السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

مؤتمر كسلا للأرزقية والمشاريع الوهمية بقلم أوهاج محمد أدروب

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/9/2005 6:59 م

في سعيها الدؤوب لزرع الفتنة في الشرق وكأنما المذبحة التي ارتكبتها في بورتسودان لم تكن كافية, قامت الإنقاذ بعقد مؤتمر هزيل للخداع والوهم في مدينة كسلا وأنفقت فيه مليارات الجنيهات من أموال الشعب السوداني على المرتزقة والسماسرة الذين يتاجرون بدماء وأرواح إخوانهم ويبيعون الوطن على قارعة الطريق. ومن بين عباقرتها بحثت الإنقاذ لهذا المؤتمر عن أكثرهم لزوجة وهلامية, فكان ابراهيم أحمد عمر هو الأنسب, كيف لا وهو بروفسير في الافكيولوجي لا يشق له غبار يستطيع اقناع ابليس بدخول الجنة. فالرجل بالرغم من كبر سنه الا أنه لا يحترم شيخوخته, فلا يزال يخادع ويخاتل أمام الجماهير ويهتف بديماجوجية مبتذلة ( سير سير يابشير) دون أن تهتز له شعرة, أو يبدي أي احترام للمؤهلات الورقية التي يحملها والدرجة العلمية التي تسبق اسمه. ويجب ألا يستغرب المرء من سلوكه هذا فسجله حافل بمساويء الأعمال, فعندما كان وزيرا للتعليم العالي قوض أركانه ولم تسلم من أذاه حتى الجامعة التي تخرج منها وعمل فيها فقام بتكسيرها وتشريد زملائه السابقين, وأنشأ جامعات اسمية عبارة عن لافتات تمنح صكوك التخرج دون تلقي تعليم أو منهج. وحصر منح درجتي الماجستير والدكتوراه في أعضاء حزب المؤتمر الوطني حتى إذا ذهب نظامهم يظلوا هم وحدهم أصحاب المؤهلات العالية لتولي المناصب الحكومية وغيرها, ويجب ألا تغيب هذه النقطة على المعارضة وعليها أن تسحب منهم هذه الشهادات وأن تمنحهم بدلا عنها شهادات في العمالة لأمريكا. وامتد شر الرجل ليطال الطلاب السودانيين الدارسين في أوروبا فأوقف عنهم المنح الحكومية وجعلهم يهيمون مشردين في أرجاء أوروبا. وفي نفس الوقت قام بإبتعاث ابنه لمنحة دراسية مزدوجة في أمريكا بالرغم من أنه حاصل على درجة الماجستير من جامعة الخرطوم.
هذا هو الرجل العبقري الذي اختارته الإنقاذ ليجتمع في مؤتمر كسلا بشذاذ الأفاق والمرتزقة إلى جانب قلة من الشرفاء الذين ارغموا تحت ضغوط أجهزة السلطة القمعية على حضورالمؤتمر, فالإنقاذ قد أعلنت الحرب على أدروب, ومن يعارضها ستقتله أو تعتقله. ومذبحة بورتسودان وسجن دبك يشهدان على ذلك, فالبجه حالهم حال كل الشعب السوداني الذي أصبح مسلوب الإرادة. ومن سخرية القدر أن البجه الذين يتولون مناصب في الإنقاذ ولائية كانت أو اتحادية يعرفون أنه لولا الكفاح المسلح لمؤتمر البجه لما حصلوا على هذه المناصب, ولما كان تم تعيين أي من البجه ولا حتى في منصب ساعي ناهيك عن وزير. ولكنه الكسب الرخيص هو الذي يجعلهم يخونون أهلهم وكيف للإنقاذ تثق في من يخون أهله, ويقوم بعض هؤلاء الانتهازيين عن طريق طرف ثالث من وراء ظهر النظام بالأتصال بالمؤتمر ليصعد هجماته لأنهم يعرفون أنها عندما تسخن سيستفيدون أكثر. ونود أن ننوه هنا بأن ليس كل من شاركوا في المؤتمر هم من المرتزقة أو من مؤيدي الإنقاذ, ففيهم أيضا الشرفاء الذين أجبروا على حضور المؤتمر, ولكن الصوت المسموع هو صوت السماسرة الذي هو الأعلى دائما. وحال رجال الإدارة الأهلية حال غيرهم بل اسوأ, فالإنقاذ تضغط عليهم وتريد أن تجعلهم جواسيس على أهلهم, وتصنف قبيلة كل من لايطيعها ضمن المعارضة فتمنع عنها موارد الرزق وتحاربها بالجوع والمرض والفقر. فهي تلجأ لرجال الإدارة الأهلية فقط عندما تريدهم, ولكنها لا تستمع لهم عندما يتقدمون لها بمطالب قبائلهم ولا تستشيرهم عندما توزع المناصب على سدنتها. ومن منطلق حرص مؤتمر البجه على مكانة زعاماته التقليدية فإنه يقدر الظروف التي يمرون بها ويرفض مثل هذه الممارسات الشائنه وسيعمل, ليس على تحرير إرادتهم هم فقط بل تحرير إرادة الشعب السوداني كله.
عرضت عصابة الإنقاذ بقيادة ابراهيم أحمد عمر ووزير المالية "هبنق" في مؤتمر كسلا مشاريع وهمية بأرقام فلكية هي حبر على ورق لن تقوم أبدا, والغرض من عرضها الآن هو امتصاص غضب البجه من مذبحة بورتسودان, وهي أيضا محاولة يائسة لاستهداف الشعبية المتزايدة لتنظيم مؤتمر البجه, وإذا قدر لأي من هذه المشاريع أن ينفذ, لا يكون الهدف من وراء ذلك تنمية المنطقة لأنها مشاريع فاشلة كما أكد الخبراء ولأن الإنقاذ لم تكن في يوم من الأيام حريصة التنمية , بل يكون الهدف منها هو قبض العمولات التي تذهب لعلي عثمان والأربعين حرامي, مثل المشاريع الكثيرة التي آخرها كهرباء ومياه بورتسودان, اللتان تنفذان بأضعاف تكاليفهما ألأصلية مع وجود البدائل الأقل كلفة.
نداء الشرفاء, حملة لمساعدة اسر ضحايا ومعتقلي مذبحة بورتسودان
نداء الشرفاء هي حملة إنسانية تقوم بها جمعية البجه للتعليم والثقافة التي أسسها المرحوم الدكتور الحسن مصطفى, ويشرف على الحملة الدكتور أبو آمنة أخصائي الأطفال وعنوانه الإلكتروني
[email protected]
[email protected]
نناشد هنا كل أبناء السودان الشرفاء التبرع لهذه الأسر المكلومة والأطفال اليافعين الأيتام وأن لا يتركوهم فريسة لنظام الإنقاذ الذي يريد إذلال الشعب السوداني ممثلا في البجه. ترسل التبرعات لحساب جمعية البجه للتعليم والثقافة في بنك لويدز في لندن.
Beja Educational & Cultural Trust (BECT)
BEJA EDUCATIONAL AND CULTRAL TRUST Account Number 1916533 Sort Code 30-91-54.



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved