ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان
It is spelling mistake لدكتور مصطفي عثمان بقلم sara issa
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 3/13 7:35ص
د.مصطفي عثمان وزير الخارجية الحالي والمعبر عن وجه النظام في المحافل الدولية من هو ؟؟ وكيف يفكر ؟؟ ، نجح د.عثمان في الوصول الي منصب خارجية السودان من غير أن يتحمل مشقة المشوار السياسي الطويل ، فالرجل حتي ايام الانقاذ الاولي كان مغمورا وغير معروف البته ويكدح في ساعات الليل واطراف النهار من أجل أن يدفع ايجار عيادة الاسنان التي يعمل فيها ، كما أن د.مصطفي عثمان لا يحمل ارثا نضاليا يجعله أحق بني السودان في بمنصب وزارة الخارجية ، فهو لم ينخرط في النضال المسلح كشأن الاخوان ، كما أنه لم يشارك في غزوة يوليو 1976 م الليبية والتي جعلت من الاخوان المسلمين صحابة مثل أهل بدر القرشيين ، عاش الاخوان علي كذبة مقارعة النميري بالسلاح والسياسة ، وكل الارث الذي أحتفظ به وزيرنا الهمام أنه كان رئيس لاتحاد الطلبة المبتعثين الي لندن ، وهولاء كان عددهم لا يتجاوز اصابع اليد ، ثم بعدها أصبح أمين مجلس الصداقة الشعبية العالمية وهي جسم أبتكرته الجبهة الاسلامية وصرفت عليه دم القلب من أجل تحسين صورتها في الخارج ، وهو الان يرأسه عضو الجبهة (السبعيني ) أحمد عبد الرحمن ، ولكن تصاعد وتيرة الاحداث في السودان جعلت من د.مصطفي عثمان رقما صعبا وعنصرا يتهافت عليه التياران المتصارعان من جناحي الجبهة الاسلامية ، فراهن الترابي عليه علي اساس انه سوف يستقيل من المنصب وينضم الي جناح المؤتمر الشعبي ، ولكن د.مصطفي خيب امال الترابي عند أختار أن يكون في المنصب وفي معية المشير البشير في خندق واحد ضد الشيخ الترابي ، والان أصبح د.مصطفي عثمان هو وزارة الخارجية وليس العكس أي أنه أصبح institutionalized كما جرت العادة لكل وزراء الجبهة الاسلامية والذين يعمرون في المناصب السيادية أكثر من الوزراء في امارات الخليج ، عوض الجاز وزيرا للطاقة وعبد الرحيم محمد حسين أو بكري صالح وزراء للداخلية والدفاع ومصطفي عثمان وزير ا للخارجية ومجذوب الخليفة وزيرا للزراعة ولكنه يحمل كل ملفات التفاوض مع قادة المقاومة في دارفور وابراهيم عمر يمارس دور ( ولاية الفقيه ) كما يفعل الشيعة في ايران ، لن تتغير هذه الوجوه وربما تختار كما يفعل الفراعنة أن يدفنوا مع حليهم ومناصبهم ومناصبهم عندما تحين ساعة موتهم ، وهولاء هم سبب كل البلايا التي نزلت بأهل السودان من حرب وفقر وتشتت في الافاق ، وعندما تحدث وزيرنا مصطفي عثمان عن أزمة دارفور وصفها بأنها حرب مع الصهيونية العالمية لأن عدد الضحايا لم يتجاوز الخمسة ألاف ؟؟؟ ونسي وزيرنا الهمام أن أبناء فلسطين وهم تحت نير الاحتلال والعدو يقتل قادتهم كل يوم لم يتراجعوا يوما عن قيم الديمقراطية والحرية ، ان شعبا مثل أهل فلسطين وهم تحت الاحتلال يتمسكون بالديمقراطية وصناديق الاقتراع من أجل بناء بلدهم وبلد مثل السودان في وسط افريقيا تصادر فيه الجبهة الاسلامية الحرية والديمقراطية بحجة محاربة اسرائيل ، وكثيرا من الاحيان لا يوفق وزير خارجيتنا الهمام في الرد علي المحن التي يتسبب بها نظامه الافل ، ففي أحد المرات لم يتردد د.مصطفي في وصف أهل دارفور بالقمل المنتشر lice)) وذلك في خلال لقاء اذاعي أجرته معه احد الاذاعات الامريكية ، ولم تكن هذه اخر ابداعات الوزير والذي يحرص علي اصطحاب كامل عائلته معه في كل أرض تطاؤها قدماه ، فقبل أيام سرت شائعة أن الولايات المتحدة الامريكية قامت باجراء تفجيرات نووية من النوع الانشطاري في الاراضي السودانية وذلك في الفترة ما بين عامي 62 و1970 م ، والمصدر تقرير أصدرته لجنة في الكونغرس الامريكي يتحدث عن تجارب نووية جرت في صحراء نيفادا ، وكما هو معلوم أن الولايات المتحدة تتكتم علي تجاربها النووية ولا تجريها في دولة خارجية ، وحدث خطأ في تهجيئة اسم المكان الذي جري فيه التفجير وورد اسم السودان بدلا من اسم المنطقة الواقعة في صحراء نيفاد ا ، وكان يمكن لهذا السهو أو الخطأ المطبعي أن يمر من غير حسيب وخاصة أن أمريكا بلد قارة ولا يهوي شعبها علم الجغرافيا والتاريخ ، ولكن أدمان طاقم سفارتنا في واشنطن علي قراءة الجرائد وحل الكلمات قد أتت بفائدة عظيمة ، ومن دون مقدمات أطل علينا وزير خارجيتنا الهمام في مؤتمر صحفي وبدأت عليه علامات الغضب وهو يستوضح أمريكا عن هذه التجارب متي واين ولماذا ؟؟؟ وعمت الاشاعة أرض السودان وزعم بعض الناس ان صحراء العتمور كانت أرض التجربة النووية لأن نسبة السرطان قد زادت في هذه المنطقة ، وزعم فريق أخر أن هذه التجربة جرت في جنوب كردفان لأن بعض المواطنين شاهدوا طائرات حربية تهبط في منطقة مهجورة في هذا الاقليم ، واصبح سكان كل اقليم يتسارعون الي اثبات فرضية التفجير النووي في منطقتهم وذلك بعد ربطها بالامراض المتشفية بينهم بسبب تخلي النظام عن سياسة دعم الدواء التي كانت سائدة قبل مجيئه ، ونحن نعلم أن عدد الذين قتلهم النظام في حرب الجنوب ودارفور يساوي عدد ضحايا قنبلتي هيروشيما ونجازاكي ، وان أصحاب العاهات والايتام والارامل والاسر التي تشتت علي مدي خمسة عشر عاما بسبب هذه الحرب الضروس ربما يفوق عدد قتلي الحرب بأضعاف المرات ، وعندما سئل أرباب النظام لماذا أنتظروا أمريكا طيلة هذه الفترة حتي تبوح من تلقاء نفسها باسرار تجاربها النووية فردوا بعذر أقبح من الذنب حيث قالوا لم تكن عندنا امكانيات كافية ؟؟؟ ونسوا أمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تقوم بفحص الاشعاع النووي مجانا و عند الطلب ، وحتي ولو تتطلب هذا الامر نوعا من الاتعاب فلماذا كان النظام بصرف مليون دولار يوميا في حرب الجنوب ويبخل بهذا المبلغ في حالة وجود اشعاع نووي في السودان ، وانا متاكد أن النظام كان يتمني وجود هذا النوع من الاشعاع في السودان وذلك حتي يستعيد سياسة الكراهية ضد الولايات المتحدة ، وهو كان يتمني حدوث هذا التفجير في دارفور أو الجنوب حتي يقول لاهلنا هناك ( انظروا ماذا فعل حلفاؤكم من أدعياء الديمقراطية ) ، ولكن خاب ظن النظام وضاعت أحلامه أدراج الرياح عندما ثبت أن الامر لم يكن الا فبركة قام بها افراد سفارتنا في واشنطن ومن خلفهم وزيرنا الهمام مصطفي عثمان ، وانقشعت السحابة وتم طي الموضوع بخجلة شديدة وتراجع النظام عن موقفه السابق عندما أتضح أن الامر كله غلطة في ال spelling والتي أصبحت موقفا يزايد فيه النطام دولة مثل أمريكا ، ولكن من يستوضح النظام الخرطوم عن هتك أعراض الحرائر من نساء دارفور ، ومن يستوضحهم عن توريد الدواء الفاسد الذي يزيد المريض مرضا ويعجل بمماته ، ومن يسالهم عن ضحايانا في حرب الجنوب ، ومن يسألهم عن المبعدين الذين اضطهدهم النظام وتسبب في تشريدهم الي الخارج ، متي سوف نكتشف أن نظام البشير لا يقل ضررا عن القنبلة النووية الكونية ،