الثورة في التأريخ كطبيب الذي يساعد علي مولد حياة جديدة , والطبيب لا يستخدم بلا مبرر وسائل الولادة القسرية ولكنه لا يتردد في استخدامها كلما اقتضى المخاض ذلك والمخاض الذي يحمل لجماهير المستعبدة والمهمشة الأمل بحياة جديدة فيها الحرية والعدالة والديمقراطية والفدرالية وحق تقرير المصير ويرفض الظلم بكل أنواعه .
وقادة الحركات الثلاث اليوم لنا كالأطباء وأي خطاء في الولادة فالمولود يكون مشوها إذا سلم من الموت ’ ونكون نكذب علي أنفسنا إن قلنا ليس لحركات الثلاث قواعد او وجود في دارفور لكن نختلفو في وسائل الثورة التي , قد نصل إلى دارفور في أوقات متفاوتة ومن من يصل مبكرا إما بالطائرات أو العربات أو مشيا علي الأقدام والهدف واحد هو الوصول بسلامة ونجاح وانتصار للثورة بالوحدة والتماسك والترابط وان الجماهير متعطشة لوحدة والنصر .
ان الثورة عن طريق الحركات والتنظيمات الجماهيرية تجبر الحكومات علي الرضوخ والاستسلام والشي الوحيد الذي لا يقبله التاريخ هو إن يخطئ محللو ومنفذو سياسة الثورة برفض الوحدة .
ولا تستطيع أي حركة أو تنظيم إن يدعي انه لوحده الحركة أو التنظيم القائد لدار فور وكأن هذه القيادة شهادة جامعية يحملها ولا يمكن إن يكون التنظيم أو الحركة قائدا إلا إذا سار علي راس الطبقة العمالية الثورية ثم عرف كيف يقودها وهذه هي مهمة حركاتنا وتنظيماتنا الثورية لكي نجتاز مرحلة تبدو فيها الضغوط الثورية قوية وهي تقتحم أبواب الشرعية المفوضة لها يجب هنا مراجعة سياسات التنظيمات والحركات لتبرير الأمر الواقع وان لا يخرج الي السطح عيوب ونواقص الثورة وان خرجت يجب مقابلة الواقع بشجاعة وبدون مجاملة لاحد ايا كان موقعه ونحن بشر نخطئ ونصيب ولكن العيب ان نعالج الخطأ بالخطأ والنقد البناء الهادف يصحح الكثير من السياسات والمفاهيم الخاطئة ويجب التأكد من الطبقة الوسطي من مشاكلها وتراثها ولكن هناك من يجيد فن المكايدات وتريد السلطة والسيطرة وهو لا يومن بالثورة وليس لدية الشجاعة لدفاع عن أهل دارفور وعن الثورة ولكن إطماعه فقط في السلطة والسيطرة .
وهنا الوحدة من اجل النصر والتقدم مهمة جدا وعلينا ان لا نعطي ابدا أي سر لمن قد يتحالف معنا مرحليا وهو في الحقيقة مدسوس ونحن لا ندري وألا تعرضنا لان نخسر كل شيء ونخسر دارفور .
كل ثوري يراقب نفسه بأشراف ضميره الحي الذي يشعر بالواجب والانضباط نحو الثورة , لا يهمنا ان يكون في التحالف الفدرالي او حركو التحرير او حركة العدل والمساواة لكن الذي يهمنا الوحدة والايمان بالدفاع عن اهل دارفور وينبغي علي جميع الثوريين بالحركات الثلاث لا سيما في الوقت الحاضر ان يتحسسو ويفهمو التغييرات علي ميزان القوي في العالم الذي يرفض مبدأ ضرب الشعوب ةقهره بقوة السلاح من قبل الانظمة الشمولية والدكتاتورية في المركز , الانسانية والاعلان العالمي لحقوق الانسان يرفض ويدين أي نوع من انواع الابادة الجماعية والتطهير العرقي علما بان هذه التغييرات في صالح الشعوب المهمشة في العالم وان مهمة الثوريين في دارفور والشرق وكردفان دارفور ان لا ينتظرو ان يؤدي هذه التغييرات إلى معجزة بل ان يستفيدوا من كل ذلك ويشعلوا الثورة بالوحدة والتماسك وهناك من يقول حسنا ولكن أين نجد القادة العظام للوحدة أمثال نيلسون مانديلا ليقودنا إلى النصر والوحدة ونيلسون مانديلا واجه نفس المعادلة التي نحن فيه اليوم واستطاع أن يوحد أبناء جنوب أفريقيا تحت لواء الثورة ونجح وانتصر وانتزع الحقوق وأنهي مرحلة الفصل العنصري البغيض في جنوب أفريقيا ونيلسون مانديلا بشر كالآخرين وهو نتاج التاريخ في النضال ولنأخذ الدروس والعبرة منه.
ولو أمكن اندماج ووحدة الزعماء العسكريين والسياسيين في الحركات الثلاث لتمثل دارفور في كيان واحد وليس هنا منة أو وظيفة يومكن إتقانها بقراءة الكتب فحسب والنضال في هذه الحالة هو المعلم الأول ولا يمكن استخدام العسكريين كأفراد مقاتلين منفصلين عن الوسط الإجتماعي الذي عملوا فيه وثاروا عليه وهذا الاستخدام يجب أن يتم ضمن إطار ترسمه القيادة الثورية المشتركة التي تنظر إليهم كمقاتلين لا كممثلين لقبائلهم لأنه يوجد من الشواذ من له أجندة قبلية ينكشف آمرها بالوحدة والترابط والتماسك فالثوري لا يجد أمامه سوي الموت او النصر علما بان الموت ماثل إمامه بكل وضوح فالنصر أملا لا يحلم به إلا الثوريين ويجب علينا بان لا ننشغل بالمعارك الداخلية والخلافات الغير مجدية وعليتا استخدام الحزم والحذر والحسم والحنكة السياسية وهذا هو طريق النصر والوحدة .
وهنا نجد الوحدة مهمة من احل التطلع إلى أهدافنا وغاياتنا ولنعطي اقتراح لقادة الحركات الثلاث من تجربة الإيمان بالثورة لجمع القيادات في المكاتب التنفيذية والقيادة الوسطي وإرسالهم إلى الميدان لكي يقوموا بالعمليات لدفاع عن الأهل في دارفور وإذا كان نسبة ذهابهم عالية فهؤلاء هم الثوار الحقيقيون ومن يتراخي بحجج واهية سوف يتحقق القادة بان هناك خلل في فهم القيادات الوسطي لثورة وعدم أيمانهم في الدفاع عن الأهل في دارفور وهذا يدل علي إن هناك من يستغل المكاتب التنفيذية في بلاد المهجر لأغراض شخصية فارجو من القادة تنفيذ هذه الفكرة وهذا ليس أمر بل فكرة لوحدة والاختبار وآنا أضم اسمي في اول القائمة ابتداء من امريكا لذهاب الي دارفور لدفاع عن الأهل وبكون بذلك قد كونا فيلقا او لواء ثوريا ندخل بها الي الفاشر اوالجنينة او نيالا او الخرطوم بدلا من الخلافات والتي لا نستفيد منها الا الضعف وهذا يمكن ان يتم بعد التنسيق والوحدة بين الحركات وأيضا علي قيادات الحركات الثلاث مراجعة عضوية المكاتب التنفيذية في الخارج وكيفية تكوينها لنري هل استخدمت فيها الديمقراطية ام الشلليان والمكايدات التي نحن في غني عنها وعلي القادة إن يتريثوا في اتخاذ قراراتهم نحو الأشياء الجدلية لانه ظهر أخيرا من يرسم ويخطط لتجاوز الأخريين في حين انه لا يفهم معني الثورة وهناك من يدعي بان وحدة الحركات الثلاث يعني إعلان حرب ضد الدولة وهم أعضاء في المكاتب التنفيذية ونحن ندافع عن أهلنا وليكن وحدة الحركات الثلاث حربا ضد التهميش ولكي لا يدخل الإحباط واليأس في نفوسنا يجب مراعاة ذلك ولكن أيماننا بالثورة يجبرنا لوقوف في صف الثورة واحيانا تستخدم السكوت حبا لأهلنا في دارفور فعلي القادة ان يراجعو إسهامات الذين يريدون السطو علي المكاتب التنفيذية في بلاد المهجر .
وجهة نظري لقادة الحركات ان يكون نسبة مقاتلي الثوار 80% من ابناء دارفور من المتعلمين اما التنظير والتدليس فلا مكان لها في الثورة فعلي قياداتنا مراجعة سياساتهم وان يعملو بالمؤسسية الثورية والمشورة ولا يتركو فرصة لكل من هب ودب وان يتناصحو فيما بينهم وان يأخذو بآراء أصحاب الحنكة السياسية والدراية العلمية والسياسة فن الممكن فلا صداقات دائمة ولا عدوات دائمة وصديق اليوم قد يصير عدو وجاسوس وخنجر في الظهر فكيف نطالب بالحرية والديمقراطية والفدرالية والمساواة ولا نطبقها في أنفسنا قبل ان تطبقها في الآخرين فيا قادة الحركات الثلاث انتبهو من المقالب المسمومة والبيانات الملغومة وعليكم في تحري الدقة والتوازن وابتعدوا من الثقة العمياء والطيبة الذائدة والمجاملات الغير مجدية وتأكدو ممن يريدون تنصيب أنفسهم في هياكل خشبية بدون قاعدة شعبية والمنطق يقول في الثورة من لا يؤمن بالقتال والدفاع عن أهله لا يمكن ان يوضع في مكتب تنفيذي والتأريخ هو الذي يثبت من هو الثوري ومن هو المدسوس واخيرا اسمعوا واستمعوا الي الرأي الآخر واتركوا سفا سف الأمور وسيرو بخطوات ثابتة نحو الوحدة والثورة ونحن خلفكم ونعاهدكم اينما كنا وأينما كنتم نحن علي مبادئنا سائرون ولا يهمنا اين نكون واين سنكون لكن المهم الإيمان بالثورة والدفاع عن أهلنا في دارفور قتالا وأقداما وسوف تصدح حناجرنا بحبكم فلا تخذلونا وقيل الجرح في الدبر لا يعرفها إلا أهل الدار أولا والطبيب ثانيا والتأريخ لا يقبل الخطأ ولا يرفض الوحدة
حسن آدم كوبر
عضو التحالف الفدرالي السوداني
الولايات المتحدة الأمريكية ولاية مين
23/3/2005