قال (ص) : (( دخلت إمرأة النار فى هرة حبستها لاهى أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض ))
مواصلة وإلحاقا لما سبق من مقالات عن مظالم البجا يدور موضوع مظلمتنا اليوم عن فتى أبيا مناضلا فخورا بأصله البجاوي ؛ قاوم الزمن لكى يكمل تعليمه لكن الظروف حالت دون ذلك فمرض والده المفاجئ أقعده عن مواصلة التعليم , حيث كان الوالد يعوله هو وأخوته الأربعة رغم أنه كان عاملا عاديا أبيا عفيفا متمسكا بدينه وقيمه. أهدت الظروف لفتانا عن طريق أحد أقربائه فرصة عمل ذهبية فى شركة الهدف للخدمات الأمنية...تعلمون جيدا من هو صاحب هذه الشركة.وكيف نشأت ولخدمة من ...التحق بالعمل في مدينة بورتسودان بفندق الهيلتون كحارس أمن ليغطي من راتبه البسيط نذرا يسيرا من احتياجات أسرته المتزايدة ولكن هنالك من خلقهم الله لنزع هذه الرحمة وأذى الضعفاء . فقد فوجئ فتانا بخطاب فصل دون أدنى سبب أو إنذار رغم أنه كان من المواظبين ومثال للتفانى والإخلاص في العمل . ومن المعروف أن هذه الشركة حكر لمجموعة معينة ممن حباهم الله بصلة القرابة ولو من بعيد بهولاكو السودان .
نتساءل هنا ونشكو إلى الله ...
• ألا يوجد هنالك مكتب عمل يهتم بحقوق هؤلاء المظلومين ؟
• على أى أسس تتم مسألة التعيين ؟
• ولمن الأحقية فى التعيين ؟
• وبأموال من تأسست هذه الشركات ؟
• وإلى أى مدى هي مدعومة من السلطة التنفيذية؟
تدخل الإنقاذ النار ليس لأنها فقط حبست هؤلاء البشر المساكين ولم تطعمهم ولم تتركهم يأكلوا من خشاش الأرض .بل قتلتهم فى وضح النهار وأطلقت النار على رؤوسهم وصدورهم .
ويتحدث أحد المسئولين دون خجل (نحن سوف نقدم للبجا عدد ثلاثمائة وألف من الوظائف) ؟؟ ياشيخ إستحى هداك الله !! من أنت حتى تقدم للشرق أوللبجا وظائف .. وهل ستقدم لهم هذه الوظائف من بيت أمك وأبيك لكي تمن بها عليهم ؟؟ الأجدى أن تقول سنرد للبجا وظائفهم المسلوبة .
عموما حقوق البجا السليبة كثيرة ولا تقتصر على الوظائف فقط وسيأتي يوما نسترد فيه هذه الحقوق كاملة .
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
مهلا قادة التسلط والقهر
فقد حان زمان أفولكم وذهاب الظلم والإستبداد والطغيان بلا رجعة .
وعاش كفاح البجا الداخلي والخارجي
عثمان محمد أبوهاجه
السعودية - رأس تنورة