دعا مشكوراً الاخ حسن ادروب لتكوين كيان شمالي شرقي في عمودة العامر (علي مر
الايام ) يوم الاربعاء الموافق 4/مايو/2005 في جريدة الوان اليومية فالشمال
الجغرافي يشابه الشرق في كثير من هموم المعاناة وضنك انسانة المقيم حالياً في
تلك البقاع الصحراوية القارية! إلا أن غلب أ÷ل الديار الشمالية انتشروا بكثافة
في كل الارض السودانية وأكلوا من رزقها هنيئاً مريئاً ويعتبر انتشارهم المونة
الرابطة بين البنات البناء الحديث للدولة السودانية المتفرقة الابعاد . ونسبة
للتواجد الكمي والنوعي لأهل الشمال خارج ارضهم فبات مصطلح الشمال ( شمالي)
إنسان وثقافة مثيرة للجدل أكثر منها ارضاً واتجاهاً جغرافيا ثابت البوصلةّ!
وعليه نريد ان نطمئن الاخ ادروب ان ما دعا اليه من كيان شمالي شرقي موجود وقائم
كواقع لعلاقات إنسانية حميمة جدا
ً على مستوى الاسر والأفراد ، ليس في الشرق فحسب وإنما على إمتداد كل الفيافي
السودانية ، ولكن للأسف الشديد ان هؤلاء القوم الذي كست هجرتهم كل معمرة البلاد
كانوا رسلا للوطنية الناشئة والوليدة فصاروا ضحايا في كثير من الاحيان للمارسات
السالبة لحكومات بني جلدتهم في المركز وخاصة في ظل الشموليات المتعاقبة والتي
تعاملت مع البعض منهم وكأنهم سفراء لها ومجرد قائمين بالاعمال نيابه عن المركز
في الاطراف المختلف! دون مراعات لمشاعر إخوانهم منالانصار في الامصار الذي
قاسموهم الملح والملاح! ايام الهجرة الاولى دون من ولا اذي! . لذلك اصيبت
الغالبية العظمي من الشماليين بفتتة الذين ظلموا منهم! وهذا يمكن استقراءه من
مطالبة الاخ حسن ادروب بضرورة تكوين كيان شمالي شرقي وقد يشاركه في الرأي آخرون
منالغرب والجنوب رغم مرور نصف قرن ميلاد الدولة السودانية في اشارة ضمنية اقرب
للصراحة لوصول حلقة مفقود في العلاقات البينية بين المركز ( الشمال مجازاً)
والاطراف الأخرى!. وفي فقرة اخرى حسب الاخ ادروب طريق هيا عطبرة وكأنه هبة
للشرق الذي لانقاله له فيه ولا كامري! وإنما هو طريق له اهدافه الاقتصادي
والاستراتيجية والامنية! ويعتبر وصلة مكملة لشريان الشمال والتحدي المحتقن عند
عطبرة! وأما بالسنبة لشروعي الكهرباء والمياه من خزان الحماداب الي البحر
الاحمر فسعادتنا بهما كبيرة لا عتبارهما الحل الناجع للمشاكل المزمنة في
الولاية ونموذج مثالي للتعاون الاقتصادي المشترك مع ولاية نهر النيل والتي
ساهمت بالارض والمياه في الخزان وولاية البحر الاحمر التي ساهمت بقيمة توربينات
الكهرباء في الخزان والتي تنفذها شركة فرنسية بتكلفة 300 مليون دولار تتم
تسويتها مع حكومة المركز من خلال مقاصة ذهب ايرياب والذي تشرف عليه شركة فرنسية
ايضاً! وعليه يا أخي ادروب نعتقد إ، ميزان التبادل الاقتصادي والثقافي مازال
مختلاً لصالح الشمال ( الثقافة والإنسان والمركز !) وان الكيان الذي تمنيته
موجود عمليا ولكنه مازال ( عرفيا!!) ولا تنقصه إلا اللمسات الشرعية لمأذون
نيفاشا!