ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
اشياء صغيرة كيف يفكر صناع الحياة؟ (2) بقلم امل هباني
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/6/2005 3:04 م
اشياء صغيرة كيف يفكر صناع الحياة؟ (2) امل هباني استعرضت بالأمس عمود الاخت حسنية محمد الرفاعي وقلت إن حسنية من جيل (صناع الحياة) فهى شابة حديثة التخرج ولم يتجاوز عمرها الخامسة والعشرين، وهو الجيل الذي ننتظره يصنع حياته الخاصة وحياة المجتمع من حوله لذا لدي اهتمام خاص بما يكتبون. وقد يلاحظ كلٌّ من قرأ الرسالة ان ابنة الجيل القادم لم تطلب من الحكومة ولا المعارضة ولا حتى من المنظمات الطوعية ان تحل مشكلة بليبلي.. بل طالبت بأن يشارك الجمهور في استفتاء في (النت) في موقع عمرو خالد.. اوتدرون من هو عمرو خالد؟ عمرو خالد واحد من المع وجوه برامج الاتصال الجماهيري والبث الفضائي.. رجل دين متفهم وليس متجهماً.. متفهم لاجيال البث الفضائي الذين يستقبلون عشرات البرامج الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تستهدف كل ذرة من شبابهم وطاقاتهم وأن هذه الاجيال لا تقابل إلا بلغة ايقاعها مشابه ومقنع لهم لذا يظهر في برامجه وهو حليق الذقن ويرتدي الجينز والتي شيرت احياناً، يحدثهم عن الدين بلغة العصر وروحه لذا يزداد عدد المحجبات اللائي يستمعن اليه و(يقتنعن) لا (يجبرن) بضرورة الحجاب ويزداد عدد الملتزمين من الجنسين وبرنامجه ايضاً اسمه (صناع الحياة) اي هؤلاء (الشباب) ويحثهم فيه على تغيير الواقع من حولهم، ولذا تقترح حسنية ان ندخل عبر (النت)، وللبرنامج بنك يمول (المشاريع الصغيرة) اسمه (بنك الفقراء) واقترحت علىَّ شفاهة ان نعمل حملة لترشيح مشروع لقرية بليبلي بالتصويت لصالح المشروع في النت حتى يقبل تمويله.. هل لاحظتم ان هذا هو دور الدولة.. وفي حال السودان الدولة ضاربة (طناش) من ناس (بليبلي) ومن جيل (صناع الحياة) نفسه الذي لم يتمتع بحق التعليم المجاني ولا العلاج ولم يعط حتى فرص عمل حتى يبدع ويصنع الحياة، لكن خطورة هذا الجيل القادم جيل التواصل مع كل العالم عبر النت والفضائيات جيل عمرو خالد ونانسي عجرم (رواد التغيير في الوطن العربي حسب قائمة النيوزويك الاميركية النسخة العربية) انه جيل (الفاتك فوتو) و(الباعك بيعو) فكما (الحكومة) ما شغالة بيهم هم ايضاً (ما شغالين بيها).. وحكومتهم (النت) و(الموبايل) و(SMS) والفضائيات اذا لم تنتبه الدولة.
للمزيد من االمقالات
