مرحبا بلغة الفور لغة للسودان الجديد ومرحبا بمدينة الابيض عاصمة جديدة لهذا الوطن العزيز!!

انطلاقا من مبدأ المنافسة الحرة الشريفة المجردة من الانانية !!

كما أكدنا مرارا وتكرارا ان السودان الحقيقي الجديد المرتقب يولد من رحم الصدام أو بعبارة أخرى ان دولة كل السودانيين السليم من الأمراض السارية يجب ان تشيّد علي أسس ومفاهيم جديدة تتسم بقدر من الشفافية والمرونة والمصداقية ونكرات الذات المتضخم بالخرافات الصفوة والنخبة والنقاء اللوني ويجب ان تشمل التغير الجوهري كل المجالات الحيوية بما في ذلك اللغة وهي بتأكيد الركيزة الأساسية لمسالة الهوية المحظورة الاقتراب منها لان قابلة للاشتعال إذا تجرانا بفتح هذا الملف المحظور فلنا الويل .

وأيضا يجب ان يشمل التغير مجالات أخرى لا تقل أهمية عن اللغة ومنها علي سبيل المثال الفن ..الموسيقي ..الرياضة ..الزي الوطني التقليدي والذي يتمثل في وقت الراهن الجلباب الأبيض التقليدي الذي لا ينسجم مع إيقاع عصر الحديث بغض النظر عن الجوانب الأخرى الذي يتعلق بالبيئة الطينية الحمراء الذي تحيط بخصر المدن الكبيرة.

هذه التربة الطينية الحمراء لا تستلطف الجلباب والعمامة البيضاء التي لا تستطيع ان تقاوم الغبار والأوساخ وبالتالي يتحول إلى عبء مادي ثقيل علي دخل المواطن البسيط الذي لا يملك ما يسد به رمقه فضلا عن عدم امتلاكه قيمة صابون الغسيل في الوقت الذي يرتدي جلبابا ملطخا بالتربة الحمراء, أليس هذا مدعاة لإعادة النظر في الجلباب والعمامة القديمة وبحث عن بديل أخر اكثر انسجاما وتكيفا بالظروف البيئة ومستوي دخل المواطن الناقم من الفساد والظلم والتهميش؟

وفي إطار الصحيح الشامل والتغيرات الجوهرية يجب ان تستهل باللغة المتداولة في البلاد وبصورتها تتسم إلى حد كبير بالهيمنة واحتقار اللغات الأخرى التي تتميز إلى حد كبير بنفس الخصائص التي تتميز بها لغة الضاد بل توجد في السودان من لغات إذا حظيت بنفس المقدار من الرعاية والاهتمام والحنان المفرط الذي حظي به بنت العدنان فان هذه اللغات المدفونة بالإكراه وبحد السيف إذا أفسحت لها مجال المنافسة الشريفة فإنها بلا شك سوف تتربع علي قمة التتويج وفق مقاييس المرونة والخفة والسلاسة التي تتميز بها اللغات الحية علي مستوى العالم .

إذن وانطلاقا من مبدأ المنافسة الحرة الشريفة ينبغي ان تفسح المجال للغات الآخر ان تقول كلمتها في حلبة المنافسة الحرة الشريفة.

صحيح ان اللغة العربية هي اللغة السائدة في السودان القديم وطالما أنها هي لغة القران الكريم إذن نحن ملزمين أدبيا باحترام هذه اللغة مهما كانت صعوبتها مقارنة ببعض اللغات الحية السائدة في العالم وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال ان تدفن لغات الشرائح الأخرى بالإكراه وبحد السيف والاحتقار وتفسح المجال فقط لبنت العدنان لوحدها ان تمرح في الساحة وتنعم بالحنان المفرط إذا علمنا بان هنالك لغات أخرى حية في البلاد وهذه اللغات المدفونة تتميز بقدر كبير من المرونة والخفة والسهولة في التداول ومنها بلا شك لغة الفور وهي لغة تتمتع بكل المقومات الحية التي تؤهلها لتكون جديرة بكل مقاييس الجدارة ان تكون لغة السودان الجديد وهي بتأكيد جديرة بان تكون لغة حية يتم تداولها بخفة وسهولة كالدولار الأمريكي واللغة الإنجليزية.

ما أحلى أروع ان تكون لغة قوم تنساب من الأفواه مرنا سلسلا بدون أي تكلف أو تتعتع !

وما اجمل وأروع تلك الأصوات العذبة التي تنساب من شفاه العصافير رقراقا جميلا باعثا الراحة والفرحة في النفوس !!

إذن مما تقدم نحن بصدد بحث عن وسيلة

لست معتادا علي القسم الغليظ حتى يصدقني القاري العزيز ولكن إذا اقتضت الضرورة الفنية لا باس من القسم المجرد من النفاق والرياء حتى يطمئن القلوب من وسواس الريبة والشك الذي أحيانا يجرف الإنسان في اتجاه التأويلات المغلوطة والتفسيرات الخاطئة المبنية علي التخمين والافتراض الساذج .

لست ملزما بأداء القسم فيما اعتزم قوله ولكن هذه المرة أجد نفسي مضطرا ان احلف القسم فيما اعتزم ان أقوله في الشان المولود الجديد ( السودان الجديد) المرتقب الذي يبدو انه لم يولد بعد علي اقل تقدير وخاصة في هذا الجو المشحون بالنفاق والكذب والمراوغة والمماطلة المميتة للوقت الثمين الذي يفترض ألا يهدر فيما لا طائلة من وراءها .

احتراما لكلمة الحق الذي يجب ان يقال في إطار الشفافية ونكران الذات أود ان أقول بكل صدق وأمانة بان لغة الفور هي لغة جديرة وبكل المقياس العدالة الإنصاف ان تكون لغة مناسبة جدا للسودان الجديد المرتقب وفي هذا الصدد ربما يصفني بعض القراء بأنني عاشقا مجنونا بتلك القبيلة العزيزة أو مهووسا بلغة الفور التي اعتقد بأنها جديرة بان تكون لغة تمتلك كل مقومات اللغات الحية التي يستخدمها الناس علي مدار الساعة لتعبير عما يختلج في أنفسهم من هموم وشجون وأفراح وأحزان وهمسات وغيرها مما يعتمل في قلوبهم وأذهانهم وصدورهم.

هذه اللغة إذا وضعت جنبا إلى الجنب مع باقي أخواتها من اللهجات واللغات السائدة في السودان فيما في ذلك بنت العدنان المدلل بالعناية والاهتمام والحنان المفرط وعلي حساب أخواتها الأخريات اللاتي حرمن من العناية والاهتمام وحق المنافسة الشريفة في ظل دولة المحاباة والانحياز والمعايير المزدوجة والمسارات المقوسة والاستعلاء الثقافي واللغوي .

فمرحبا بلغة الفور لغة للسودان الجديد وفق مبدأ المنافسة الحرة الشريفة ووفقا لمعايير المرونة والجودة والخفة والسهولة التي تتميز بها هذه اللغة مقارنة باللغات الأخرى

والله إذا تجردنا من الغطرسة والاستعلاء وابتعدنا قليلا عن الدوائر الذاتية المغلقة التي تمجد الذات الواحد الهش وفتحنا أبواب المنافسة الحرة الشريفة ومع اخذ في الاعتبار معايير الجودة والمرونة والخفة وغيرها من المعايير المجردة من الأنانية وحب الذات فإننا سوف نرتقي بالوطن إلى مصاف الأمم المتقدمة بإذن الله

فمرحبا بلغة الفور لغة للسودان الجديد وفق مبدأ المنافسة الحرة الشريفة ووفقا لمعايير المرونة والجودة والخفة والسهولة التي تتميز بها هذه اللغة مقارنة باللغات الأخرى .

ومرحبا بمدنية الأبيض عروس الرمال عاصمة جديدة للسودان الجديد المرتقب وفي هذا الصدد أود ان أقول بان عروس الرمال جديرة ان تكون عاصمة للوطن الكبير من حيث موقعها الجغرافي المتميز ومن حيث مقاييس الجمال وانطلاقا من مبدأ المنافسة الحرة الشريفة المجردة من حب الذات والمكان والقبيلة والعشيرة والطائفة والحزب وغيرها من الخزعبلات التي تكرسها الجهل والتخلف والأنانية.

ولكي يطمئن القاري اود ان اقول وبسم الله الكريم بانني لست منتميا عرقيا لتلك القبيلة العزيزة التي نتطلع ان تكون لغتها هي لغة المولود الجديد المرتقب وفي نفس الوقت لست منتميا جغرافيا لتلك البقعة العزيزة من هذا الوطن الكبير والتي نتطلع ان تكون مدينة الابيض ( عروس الرمال) ان تكون عاصمة جديدة لهذا الوطن العزيز

مبارك ابراهيم

[email protected]