مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

الصادق المهدي :غلَََّقت الأبواب وقالت هَيْتَ لَك بقلم علي محمد علي-الخرطوم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/20 12:29م

الصادق المهدي :غلَََّقت الأبواب وقالت هَيْتَ لَك
مما يؤخذ علي السيد الصادق المهدي محبته الشديدة للامساك بتلابيب السلطة منذ أن كان شابا يافعا، وتحدث التاريخ عن خلافاته مع الأستاذ محمد احمد محجوب وتفاصيل ذلك كثيرة، ومنذ ذلك الوقت والسيد الصادق في صراع مع الزمن والسلطان، فهو الرئيس والزعيم والإمام ومهدي آخر الزمان، واشتهر أيضا بتردده ، وسيطرة أسرته علي قرارات حزبه ، وخوفه من المواجهة ولتبرير هذا الخوف ابتكر ما عرف بالجهاد المدني ،وعندما أنجب الرحم الأنصاري رجل في قامة السيد مبارك الفاضل ذكاءً واتقاداً وحيوية زلزلت الأرض زلزالها تحت أقدام أسرة السيد الصادق وحرمه المصون وأصبحوا يكيدون له آناء الليل وأطراف النهار، وزينوا لسيدهم باطل القول وولغوا في الماء الآسن وقالوا له لا تأمن مكره وشره فالرجل عميل وشرير ولا يريد شيئاً سوي الكرسي(كرسي رئاسة حزب الأمة ومن بعده رئاسة الدولة) فثارت ثائرته وأصبح يتتبع خطواته وكلف أولاده بالشئون العسكرية والأمنية والسياسية وكانت مجتمعة تقع في دائرة مسئولية السيد مبارك الفاضل سعيا إلي سحب البساط من بين يدي السيد مبارك وتركيزا للسلطات في يد أسرته، واجتهد في تضييق الخناق عليه محاولا عزله وتهميشه، ساداً أذنه عن كل دعوة للإصلاح والمؤسسية والحوار الديمقراطي داخل الحزب وعندما فاض الكيل أسس السيد مبارك ومعه نخبة من أبناء الأنصار المستنيرين حزب الأمة الإصلاح والتجديد، ثم تداعت الأمور إلي مقدار، ولمح السيد مبارك في أكثر من مناسبة لرغبته في طي الجراحات ولملمة شمل الحزب الكبير_ الذي تقاذفته الأمواج والأهواء والأعاصير غرباً وشرقاً ووسطاً_ علي أسس جديدة، ولكن الرجل ما ذال متعنتاً يغلق باباً هنا وباباً هناك مكرراً المقولة الممجوجة(ومن يريد العودة للحزب فعليه القبول بشرعيته والاعتذار ) ..... هيت لك يا مبارك...... يسانده في ذلك مجموعة من أصحاب المصالح والمستفيدين الذين ذهبت أعمارهم وضلت أعمالهم، وعندما سئل السيد الصادق ( كيف يظل السيد مبارك الفاضل سليل عائلة المهدي وأحد رموزها خارج الحزب؟ ) كانت أخر بدعه وتجلياته الروحانية وهو بها أول الحانثين أجابته (نعمل الآن لإبعاد الأسرة عن السياسة على ألا يدخل من الأسرة في العمل السياسي إلا من لديه جهاد أو اجتهاد من أفرادها.)،..... هيت لك يا مبارك..... نحن مع السيد الصادق في الولوج للعمل السياسي من باب الجهاد والاجتهاد ولكن ليس الجهاد والاجتهاد بالتنظير( المنظراتي) وكثرة الكلام( أبو كلام)و طلاوة اللسان والتفنن في التطبيع عند لقاء بيريز،وكل ألقاب السيد الصادق مشرقة ومغربة تدخل في دائرة المستحب والمقبول والجواز مع الكراهة، ولكن أن يختتم الرجل حياته السياسية بلقب ( المطبعاتي) قائد لواء المطبعاتية السودانيين إلي نار إسرائيل فهذا ما كن نخشاه وهو لعمري في الحياة بديع.
علي محمد علي
الخرطوم

للمزيد من االمقالات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved