مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

أناس أجهزة استخباراتها تفديهم,, وأناس أجهزتها تقتلهم ! بقلم أبو بكر القاضي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/13 7:14ص

أبو بكر القاضي ـــ أناس أجهزة استخباراتها تفديهم,, وأناس أجهزتها تقتلهم !
نغبطهم ولا نحسدهم,, اناس,, وأناس,, ! اناس اجهزتها الاستخباراتية والامنية تفديهم بالنفس الغالية,, وأناس اجهزتها الامنية تخطط وتدبر وتنفذ,, هكذا اعترف موسى هلال بأن الاوامر للجنجويد كانت تأتيهم من الخرطوم مباشرة, وان الجنجويد, ــ وهم مجموعة من المجرمين المنتفعين, ولا يجوز ان ننسبهم للقبائل العربية في دارفور او للقبائل الزنجية ــ , حين قاموا بحرق القرى ونهب الاموال وقطع الاشجار واغتصاب النساء والاطفال, فعلوا كل هذه الفظائع بتعليمات من حكام الخرطوم والاجهزة الامنية في الخرطوم, يؤكد هذا الكلام قائمة الـ «51» الذين وجهت لهم لجنة التحقيق الدولية المنبثقة عن الامم المتحدة ومجلس الامن التهمة, بقلوب مفعمة بالحزن, تابع العالم كله مراسم جنازة بطل الانسانية قاطبة وليس ايطاليا وحدها ــ ضابط الاستخبارات الايطالية ــ نيكولا كاليباري ــ الذي التزم امام الشعب الايطالي بأنه سيعيد الصحفية الايطالية ــ الشيوعية (سغرينا) حية من العراق وقد وفى الرجل بكلمته, وفي سبيلها قدم روحه رخيصة لشعبه ولشرف مهنته وبذلك اجرى مصالحة دولية بين الشيوعيين ورجال الامن !أناس,, وأناس,, هذه الكلمات عنوان قصيدة قرأتها في سبعينيات القرن الماضي على لوحة بقهوة النشاط بجامعة الخرطوم, القصيدة لأحد الطلاب اليساريين, اسمه الحركي (يوسف سوس) يقول فيها: ناس,, وناس !! ناس عشاها كباب سيخة وناس بالسيخة مفلوغة بالمناسبة هذا هو المناخ الذي سمى فيه د,الطيب محمد خير مستشار رئيس الجمهورية بالطيب سيخة, الخرطوم ليست بغداد ! سبب الاشتباك الحواري بيني وبين الاستاذ فيصل خالد يعود الى دعوتي العلنية الصريحة التي اطلقتها قبل حوالي ثلاثة اسابيع مطالبا حلف الاطلسي بالتدخل العاجل لحماية شعب دارفور من الابادة, وقد ناشدت بصورة خاصة السيد توني بلير رئيس وزراء بريطانيا بحكم العلاقة التاريخية لبلاده بالسودان بحشد الجهود للتدخل الدولي, وقد رد عليّ الاستاذ فيصل بمقال بعنوان (السودانيون يرفضون الديمقراطية تحت الاحتلال), وقد عقبت على مقاله بمقال آخر اكدت فيه على دعوتي للتدخل الخارجي, وناشدت بصورة خاصة بنت عمنا كوندوليزا رايس بحشد المجتمع الدولي للتدخل, فرد عليّ الاستاذ فيصل بمقال آخر بعنوان (الخرطوم ليست بغداد,, وقرنق ليس نايريري!), في هذا المقال لم يأت الاستاذ فيصل بجديد يستحق الرد عليه, فالمقال مقصود به تأكيد الذات, والكلمات صادرة من بطنه اكثر منها صادرة من عقله, نقل كلام وحجج الاستاذ هاشم كرار في اتهامي بالسكات على جرائم الانقاذ, وسأرد باذن الله على هذا الاتهام في معرض ردي على الاستاذ هاشم, ورغبة مني في التواصل مع الاستاذ فيصل سأرد عليه في نقطتين: 1- (الخرطوم ليست بغداد) هذا عنوان مقاله, وبالرغم من عنوان المقال يفترض ان يكون محوره الا ان هذا العنوان جاء في نهاية المقال بعد كلمة (وختاما), فجاء كشعار معلق في الهواء دون حيثيات, لذلك سأقول نعم (الخرطوم ليست بغداد) وسأملأ هذا الشعار بمعان لم يقصدها الاستاذ فيصل وذلك حسب البيان التالي: أ- بغداد هي عاصمة الامة الاسلامية بشقيها الشيعي والسني, وعاصمة الرشيد ورمز الحضارة الاسلامية في اعرق تاريخها وثقافتها, في حين ان الخرطوم لا تشكل اي رمز اسلامي او عربي, ولا تذكر الا باللاآت الثلاثة عام 1967 بعد النكسة, ونسبة لعدم رمزيتها الاسلامية هرب منها الامام المهدي وأقام عاصمته في البقعة المباركة أم درمان,المدن السودانية التي لها قيمة اسلامية هي سنّار وأم درمان, الخرطوم لها قيمة مسيحية ــ سوبا ــ لذا, بعد تأسيس التعددية الدينية والثقافية يمكن ان نتحاور حول كيف تحول اهل الخرطوم من المسيحية الى الاسلام خلال الـ «50» سنة الماضية, ب- اذا هان على الانجلو ساكسون دخول بغداد بكل عراقتها فما الذي يمنعهم من دخول الخرطوم التي لا تشكل اي بعد روحي تاريخي سوى انها عاصمة اسلام النميري والترابي على التوالي؟ 2- ماذا يقصد الاستاذ فيصل من عبارة (لكل مقام مقال) في حال انتصار الدكتور قرنق عبر الانتخابات الديمقراطية عبر تحالف المهمشين؟ صياغ الجملة يفيد بأن الاستاذ فيصل لن يقبل بالتحول الديمقراطي في حال فوز قرنق, وانا اسأل الاستاذ فيصل: اذا فازت لائحة السودان الجديد للبرلمان القادم بالاغلبية, وقرر البرلمان الجديد الغاء قوانين سبتمبر المايوية وقانون عقوبات الترابي لسنة 1991 والعودة لقوانين 1974 التي وضعها مشرعون سودانيون, وذلك من اجل تكريس الوحدة الوطنية وازالة الثنائية الحالية التي كرست وجود دولتين بحيث يحكم السودان بقانون واحد من نملي الى حلفا, فما هو مقالك في مثل هذا المقام؟ مناشدة عاجلة للتدخل الدولي لوقف الابادة بدارفور اهدي هذه المناشدة للاستاذ فيصل الذي مارس ضدي التكفير السياسي حين ناشدت (بصفتي الشخصية وعلى مسؤوليتي) العالم الحر ــ حلف الاطلسي ــ للتدخل لحماية شعب دارفور, هذه المناشدة صادرة بتاريخ 3/3/2005 لكوفي عنان وبوش وبلير ورؤساء الدول الاعضاء في مجلس الامن, والاتحاد الاوروبي والافريقي ومنظمات حقوق الانسان, وما زالت موجودة على المواقع السودانية بالشبكة الدولية,وعليه ارجو من الاستاذ فيصل سحب قولته (السودانيون يرفضون التحول تحت الاحتلال) علما بأن المناشدة صادرة باسم ابناء دارفور بالولايات المتحدة وأوروبا وكل دول العالم, حتى أنت يا استاذ هاشم كرار تمارس اغتيال الشخصية ضد أبو بكر القاضي ؟! السؤال هو تعجب اكثر منه استفهاما, وهو للتعظيم والمعزة, والفكرة مأخوذة من (حتى انت يا بوروتس)؟ (الصديق العزيز)؟ في يوم 28/2/2005 صباحا استلمت مكالمة هاتفية من الكاتب الصديق جلال الدين جبار - حكومة - سألني وهو ضاحك من اعماقه, هل قرأت عمود هاشم كرار؟ قلت له فيما معناه, ان الاستاذ هاشم قدم لحكومة الخرطوم خدمة كبيرة, باختصار لقد شارك الاستاذ هاشم كرار في حملة اغتيال الشخصية الفاشلة ضد ابو بكر القاضي التي تمارسها النخبة النيلية الانقاذية ! وما ينفع الناس سيمكث, وسيذهب الزبد, أنا أقاوم العنصرية ولست عنصريا ! يقول الاستاذ هاشم كرار (يعيب الكثيرون من السودانيين على الاستاذ ابو بكر القاضي «عنصريته») انتهى,, العنصري يا استاذ هاشم من يدعي انه نقي الدماء ومن نسب اعلى من الناس الآخرين, مثلا في بلد مثل السودان, اذا ادعى شخص انه من قبيلة قريش ومن آل البيت النبوي وجده العباس بن عبدالمطلب مثلا فهذا عنصري, لانه قال بلسان حاله انه فوق الناس من سواد اهل السودان, كل الذي يقوله ابو بكر القاضي هو ان عروبة اهل السودان هي عروبة لسان وثقافة وليست عروبة عرق, انا يا استاذ هاشم اقاوم العنصرية ولست عنصريا, لذلك اتهمني د,بكري الزبير بالشعوبية, واعترفت بأني شعوبي بالمفهوم الاعتزالي الداعي للتسوية والعدالة, فاني اقاوم الاستعلاء العروبي الزائف الكاذب في السودان لدى النخبة النيلية الانقاذية بصورة خاصة, الانقاذ رقم (1)و(2) و(3) فحوى مقال الاستاذ هاشم كرار هو ان ابو بكر القاضي كان جزءا اصيلا من الانقاذ رقم (1) (1989-1999) وهي الفترة التي كان فيها الترابي الحاكم الفعلي في السودان, ووصف تلك الفترة بـ (العهد المشين), واتهمني بالسكوت على كلمة الحق, كما اعاب عليّ البكاء على اعتقال الترابي, وأرد على هذه المسائل بالآتي: 1- في ختام مقال الاستاذ هاشم كرار, قال بالحرف (هل يتفق معي القاضي؟ ارجو الا تغيب عن باله فضيلة الرجوع الى الحق؟): اقول للاستاذ هاشم انا باحث عن الحقيقة ولم اتردد يوما في نقد اخطاء الوسط الفكري والتنظيمي الذي اعمل معه, وبكل اسف اخذ عليّ ابناء النخبة النيلية ذات التربية الطائفية وثقافة (المن عقدوا ما نقضوا) اخذوا عليّ الانتقال (المسبب) من الفكرة الجمهورية, للحركة الاسلامية ولحركة العدل والمساواة, 2- يا استاذ هاشم الانقاذ رقم (1) هي (ثورة مايو) وقد سبق ان قلت ان اول من ابتدع كلمة الانقاذ في السياسة هم الجمهوريون, وقلنا ثورة مايو انقذت البلاد, وقلنا عنها انها (افضل عهود الحكم الوطني), ومن حسناتها انها قلمت اظافر الطائفية والشيوعيين,, الخ, وانت تدرك تماما هذا الكلام وانت صديق للفكرة الجمهورية, ولا انسى انك ناصرتني يوما, دفاعا عن حرية الفكر والتعبير, ان تأييدنا لنظام مايو وللنميري وهو مستبد, هو خطأ وانا لم اسكت عنه, 3- اما عهد الانقاذ (2) و(3) اي كل عهد الانقاذ منذ 30 يونيو وحتى اليوم وحتى مع وجود شيخ الترابي في كوبر سواء باختياره في العهد الاول أو باكراهه في الفصل الثاني, فأنا اقول يا استاذ هاشم ان الشيخ الترابي مسؤول (اخلاقيا) عن (كل) عهد الانقاذ لأن الذين يحكمون اليوم في الخرطوم هم تلاميذه وتربيته وهو الذي اتى بهم للحكم, لقد اعترف الشيخ الترابي باخطاء نظامه واعتذر في اماكن كثيرة, وهذه مسائل موثقة, يا استاذ هاشم كرار ادين جميع التصرفات الخاطئة في عهد الانقاذ من اول يوم وحتى هذه اللحظة, وتحديدا: أ- الانقلاب نفسه, وما تبعه من تشريد للعمالة والخدمة المدنية والعسكرية على قاعدة (مواكب ــ وموالي), لأن هذه التربية انتجت المنافقين (دعني اعيش,ومن اجل ابنائي), ب- ادين استغلال الدين والجهاد ضد المواطنين في جنوب السودان, ج- ادين الفساد المالي وعدم المحاسبة, فالشريعة اقيمت على الضعفاء ولم تقم على الطبقة الحاكمة وأكثر الفاسدين الوجهاء الذين لا يطالبهم القانون هم ابناء النخبة النيلية, فانا لم اسكت عن هذا الكلام وقد انتقد الدكتــــور الترابي هـــذه الاوضاع, قـبل المفاصلة وبعدها, 4- يلزمني ان اقول ان من عيوب الحركة الاسلامية غياب النموذج لديها, واتباعها لخطوات الحزب الشيوعي السوداني, فتطهير الخدمة المدنية كان من شعارات اكتوبر, (التطهير واجب وطني), وعلى صلة بالمسؤولية (الاخلاقية) فان الحزب الشيوعي عندي وبنفس القدر مسؤول عن كل عهد مايو حتى 6 ابريل 1985, لأنه هو الذي دبر الانقلاب واختار النميري, 5- لماذا لم تطالب يا استاذ هاشم باطلاق سراح الترابي؟ التحية لشيخ العرب ــ الاستاذ عبدالمنعم المكي ــ يختلف جدا مع الترابي ــ ولكنه يطالب باطلاق سراحه, من موقف مبدئي, 6- اخيرا يا استاذ هاشم انا لست ضد النخبة النيلية كأشخاص وانما كعقلية ثقافية استعلائية بغير حق بهدف احتكار السلطة والثروة, لذلك انا مشغول بتحالف المهمشين بخلق سودان جديد, وقد وضعت قلمك في خدمة السودان القديم ان كنت تقصد او لا تقصد,


الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved