم قواعد اللعبة الانتخابية القادمة والتي نتمنى لك الفوز ونحن واثقين تماما بأنك قاب قوسين أو ادني من الفوز بشرط أن تعي مقالب وفنون تحريك البيادق الشنطرج علي اللوحة الذكية ذات الهوامش الضيقة المتاحة للمناورة.

4- قضية دار فور أصعب امتحان في تاريخ السودان للحركة الشعبية لتحرير السودان وهي( الجوكر) التي تحسم معركة السباق الرئاسي القادم .

5- عليه أن يدرك مقاصد ومآرب التحفظات التي يبديها النظام في الخرطوم بشان اقتراحات قرنق بمشاركة قواته في دار فور. علي فكرة أن هذه التحفظات مزيفة وغير حقيقية ومبطنة بنية سوداء لقرنق بالعكس الحكومة تتمني أن تتورط قرنق اليوم قبل غدا في هذا المستنقع.

6- رفض دكتور قرنق بفكرة محاكمة المتورطين في خارج السودان يترتب عليه نتائج سلبية علي شعبيته العارمة وبدون أن يشعر يتحول آلي شريك في الجريمة .

7- دفاع عن المجرم والسارق والمغتصب جريمة في حد ذاتها.

8- نأمل ألا تخيب ظن أبناء دار فور ونحن دائما عند حسن ظنك وثقتنا بك عمياء وتذكر جيدا تلك الورود الحمراء التي منحك أبناء دار فور عند زيارتك إلي بلجيكا.

مبارك ابراهيم/

[email protected]



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved