![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
و كانت قضية دارفور هى العامل الاكثر تاثيرا لكشف حكومة الانقاذ لم يتوقع حكومة الخرطوم انه سياتى يوم كهذ الايام و يدرك العالم كله بجرائمهم التى كانوا يرتكبونها من امد بعيد ,قد لعبت حكومة الخرطوم الدور الرئيسى فى كارثة دارفور و ذلك عندما قامت بتسليح مليشيات الجنجويد لمحاربة القبائل الافريقية و لم تكف الحكومة عن ذلك فقط بل انما تقوم بارسال قواتها بجة محاربة المتمردين و لكن تقوم القوا الحكومية بقتل المدنيين و حرق القرى و اغتصاب النساء حتى البنات الصغار لم يسلموا من الاغتصاب و تستخدم الحكومة الطائرات الحربية ليقوم بمخطط الابادة و ذلك بضرب القرى بالطائرات و حرقها و تستحج الحكومة عندما تضرب و تقتل بانها تطارد المتمردين .
لقد ارتكب و لا يزال يرتكب حكومة الانقاذ افظع الفظائع و الجرائم فى حق ابناء و مواطنى دارفور و لكن عن طريقة غير مباشرة خرجت المشكلة من سيطرة الحكومة و حينها عرف المجتمع الدولى انه يوجد هناك حكومة يرتكب جرائم فظيعة و لكن حكومة الانقاذ و قف بعيدا عندها و بدا يلعب دور الطفل البرئ و و كانها لا تعلم بالذى يجرى هناك و من ثم بداءت ترمى باصابع الاتهام على الجنجويد و بعد الضغوطات على الحكومة اتضح ان لها يد فى هذه اللعبة الشنيعة و اعترف بعض قادة الجنجويد بان الحكومة لعبت دورا فى هذه الكارثة .
و قد قامت الحكومة باخراج لائحة باسماء المطلوبين للعدالة و لكن هذه اللائحة لم تشمل اى اسم لقادة الجرائم الذين يتخفون ورا ستار السلطة و الذين قد لعبوا دورا كبيرا و شيطانيا فى دارفور و هم من قادة الحكومة .
و انتفض وفاق ابناء الشرق من غيبوبتهم و ها هم يطالبون بحقوقهم و قد يبدو ان لغة السلاح يجدى نفعا عند التعامل مع حكومة الانقاذ .
و يظل مشكلة دارفور شبحا يطارد الحكومة السودانية بعد ان انتهت من محادثات السلام مع الحركة الشعبية و وقعت اتفاقيتها معها و ذلك تحت الضغوط الدولية و لكن يبقى (التنفيذ) لان حكومة الانقاذ معروفة بالغدر و المكر و نقد الاتفاقيات و ها هى حكومة الانقاذ تجادل الان فى محكمة يحكم مجرموا الحرب الذين تسببوا بالكارثة و يرفض محاكمتهم خارج السودان او افريقيا ,و اتمنى ان يتخذ مجلس الامن قرارا ايجابيا يطفئ بها جزاء من نيران الغضب و الاسى التى لا تزال تلتهب فى دواخل ابناء دارفور .
و اتمنى ان ياتى يوما يطالب فيه مسئولون من الحكومة للمثول امام محكمة جرائم الحرب لانهم بلا شك مجرموا حرب و سيصب هذا فى مصلحة السودان بصفة عامة و قد يشفئ قليل انسان دارفور بصفة خاصة و لكى يعيش السودانين فى سلام و سواسية و يدخل البلاد فى مرحلة يسودها الديمقراطية و التنمية و الذى بدوره قد يصب فى مصلحة المواطن السودانى و يعود ابناء السودان الى وطنهم بعد ان فروا منها بسبب الظروف السياسية و الاقتصادية و مضايقات الحكومة لهم و يكون حينها قد قفل صفحة حكومة الانقاذ اعنى حكومة "الغرق" اذا صح التعبير و اجده صحيح جدا قطعاً.
حسن عمر
القاهرة – مصر
Email:- {[email protected]} {[email protected]}
20-3-2005
__________________________________________________