مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

ضرا النيل الأزرق و دكتور عوض إبراهيم عوض بقلم إبراهيم سليمان-السعودية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/16 4:44ص

إستضافت قناة النيل الأزرق سعادة الناظر / عبد القادر منعم منصور والدكتور / عوض إبراهيم عوض في سهرة " الضرا " مساء يوم الأحد 13مارس ودار النقاش حول دار الحمر ومقر نظارتها مدينة النهود العريقة.

بمجرد إطلالة الناظر الموقر والدكتور المفوه جرت إتصالات مكثفة بين الزملاء وتسًمَر الجميع أمام الشاشة الزرقاء وهيئنا أنفسنا لسهرة مميزة وقد كانت ذلك لثراء المنطقة بالتراث االهادف وإستضافة قمة هرم الإدارة الأهلية وإعلامي مستنير من أبناء المنطقة.

إحتوتنا الحيرة !!!! من أين يبدأ الضيفين الكريمين؟ مدينة النهود عريقة ومركز تجاري قديم قِدَم التاريخ ودار حمر يمثل عمق الوجود العربي الجُهيني بالسودان وهذا الدار ثري بالتراث الأصيل والمتغلغل في وجدان المجتمع السوداني و تنداح منه عبق الدعاش وأريج الهمبريب ليعطر سماء البلاد شمالاً وشرقاً.

لقد علم من لا يعلم أن سعادة الناظر عبد القادر أديب بارع ومثقف واسع الإطلاع ومساجلاته الشعرية مع حدباي شاعر خليل فرح ضمن أدب الإخوانيات يجدر بها التوثيق ويختزن صدره بالكثير مما يستحق الإستماع إليه كشاعر وبرلماني سابق ، توقعنا من الدكتور عوض أن يعكس لنا مدينة النهود كجنة الله في الغرب خاصة في فصل الخريف لم لا فظلال إشجار اللبق الوارفة و لون جبل حيدوب الأزرق وتربة الهنود البائنة الحمرة ألوان شجر السنط واللالوب الغامقة الخضرة والفُوَل ( جمع فٌوَله ) المترعة بالمياة العذبة والحركة التجارية الرائجة وهدير اللواري الذي لا ينقطع تعتبر مقومات كافيه لهذه اللوحة الفلكورية ، دكتور عوض غارق في لجة المعلومة و بحر التوثيق وممسك بناصية الخطابة وحائز على إجازة في اللغة العربية و ملم بكافة إسرار الشاشة البلورية إلا أنه لم يكن بمستوى ما توقعناه منه لم يكن بالأريحية المعهودة عنه إلا عندما تحدث عن تجاربه ولقاءاته الشخصية مع النجباء من أبناء النهود خارج السودان.

لم يسمع دكتور عوض بقصيدة سعادة الناظر ( دار حمر ) الذي شدا بها الركبان وترنم بها السمار و يحفظها الجيل الحديث علي ظهر قلب وهو فيما يذكر جار للناظر بمدينة النهود ؟ ولم يعرف من المبدعين رواد نادي السلام العتيق سوى الترزية !!!!!!! الدكتور يقرض الشعر و يلحنه و يسند من يتغنى به ، وعز عليه مجهود متواضع للتوثيق لهذه المدينة المعطاءة وأبناءها المبدعين ، الدور الفاعل لسينما مدينة النهود في التنوير والتثقيف ورفع مستوى الوعي لم يجد حظاً من تسليط الضوء ، لقد شاهدنا فلم عرس الزين بسينما النهود وعرفنا الطيب صالح وهللنا لفلم Mother India ضمن أفلام الخميس الهندية قبل ان نفك خط الأبجدية الثقافية؟

مطار النهود أول مطار بالسودان شيد في عام 1916م كمطار حربي أقلعت منه طائرات دول الحلف لدك حصون السلطان على دينار وقد كان مركز النهود يمثل الحدود الغربية للسودان حتى عام 1916 قبل إستيلاء الإنجليز على دار فور.

من أين إنطلقت مقولة " النهود بلد اليهود " النهود تغنى تموت أو تفوت !!! لقد تناول سعادة الناظر دور أبناء النهود في الحركة الوطنية ولم يرد ذكر لدور إبناء الحمر في الثورة المهدية أمثال حمدان أبو عنجة وغيرهم! ما علاقة الزي الأنصاري الجهادي جنح أم جكو بأم جكو النهود؟ لماذ يسمى الحمر على شجرة التبلدي الحمراي؟ هل أخذت التسمية الخاصة من القبيلة أم العكس؟

مساحة الحوار كانت مقتضبة وبصراحة مقدمة البرنامج إجتهدت في تقديم الأسئلة المعلبة خارج الإستديو ولم تستطيع تفريخ مداخلات من خلال طرح الضيفين الكريمين ،. كما إنها لم توفق في الزي حيث أنها إرتدت زياً افريقياً في تكوينه دون اللون ولو أنها تمنطقت بثوب المرأة الحمرية وسًرحت القادرية لكانت أكثر إنسجاماً مع الحلقة ، مثل تلك السهرة لو تم الإستعانة بالبروفسير المؤرخ يوسف فضل حسن وهو فلذ من فلذات النهود وعلم سامق في مجالات التوثيق والتحقيق لكانت سهرة مهولة وحلقة فلته وهو لم يرد ذكره في الحلقة.

الفنان صديق حمد النيل أبدع في تقديم أغاني التوية والحَسيس المموسق وقد استطاع من تهجين ألحان عبد القادر سالم مع ألحان عمر إحساس وعرض طرب أصيل ألا زي أعضاء فرقته يبدو مقلده ولو لبس الجميع عمة " ِصقير قيًل " مع الشال المعكوف بين الوسط والكتفين بدلاً من الإكتفاء بالطواقي ، لنال الخصوصية ، رقص أعضاء الفرقة عوضاً عن البنات خطوة موفقة وقد أخرجت الفرقة من زمرة الفرق الشعبية.

التحية لقناة النيل الأزرق فقد هيجتم شهيتنا وحبذا لو أتحفتمونا بسهرة اخرى في نفس الضرا

وحاضن المرا المابمشي الضرا إنسان حقير!!!

إبراهيم سليمان-السعودية

e.mail.:[email protected]

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved