البرتوكولات.......التحالفات .......الاستشراقات
الحرب الاهلية التى دارت في جنوب السودان منذ العام 1955م كانت من نتائج اللاستعمار الانجليزي علي السودان،وبعد ذلك تبلورت الفكرة لابناء الجنوب في الحركات الثورية فجاءت الانيانياالاولي والثانية,ثم حركة قرنق في 1983م.
بعد الصراع المسلح الطويل جائت اتفاقية الخرطوم للسلام عام 1997م ولكنها فشلت ثم مشاكوس وناكورو واخيرا نيفاشا ، وتوقيع البرتوكولات الستة بين الحكومة والحركة الشعبية تحت الضغوط والوصايا الخارجية وتعد هذه الاتفاقية بمثابة نصر لابناء الجنوب وانتزاع حقوقهم من السلطة والثورة و الحكم الفدرالي وتغير شكل الاقليم حسب الايدولوجية المطلوبة والنظر في حق تقرير المصير ، تعتبر نيفاشا قد اوقفت نزيف الدم بين ابناء السودان شمالاو جنوبا
و الناظر الي الساحة السياسية اليوم يراي بعض التحالفات التى طرات علي الاحزاب السياسية ،والتحالف الذى عقد في دار حزب الامة القومي ونذكر منه الاحزاب صاحبت الاحتراف السياسي القديم مثل(الامة -الاتحادى- الشعبي)و احزاب الركشة مثل (البعث العربي الاشراكي -الحزب الناصرى)و توافقوا علي الحرية السياسية والديمقراطية و مبدا المحاسبة والمحاكمة والحكومة الانتقالية ،ولكن هل هذه الاحزاب المتحالفة تناست الخلافات الماضية..........؟؟؟؟؟؟
وبعد البروتوكلات والتحالفات ارى ان الشعب السوداني المغيب عن واقعه ؛استشرق ان الاتفاقية انهت الحرب في الجنوب وكل شي معها،و البعض الاخر انها اوقفت نزيف الدم وهى بداية النهاية لمرحلة قادمة تحول الواقع السودانى عن طريق غير مألوف فى ثنائية الحكومة والحركة الشعبية؛ وما يتضمخض عنه هو ايصال السياسة السودانية المنحطة الي مرحلة الرقى والتقدم.
كل هذه الاستشراقات حسب عقلية الشعب الذي ينظر الي حالة البلاد بنظرة بسيطة سبب ذلك الركود والاضمحلال غياب الوعي الفكرى ولايعرف الي اين تقوده الجبهة الاسلامية الي حاوية غير معروفة لانها لاتمتلك مقومات السياسة الخارجية
واخيرا الواقع السودانى غريب الاطوار والمفاجأت وهل ستكون الاستشراقات والتحالفات والبروتوكولات هى مستقبل السودان السياسي !!!!؟؟؟؟وهل الحكومة الانتقالية وفترتها المنوط بها وما ينتج عنها؟؟ ونتظر المفاوضات وصياغية الدستور و.....و......و
.....والجايات اكتر من الراياحات
محمد التجاني محمد ادم
_________________________________________________