(( 1))
السودان دولة متعددة الثقافات والا ثنيات والديان وتعد جسر يربط بين افريقيا والعالم العربى وتزخر بامكانيات طبيعية ومادية هائلة.
ومنذ استغلال السودان فى عام 1956 من الاستعمار الخارجى كانت الدوله السودانية مقسمة سياسيا وثقافيا واجتماعيا الى ستة اقاليم معروفة حتى الان وهى اقليم دارفور واقليم كردفان واقليم الشمال واقليم الاوسط واقليم الشرق واقليم الجنوب ولكن هذه الاقاليم منذ استقلال السودان من الاستعمار البرطانى لم تتعاقد على نظام حكم رشيد موحد تراعى مصالح وتطلعات ابناء الاقاليم السودانية لقد ورث ابناء الاقليم الشمالي وليس الشمال كله ولكن ابناء الشمال النيلي الحكم من المستعمر الخارجي في 1956م وبدأت مرحلة جديدة في تريخ السودان وهي مرحلة الاستعمار الداخلي الذي يتزعمه مؤسسه الجلابة التي تغوغلت داخل مؤسسات الدولة وسيطروا علي جميع المؤسسات العسكرية والسياسية والمدنية وحينها بدأت عملية الاحتكار والتسلط علي الحكم والثروة دون اعطاء ابناء الاقاليم الاخري نصيبها من الثروة والسلطة ... وبسبب ذلك قامت ثورات تحررية في الهامش السوداني تطالب بالتقسيم العادل بالثروة والسلطة بداية بثورة ابناء اقليم جنوب السودان الذين عبروا عن رأيهم بطريقة مباشرة في مؤتمر جوبا الشهير عام 1947م لوجود سيقة للتقسيم العادل للسلطة والثروة والفيدرالية الحقيقية والعدالة الاجتماعية ولكن ؟؟؟؟ حكام السودان الذين تعاقبوا علي الحكم لم يعترفوا بحق شعب جنوب السودان فبدؤا يعبرون عن رفضهم للظلم والتهميش بطريقة مباشرة حينما اندلعت الحملة العسكرية المناهضة للحكم في 1983م تحت قيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة جون قرنق ديمبيور ....
نواصل
بقلم/ شرف الدين محمود محمد صالح