السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

فالتذهب اللغة العربية الى الجحيم وغير ماسوف عليها!!!!!!!! بقلم ابوالقاسم ابراهيم الحاج

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/6/2005 3:02 م


فالتذهب اللغة العربية الى الجحيم وغير ماسوف عليها!!!!!!!!

تعالت في الاواني الاخيرة موضوع العروبة والغة العربية والخوف على مصيرها في السودان خاصة على ضوء اختيار الخرطوم عاصمة للثقافة العربية وقد انتقد البعض ان الخرطوم قد اصبت محاطة من كل الجوانب بحزام افريقي وانها ليست عربية وان من بين هذا الاصوات هناك اصوات افريقية طالبت بمساواة اللغات الاخرى مع اللغة العربية بل البعض الاخر ذهب الى ابعد من ذالك طالب بايجازة اللغة الانجليزية باعتبارها لغة رسمية في البلاد , هذه هي بعض الخلاصات الى خلصت اليها , اقول صراحة اي كانت في السوان فان السودان كبلد يعاني من ازمة هوية منذ تكونه بالصورة الحالية وهذا المرض مزمن يتحاشى اغلب السياسين تناوله لاعتبارات خاصة بهم ولكن ان الان لفتح هذا الملف الساخن خاصة بعد توقيع اتفاقيات ابوجا وقيام ثورات في مناطق المهمشين مطالبة بحقوقها التاريخية والثقافية. هذه الحقوق قد تم هضمها بوصول القبائل العربية الوافدة الى السودان وفرضت سياسة امر واقع تم بموجبها الغاء كل الثقافات الاخرى حتى ان في بعض المناطق في غرب السودان في المدارس الى وقت قريب اي من التلاميذ من يقوم بمخاطبة اي من اصحابه بلهجاتهم المحلية يتم معاقبته عقاب مبرحا وربما يهدد بطرد هذه السياسة العربية السائدة التى كانت سائدة ,سياسى ديكتاتورية مبنية على الفرض لا على الرغبة والمحبة.

سياسة التهميش والظلم وقتل الاخرين ثقافيا مع انهم احياء , واقول لاولئلك الذين يتباكون على اللغة العربية , اولا ان السودان ليس بلد عربي لان الغلبية العظمى من شعبه هم من الافارقة السود والعروبة مبنية صراحة على اللون لاء على اللهجة والديانة كما وردت الينا في كتب الجقرافية والتاريخ واقرب دليل على ذالك هو وصولك كسوداني الى ا في اي بلاد عربي يتم مخاطبتك بالغة الانجليزية اولا لماذا لانك غير عربي من شكلك وهيئتك وسحنتك ليس بعربي الذي هو لونه ابيض شعره اسود فمن العار والظلم ان تتكلم بالعربية , ثانيا ان لغة العربية اتضحت انها لغة فلسفة وفصاحة فقط لا لغة علم حديث يواكب التطور والمعرفة لغة غزل وفخر وهمي وامجاد وبطولات زائفة وحسب اعتقادي ان هذه اللغة اذا كان يتحدث بها اشخاص اخرين غير هذا الجنس الذي يسمى عربي لوجدت هذه الغة صداحا وحظها واصبحت من اللغات التى يتسابق البشرية لمعرفتها , ولكن الان اصبحت تحت رحمة هولاء العرب لغة عنف وارهاب ومن نراه الان بعد احدث سبتمير تسابق لبعض الغربين لتعلم العربية ليس حبا فيها ولكن ليتقوا شرها وشر الذين يتحسدون بها لا اكثر.ثالثا هذه اللغة اصبحت غير ذات جدوى الان فما قاله عنترا بن شداد والبحترى وغيرهم من عرب الصحراء البدو شعر ونثر غير ذات نفعا او جدوى الان الان لانه فقط كلام بدو والبدوي لا يفهم في هذا الدنيا سوى الصحراء والجمل كلام تقليدي ممل لا يتناسب مع عصر المعلومات والانترنت.

رابعا ان اللغة العربية قد فقدت جدواها واصبح حتى الدول التى تدعي بانها عربية لا تدرس في مدارسها الراقية في مدارسها الخاصة هذه اللغة التقليدية اصبحت المدراس الخاصة تدفع اليها الملايين من اجل الحاق اطفالهم بمدارسها وقد شهادت بعيني مدرس ابتدائية انجليزية يدفع مبلغ خمسة الف جنيه استرليني للسنة الواحدة هذا على المستوى الابتدائي فمابالك الثانوي والجامعي هذا في بلاد اخذت على عاتقها حماية اللغة العربية وكتبت اسمها جمهورية عربية !وتنتشر مثل هذه المدراس بالملاين حتى على مستوى الاقاليم .

خامسا ان هذا الغة العربية اصبت لاتتناسب مع العلم الحديث من تكنولزجيا متقدمة وعلم حديث وغيره من العلوم التى اصبت اللغة الانجليزية هي اساس ذالك العلم نظرا لانها حتما سوف تتكورة حول الدول العربية العرب كل همهم الوحيد كيف يمكنه اقتناع سيارة جميلة ومنزل ومراة هذه هي المتعة التى يسعى عليها فقط انظرو الى دول اسيا التى كانت يوما من عالم ثالث متخلف اصبحت تصارع الان العالم الاول بل وفي طليعته ولو اتخذت هذه الدول لغة العربية لغتها الرسمية كما فعل السودان وغيره من الدول الاخرى لتقوقعت حول هذه الجامعة واصبحت تعاني من امراض الدول العربية المعدية غياب الديمقراطية والفساد وحب النفس والتبجح عي الفارغ لا علم افاد البشرية بشيء ولا ثقافتا يهتدى بها.

البعض يقول لك ان هذه اللغة هي لغة مقدسة لغة الاسلام لغة سيدنا محمد (ص)وهي لغة اهل الجنة ونقول لهم ايضا هي لغة اهل النار وايضا لغة ابولهب وابوجهل اشد اعدا الاسلام ,وانا على يقين تام حتى هذا الدين الاسلامي الذي اصبح كثير من الاشخاص ينظر اليه على انه دين عربي بسبب اقحامه في كثير من الصراعات العربية بسسبب ودون سبب حتى انه اصبح يعاني من نفس الامراص التي يعاني منها العرب من غياب للديمقراطية حيث الشيخ يفرض في قضية معين وانت لاتعترض او حتى تفكر واقل اعتراض يمكن بان توصف بان زنديق وملحد ويجب ان تصدر فتوى في حقك مثل القتل وواجب التنفيذ دون اعتراض .

ان الدين الاسلامي موجود في كل مكان واعتقد ان الدول الغير عربية مثل باكستان واندونسيا محافظة على الاسلام اكثر من هذه الدول التى تدعى بانها عربية فلذالك من الظلم والعار ان نصر على ان نجعل الغة العربية لغة رسمية في البلاد يكفينا اللهجة العامية فقط فاذا كان حرصنا في المحافظة على اللغة العربية مرتبط بسوق العمل في الخليج العربي اصبح الان هناك عمال من باكستان والهند يجدون وضعهم اكثر من اولئك الذين يتحدسون العربية ثم ان العلم الحديث ارتبط ارتباط وثيق بالغة الانجليزية كما ذكرت سابقا فهولاء العمال يتقاضون اصعاف ما يتقاضاه االذين يتحدسون العربية وحتى ارباب العمل نفسهم يجيدون الانجليزية ويفضلون الذي يتحدثون الانجليزية على العربية ويحرصون على تعليم ابنائهم وبناتهم في افخم المدارس في بريطانيا وامريكا لماذا نحن بالذات نحرم منها؟ هل نحن حرصا على هذا اللغة يشفع لنا ونحسب باننا عرب ؟ , لماذا تصر حكوماتنا المتعاقبة على المحافظة على لغة اهلها لايريدون الحفاظ عليها لماذا نتمسك بقاضيا العرب اكثر مما يتمسك بها العرب انفسهم, اي سياسات هذه؟واجزم لكم اذا قلت لكم من خلال بحثي في ثلاثة او اربع دول عربية ان الاحترام الذي يجده الاسرائيلي اكثر مما نجده نحن السودانيون,ولول هذه الخلافات العربية التى هى مرتبطة بالارض لكانت اسرائيل الان من مصاف الدول العربية!

نحن في السودان على اعتاب مرحلة جديدة ويجب على اولئك الذين ارتبطت مصالحهم بالعرب ويودن الحفاظ علي هذه الغة فاليحرصوا على تعليم ابنائهم اللغة العربية في بيوتم واعتقد ان اكبر خطأ تاريخي يحاسب عليه الزمان هو مشروع تعريب الجامعات التى قامت به الحكومة نتيجة لحماقة ارتكبن مع بريطانيا فصراحة من فكر في هذا القرار قد اذى امة كاملة وسوف يعاني منها السودان لاجيال واجيال قادمة والخطاء الثانى الذي لايقل فداحة هو لخطبت هذا السلم التعليمي هذا السلم الذي اتى بها الدكتور محي الدين صابرو معمول به في اغلب الجامعات في العالم المتحضر قاموا بعض صغار المؤلفاتية الذين يودن ان يجدو موطء قدم لهم في عهد انقاذ التجارب بتاليف هذا السلم الغريب العجيب ثامنة وتاسعة الخ.............. لا ادري على اي شي استند هذا التغيير والله حقا انه عجائب الزمن تلميذ يتخرج من جامعة لايدري كتابة اسمه بالغة الانجليزية مع فيجحهورية مصر العربية ان اغلب الذين نراهم وزراء وكبائر الدولة اغلبهم لم يتخرج من الازهر او القاهرة اوعين شمس مقلما نحن نعطيها اعتبار اغلبهم من الجامعة الامريكية التى تتخذ من الغة الانجليزية هي لغة الدراسة فيها.

ان اللغة العربيى التى درسنا بها اغلب المراحل الدراسية جعلتنا كالسمك لا نستطيع ان نعيش الا داخل المياه وايضا جعلتنا اسيرين لهولاء العرب لا نسطيع ان نعيش الا حولهم ومع انهم غير معترفين بناء ولا يقرؤاون لكتابنا ومثقينا الا ما ندر ونحن نقراء شمالا ويمينا البحتر وعتنرا ونزار قباني وشوقي وحافظ ابراهيم وغيرهم من العرب مع ان هولاء المصريين القريبين منا لا يعرفون التجاني يوسف بشير ولا يجيدون نطق اسم التجاني !

اقول ان الذين يتباكون على الغة العربية ومن يطالب بالحفظ عليها هم اولئك الذين لم يخرجو ا من السودان واذا خرجو لعرفوا فعلا ان السودان يسلك طريقا خطأ فان الاوان لتصحيح هذا المسار, وان الغة العربية الان ليست لغة المستعمر كما يحلو للبعض ترددها ولكنها اصبحت لغة العلم والمعرفة اصبحت مفتاح لكل من يود الخروج من نفق العروبة الوهمي المظلم التى اثبت حتى الان انه غي قابل للتغير على الرغم من ان العالم كله قد تغير, واحب ان اطمئن اولئك الذين يخشون على الدين الاسلامي ان الاسلام كعقيدة غير مرتبطة بلغة كما يصوره هولاء المستعربين انظرو الى دول جنوب وشرق اسيا مع انهم مسلمون مائة بالمائة ولكنهم ليسوا عربا ومن يعتقد ان عدم وجود اللغة عربية منعاها عدم وجود الاسلام في السودان فاليكن ذالك وغير ماسوف عليه,ولنا عودة .

ابوالقاسم ابراهيم الحاج

رابطة ابناء المساليت


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved