مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

عندما يتعشي صقر الجدعان بالحمامة في العملة الجديدة بقلم Abdul Almawla Kangoum-Sweden

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/13 7:39ص

إتفقت حكومة البشير والحركة الشعبية علي العملة السودانية الجديدة وقد تم الاجماع علي الإسم والرموز التي ستضع

عليها. ونتيجة لمعارضة الحركة الشعبية لإستخدام كلمة "الدينار"فقد أجبرت الحكومة علي إبعاد هذا الإسم - الذي يستخدم

في .أربعة بلاد عربية ويعيد أيضآ إلي الذاكرة عهد الخلافة العباسية -.

ولتأكيد حرص الجهتين علي السلام تم إختيار الرمز الذي سيضع علي العملة : صقر الجدعان والحمامة.

صقر الجدعان الذي يفطر ويتغدي ويتعشي بالحمامة مع ضحيته في صفحة واحدة كرمز للسلام !!!

لماذا لم يضعوا صورة رجل يشحذ مديته بجانب خروف مربوط ؟

ففي الحالتين الدلالة واضحة: أحد الطرفين سيتعشى بالآخر.

ألم يعلم المتفاوضون بأن حتي صغار صقر الجدعان لكي تقوي ويكسو جسدها الريش تحتاج -علي مدار اليوم- لكميات

مقدرة من دم و لحم الحمام؟.

من يري هذا الرمز الساذج يعرف أن السلام الذي يرمز له بهذه الصور سلام لا يرجي منه الإستدامة أو الوحدة وإنما هو

سلام مفروض.

نترك لعلماء النفس السودانيين مهمة سبر كنه الحالة النفسية للمتفاوضين عندما أجازوا هذه الرموز.

وإذا تركنا بيكاسو -الرسام الذي إختار الحمامة كرمز للسلام في رسمته الشهيرة- هل نجد في سلوك الحمام إي مؤشر أو

دليل علي حبها للسلام؟.

يكفي أن يراقب الفرد ساعة من الزمن أي عدد من الحمام ليكتشف أن ذكور هذه الطيور من أكثر الكائنات عدوانية و قساوة.

فذكر الحمام المهيمن لا يكتفي ققط بالتحرش بالإناث طوال اليوم نعني sexual harassment و إنما يرفق ذلك برقصة

تفتقد إلي التناغم يدور فيها في تكرار مضجر حول الأنثي المسكينة مما يجبر بعض إناث الحمام علي الإبتعاد من السرب

بما في ذلك خطر الوقوع فريسة للصقور المتربصة قائلة لنفسها:

"الموت أفضل من العيش مع راقص ردىء من هذا النوع لا يقل في قبح وفجاجة أداءه من السوداني القادم لتوه من

السودان عندما تسول له نفسه –أي السوداني- و بعد إحتساء كمية كبيرة من يوحنا الماشي - بأنه يستطيع الرقص في أول

مرقص غربي يدخله "

وحتي الذكور من الحمام لا تخلوا حياتها من المنغصات اليومية لأن الذكر المهيمن لا يسمح لها بالخلود إلي الراحة

والسكينة وإنما يتعقبها ليل نهار مهددآ بالعقاب و" النقر" علي الرأس.


و كل هذا لكي يحتكر هذا الذكر المهيمن علي كل إناث الحمام حارمآ بذلك بقية الذكور من التكاثر و الإنجاب.

لكل هذا يجب إعادة النظر في هذه الرموز .

بدلآ من صقر الجدعان الذي لا يمكن إثبات سودانيته لتواجده بأعداد أكبر في جمهورية الأناس الشرفاء أو بركينا فاسو

وأيضآ جمهورية بنين( جمهورية داهومي سابقآ) نقترح حيوانآ سودانيآ أصيلآ وهو " القرد العابد".

هذا القرد المستوطن في منطقة " خور نمر " الواقعة بين الفاشر أبوزكريا و مدينة كبكابية الشهيرة سوداني بإمتياز فهو لا

يتواجد في غير السودان ولا أقارب له خارج دارفور.

وقد سمي هذا المواطن السوداني الفريد بإسم "القرد العابد" لأنه يقضي ساعات الصباح الأولي من كل أيام الشتاء رافعآ

يداه إلي السماء تمامآ مثل الإنسان المصلي الذي يتوسل إلي الله.

الآباء و الأمهات في دافور كانوا يوبخون الصغار الذين "يضربون" عن الصلاة - وخاصة صلاة الصبح – بأن يقولوا لهم :

" حتي القرود تسبح بحمد الله فكيف لا تصلي وأنت وليد بني آدم ؟ "

علم الأحياء ربما يجد تفسيرآ مغايرآ لفهمنا الدارفوري لسلوك هذا القرد وريما يعلل العلم هذا المسلك

في رغبة القرد علي عرض كل الجسم لأشعة الشمس بهدف التدفئة والتخلص من القمل و بقية الجراثيم التي تنكد عليه

الحياة.

حقيقة أساسية لا يمكن القفز أو الإلتفاف عليها:أحقية هذا القرد ليكون رمزآ لجمهورية السودان.

صحيح أن إختيار القرد كرمز لأمتنا قد يثير الضحك في بعض المحافل الدولية وقد نسمع كلامآ جارحآ من نوع:

The Sudanese monkey begging AGAIN

ردنا علي الشامتين والساخرين علينا هو:(العارف عزو مستريح).

ورغم قناعتنا بأن القرد العابد لا وجود له خارج السودان إلا أن ضروريات العول العلمي تستدعي ترك مهمة التدقيق

والتحري لإختصاصيين في علم الحيوان.

لذلك نقترح لرؤساء شعب علوم الأحياء في الجامعات السودانية إيلاء هذا الأمر إهتمامآ خاصآ و بعث رسالة مستعجلة إلي

National Geographic بعنوان: On the Queer Habits of a Sudanese Monkey

بهدف الحصول علي دعم مالي لدراسة رصينة لهذا القرد.

لا نريد تكرار الخطأ الذي إرتكبناه عند الإستقلال عندما إخترنا وحيد القرن كرمز سوداني قح لنكتشف بعد فوات الأوان أنه

يعيش في العديد من البلدان الأفريقية و بأعداد مضاعفة وخاصة علي حوض نهر الأبانقو في بوتسوانا.

و أن أعداده في السودان لا تزيد علي عدد الهاربين من العدالة من بلادها الأصلية وبعض اللذين ضلوا الطريق.

وبما أن حكومة البشير ترفض إعادة التفاوض والنقاش في إتفاقيتها الموقعة مع حركة الدكتور قرنق و تفاديآ لإصدار عملة

جديدة تحمل صورة صقر الجدعان و فريسته المفضلة الحمامة نقترح الإستفادة من الدراسة العلمية الأسترالية التي أثبتت أن

الصقور -بما فيها صقر الجدعان- لا تتعرض للطيور ذات الريش الأخضر.

هذا يعني أن الحمامة التي ستضع صورتها علي العملة الجديدة يجب صبغها في الأول بلون علم نبينا الكريم.

الأفضل من كل ذلك إصدار عملة تحوي صور ثلاثة نساء سودانيات إحداهن قمحية وثانيتهما بلون زينب وثالثتهما بلون

darker than blue كما وصف المغني الأفرو-أمريكي Curtis Mayfield اللون كثيف الملانين.

هذا الحل يؤكدعلي التعددية العرقية للسودان و لا يهمش أحدآ.

و إذا تكلم - بعد كل ذلك - مكابر عن التهميش فيمكن إفحامه بإخراج العملة الورقية الجديدة من الجيب والإشارة بالأصبع

إلي السيدة التي تشبهه في اللون وسؤاله:

" البت دي من حلتك ولا لاء؟ "


الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved