قال تعالى ( إن الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) صدق الله العظيم .
أخيرا بعد ما جار علينا الزمان وفات علينا الفوت ، توه يطل علينا عمرو موسى فهو أول مسؤول مصرى كبير يزور إقليم دارفور انست وشرفت يا بيه ... الدار نورت بوجودك ... حللت أهلا ونزلت سهلا ده اسم كلام ده يا ناس ما نحن إخوات من زمان أوى ايه البيجرا لنا ده .
برغم الفينا وما الم بنا نعتقد ان الشقيقة مصر بدأت تسير فى الطريق الصحيح ، عندما تسقط الجزئيات وتتعامل بالكليات مع المشكلة السودانية عامة وقضية دارفور المصيرية خاصة ، يعنى الوطن ككل ، هذا شئ جميل ومقبول حيث أن الكثيرين يرون أن السودان العظيم يعتبر العمق الاستراتيجى لمصر عين العقل والمنطق ، والسودان ليس هو النيل فقط مما يعنى ليس بالخبز وحده يحيا الانسان فهناك الأرض البكر ومن بعد البترول أيضا ويا بخت من نفع واستنفع .
اكيد سوف يكون الانطباع مختلف تماما عندما يتعامل البيه مع القضية بحكمة وموضوعية من المنطلق القديم شاهد ما شافش حاجة والجديد شاهد شاهد اى حاجة وفهم كل حاجه ، بحيث ان العشم كبير فيه سيما وانه الامين العام لجامعة الدول العربيه ورأس المشورة فى الحكومة المصرية الجارة الشقيقة ، ونتمنى ان لا ينظر البيه لقضية دارفور المصيرية بمنظار حكومة الخرطوم الاسود المتسلط ، ذلك عندما طالبها أهل دارفور بحقوقهم البينة المشروعة فبدلا عن المفاهمة والاهتمام ومن ثم الانصاف كان الهلاك والدمار كرد فعل جهوى طبيعى لتلك المطالب الملحة المشروعة لأهل دارفور فقد تعاملوا معها حسب ما يرون بالرد الحاسم لفرض هيبة الدولة لاسكات صوت الحق المدوى لكن قناعة اهل دارفور ان الحق يعلو ولا يعلى عليه فتعاملوا معها على قول المثل ( دبور وزن على خراب عشه ) لكن هيهات ما ضاع حق وراءه مطالب وليتهم يعلمون .
وحيث انه ليس من رأى كمن سمع نطالب البيه بمكانتيه الكبيرتين العربية والمصرية ان يتعامل مع هذه القضية المصيرية بكل حياد وموضوعية بالحق وعكس ذلك بصدق وشفافية لمنبريه الكبيرين بالبينة والبرهان ، كما يتطلبه العقل والمنطق وكما هو واقع حقيقى ومعاش على الارض مما شاهده وعرفه على أرض الواقع يعنى على قول المثل ( شيل ده من ده يرتاح ده عن ده ) .
وحيث ان الدبلوماسية الدارفورية ليست حرة بالمستوى المطلوب وتعمل وفق توجيهات المركز .. البزوركم اطلعوه على المحل الفلانى والمعسكر العلانى ، وإلا لكان من الاجدر بوالى شمال دارفور أن يستصحب البيه الكبير عمرو موسى ليتفقد رعاياه القدامى فى الحى الشرقى لمطار مدينة الفاشر العتيقة ، ولو حدث ذلك لتغيرت كثير من مفاهيمه المغلوطة التى تلقاها من المركز ولادرك أن قضية دارفور بالاهمية بما كان ، فشتان شتان ما بين النظر والوأقع وشتان شتان ما بين الحقيقة والخيال .
هنالك حيث تتجلى الدبلوماسية الشعبية الواقعية لأهل دارفور بالرغم من أن لهم قضية حقيقية ومصيرية ، يرحبون بأصدقاء الخصوم علهم يمحوا ما علق فى اذهانهم من مسخ لقضيتهم الحقيقية المصيرية ، ويجد كرمهم الفياض بين الشمل والقدح والكلول ولتذوق طعم المرس والكول وحينها تبرز الحقيقة الصائبة لكل زائر ولادرك أن فى دارفور عرب وفور يعيشوا سوا .
كما نطالب الحكومة المركزية بالجدية وتأكيد حسن النية فى التعاطى والتعامل مع القضية بالصدق والشفافية فأهل دارفور يؤمنون بقدر الله وهم جزء لايتجزأ من هذا السودان العظيم المعطاء موقنين أن الظفر مايطلع من اللحم والدم عمره ما يبقى ميه بشرط ان نأخذ حقنا كاملا غير منقوص وننال حظنا من التنمية شأننا شأن الاخرين بعيدا عن هذه الافكار المريضة الهدامة للبعض ونظرة التعالى والدونية البغيضة التى تخلق العداء اكثر من ان تخلق المحبة واحترام الغير ، وساعتها لكل حادثة حديث .