السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

دراسة احصائيات الاغتصاب التي رصدتها منظمة أطباء بلا حدود بقلم سارة عيسي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/6/2005 3:03 م

العنوان : دراسة احصائيات الاغتصاب التي رصدتها منظمة أطباء بلا حدود


بداية الدراسة المترجمة :
منذ بداية عام 2003 تعرض الاهالي في دارفور الي حملة من العنف أدت الي ترك مليوني شخص منهم لقراهم المهدمة من أجل ايجاد مكان أمن ، وكان اغتصاب الرجال والنساء والاطفال أحد الملامح الرئيسية لهذه الحملة الفظيعة ، ولا زال مسلسل الاغتصاب مستمرا الي يومنا هذا علي الرغم من ترك الاهالي لقراهم .
وقصص الاغتصاب في اقليم دارفور تعكس واقع حياة الناس في هذا الاقليم وخاصة النساء والاطفال والذين كانوا أكثر عرضة من غيرهم لخطر الاغتصاب ، ومنذ بداية عام 2003 عملت منظمة أطباء بلا حدود (MSF) علي اغاثة الاهالي في دارفور وتشاد المجاورة و الذين تركوا قراهم بسبب النزاع ، وكانت هذه أول موجات النزوح ، وقد روي الاهالي للمنظمة كيف أقدمت المليشيات المسلحة علي مهاجمة قراهم ومارست فيهم القتل والاغتصاب ، فترك مئات الاف ديارهم وعاشوا في مخيمات مبنية من خرق القماش البالية والعصي وذلك في رحلة البحث عن الامان الذي لم يجدوه . وعلي الرغم من قيام المسؤولين الدوليين بزيارة المنطقة الا أن الاهالي لا زالوا يعانون من أخطار الترويع والاضطهاد وهم داخل هذه المخيمات ، ولا زال شبح الاغتصاب يطاردهم ، فالعائلات تخرج من قراها بحكم ظروف الحياة من أجل جمع الحطب وجلب الماء والعمل في المزارع ولكن ذلك عرضها لمخاطر جمة ومن بينها خطر الموت و هجمات المغتصبين والتي تستهدف النساء والاطفال . والاغتصاب يترك أثرا سيئا علي صحة النساء وبالذات اذا لم يجدن الاهتمام والرعاية الطبية اللازمة .
وفي الفتر من اكتزبر 2004 الي النصف الاول من شهر فبراير 2005 قامت منظمة أطباء بلا حدود بمعالجة 500 حالة اغتصاب حدتث في دارفور ، وتعتبر المنظمة أن هذا الرقم المسجل لا يمثل كل الحالات التي وقعت علي أرض الواقع حيث يمنع الخوف والشعور بالذنب والعار ضحايا العنف الجنسي من الذهاب الي المراكز الصحية بغرض العلاج .وقامت منظمة أطباء بلا حدود بتوفير الرعايا الصحية لمليون ومائتين وخمسين ألف نازح موزعين علي 25 موقعا داخل اقليم دارفور ، وتم تسجيل بعض حالات الاغتصاب من هذا العدد ، وبعد معاينة أطباء المنظمة لحالات الضحايا التي سجلت في المستشفيات والمراكز الصحية تأكد تعرضهم لنفس الالية من العنف الاضطهاد عند وقوع الاعتداء .
وفي ولاية غرب دارفور وحدها وفي الفترة الممتدة بين اكتوبر 2004 الي 15 يناير 2005 تم تسجيل 297 حالة اغتصاب ، 99 % من هذه الحالات وقعت علي نساء تتراوح أعمارهن بين 12 الي 45 سنة بمعدل عمري يصل الي 27 سنة .
وصلت 22 % من هذه الحالات المسجلة الي المستشفيات بعد مرور ثلاثة ايام من تاريخ الاعتداء
أكثر من نصف الحالات الواردة سجلت بعد مرور 30 يوما من تاريخ الاعتداء
وقعت 90% من هذه الحالات في خارج القري المأهولة بالسكان
وقعت 82 % من حالات الاعتداء علي نساء كن يقمن بالاعمال اليومية العادية مثل جلب الحطب والماء
4% فقط هي نسبة النساء اللائي تعرضن للاغتصاب وهن يحاولن الفرار من أماكن النزاع المسلح
28 % من النساء ذكرن أنهن تعرضن للاغتصاب أكثر من مرة من قبل معتد واحد أو مجموعة من المعتدين
أكثر من نصف الحالات المسجلة تعرضت فيها النساء للعنف الجسدي مثل الضرب بالعصي والسياط والفؤوس
وقع الاغتصاب أيضا علي نساء حوامل يصلن حملهن أحيانا الي ثمانية اشهر ، وهناك حالة مسجلة واحدة أجهضت فيها احدي الحوامل جنينها بسبب تعرضها للاغتصاب .
نهاية الدراسة المترجمة
التعليق علي التقرير :
انا لا أعتبر هذا التقرير صحيح مائة بالمائة كما لا أعتبر في نفس الوقت ان كل ما ذكر فيه هو محض افتراء مخلوق و فبركة اعلامية قصد من ورائها الاساءة الي قيم المجتمع السوداني النظيف من العيوب الاجتماعية كما تزعم الانقاذ ، والسبب في ذلك يعود الي مهنية هذا التقرير حيث تتطلب دراسته تكوين لجنة محايدة من رجال القانون والطب والمنظمات الانسانية وذلك من أجل اصدار حكم نهائي حول صحة هذا التقرير من كذبه ، و تري المنظمة أنها سعت من خلال هذا التقرير الي تنبيه المسؤولين الي وجود خطر ماثل يهدد مجتمعنا في دارفور وهو تكرر جرائم الاغتصاب ، ولم تتهم المنظمة الحكومة السودانية بأنها تقف من خلف جرائم الاغتصاب ولكنها طلبت منها وضع حد لهذه المآسي ، ولقد تمسكت المنظمة بصحة ما ورد في التقرير من حقائق ، والحقيقة الثابتة والتي لا ينكرها أحد هي ارتباط منظمة أطباء بلا حدود بالشأن الانساني في السودان بصورة عامة وبدارفور بصورة خاصة ، فلهذه المنظمة وجود كبير في دارفور ممثل 180 وحدة عمل وثلاثة الاف موظف سوداني يعملون في وحداتها المختلفة ، فبحكم عمل طاقم المنظمة في المجال الطبي أصبحوا يعرفون الكثير عن الواقع الانساني المر في هذه المنطقة ، ويمكن الاستفادة من هذا التقرير عندما تبدأ محكمة الجزاء الدولية في مباشرة أعمالها فهو يصلح كدليل حي في مداولات المحكمة .
موقف الدولة الرسمي والغير رسمي من قضية دارفور :

ولأن الدولة تخشي ان تعبر عن وجهة نظرها الحقيقية حول ما يجري في دارفور فسوف أقوم انا بالنيابة عنها بفعل ذلك معتمدا علي ما تنشره في وسائل اعلامها وعلي الايحاءات التي تصدر من بعض كبار مسؤوليها وهم يدلون بدلوهم في قضية دارفور . وحتي لا اتهم بعدم التوازن في أرائي ومقالاتي فسوف أخصص هذه الفقرة لوجهة النظر الرسمية وأعتذر للقراء للمرة الثانية علي نقلي للمفردات العنصرية التي يتفوه بها رموز النظام وهم بعيدون عن الاعلام .
(( الدولة تعتبر ان ما يحدث في دارفور لا يمثل شيئا من الاهمية لأنه تضخيم اعلامي غربي لقضية بسيطة لا تعدو عن كونها صراع محدود بين الرعاة والمزارعين حول أماكن الماء والكلأ ، وتعتبر الصهيونية العالمية هي المحرك الاساسي لهذا الصراع لأنها تعادي مشروع السودان الحضاري الاسلامي منذ فجر التاريخ ، بالنسبة للقتلي فهم لا يزيدون عن خمسة الاف في اسوأ الاحوال وهولاء كان سبب موتهم هو الحركات المتمردة نفسها لأنها اندست بين صفوفهم ، ويري الولاة في دارفور ان النزوح الكثيف سببه هجرة الاهالي الجشعين الي مراكز توزيع الاغاثة المجانية حيث ثبت أن من بين الناس الذين يسمون أنفسهم نازحين هناك من يملك في منزله أجهزة متطورة و غالية الثمن مثل جهاز VCR ومستقبلات القنوات فضائية ، أما بالنسبة لجرائم الاغتصاب فهي لا تحدث اطلاقا في مجتمعاتنا لأن السودانيين شعب كالملائكة نزعت منهم الرغبة الجنسية في حالة الاغتصاب ، والدولة تعرف ان القبائل الافريقية تتسامح في علاقاتها الجنسية وهذا أدي الي انتشار ظاهرة البغاء بينها ، وحالات الاغتصاب المسجلة بواسطة المنظمات الانسانية هي حالات زنا عادية تمت برضا الطرفين وربما يكون الخلاف حول ثمن العلاقة العابرة لأن رجال القبائل العربية كانوا في السابق معتادين علي اتيان النساء الافريقيات مجانا من غير ثمن . وهناك همس يدور بين رجال السلطة يزعمون فيه تفشي ( الدياثة ) بين القبائل الافريقية ويزعمون ان هذه القبائل دأبت علي عرض نسائها للضيوف العابرين كنوع من الحفاوة والترحيب ، ولذلك من المستغرب أن يقيم أبناء هذه القبائل الدنيا ولا يقعدونها ويثيرون كل هذه الضجة والصياح حول قضية هم اعلم الناس بجذورها وهم الان يصورون الزنا الذي تم برضا الطرفين بأنه جريمة اغتصاب !! ولكن زعماء الجنجويد يظهرون موقفا أكثر وضوحا من موقف الحكومة نفسها ، فقد ذكر زعيمهم لمحطة ال BBC وهو أحد خليل شيت حيث قال ( لماذا نغتصب النساء الافريقيات ونحن نملك نساء ذات قوام حسن وشعر كذيل الحصان الذي أنا اركبه أمامكم الان ) ، فهم يرون ان المرأة الافريقية البائسة لا تمثل هدفا لمغتصب عربي متوفرة له كل الزيجات العربية بموديلاتها المختلفة .)) ، ولكن ما قصده وجيه قبيلة الرزيقات هو الزوجات الحرائر ، وأخشي أن تكون هناك مفردات فظيعة غابت عن أذهاننا وهي (الجواري ) و( الاماوات ) ولعلنا نحتاج لعالما كبيرا مثل الشيخ القرضاوي لينشر لنا كتيبا تحتاجه المكتبة الانقاذية وهو ( فن التعامل مع ما ملكت ايمانكم من الدارفوريات )

اذا من الشيطان الذي أغتصب نسائنا في دارفور ؟؟ ام يا تري أن ذلك لم يحدث علي الاطلاق ؟؟
ومن يملك الاجابة علي هذا السؤال هو الذي يملك الرد علي وجهة النظر الحكومية والتي قمت انا بسردها في خاتمة مقالي .
ولنا عودة
سارة عيسي

Sara_ [email protected]
للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved