من اخطر حملة الاعلانات العاتية التي استهدفت السودان عبر قضية
دارفور هو تصوير للصراع القائم علي اعتبارة صراع بين القبائل
العربية واخري افريقية .

واصبح الوصف لزلك الصراع ضمن لوازم اخري وتيرتها بصورة غير مسبوقة
في الاجهزة الاعلامية والمنظمات الدولية والاقلمية واصبحت الاوضاع
في دارفور الشاغل الزي لا يحد عن زكرة صحيفة او قناة وتصدر فية
البيانات وتصاغ حولة القرارات الدولية والاقلمية .

بل اصبح موضوع للانتخابات داخلية كما كان الحال في الرئاسة
الامريكية وبهزة لابد من وجود كاالاتحاد الافريقي يهتم بامر دولة عضو
, دون الاغراق في نظرية فان الاوضاع تتصاعد باصورة مزهلة التي
شهدناها بدارفور يؤكد ان الامر حلقة من مخطط لاعادة ترتيب
الاوضاع والمصالح خطة نفطية في المنطقة لوضع خارطة ربما جغرافية
ولكن حتما سياسة السودان ما بعد اتفاقية السلام بالجنوب بقدر من
الاهمية لابد ان تتخز موقفا متقدما بين اولويات المنبر الاقلمي لزي
يقع السودان في اطارة وهو الاتحاد الافريقي وفرصة سانحة لهزة الاتحاد
الوليد للاثبات قدراتة في مهمة حل النزاعات في القارة .

نشاءة الاتحاد الافريقي :.

ولد الاتحاد الافريقي من منظمة الوحدة الافريقية علي اساس رؤية افريقية
مشتركة تتصل بالماضي عندما تطلع الاباء المؤسسن بكيان افريقي جامع يتجاوز
الوهمية لدول التي خلها المستعمرون . وسط وتكتلات اقلمية وعولمة غير
عادلة تستشرف المستقبل في بناء قارة مستقرة وقادرة علي تنمية مورادها
ومساهمة في تطوير علاقات دولية عادلة ومتحدة في نظام فدرالي او كنفدرالي
لولايات افريقية متحدة .
وقد كان ميلاد منظمة الوحدة الافريقية في حد زاتة انتصارا للادارة الافريقية
التي استطاعت ان تتجاوز حد كبير لتداعيات الحرب الباردة من تشرزم وتكتلات
متعادية وتتحالف اما مع الغرب او مع الشرق الشيوعي .
وكانت بوادر الشقاق قد ظهرت بتكوين كتلة الدار البيضاء التي جمعت
الثوريين ضد الاستعمار الملك محمد الخامس والرؤساء عبد الناصر ,
ونكوروما , ويكوتوري لتكوين كتلة منروفيا التي جمعت المعتدلين , منهم
تولبرت وهوفيت وسنغور وهيلاسلاسي . ومالبثت التكتلتان ان زابت في
كيان واحد عندما استضاف الامبرا طور هيلاسلاسي الجتماع التاسسي الزي ضم
ثلاثيا رئيسا افريقيا عام 1963 وبعدها قيام المنظمة في اديس ابابا
التي اصبحت مقرا لها وعقدت منظمة الوحدة الافريقية مؤتمرها الاول برائاسة
جمال عبد الناصر بالقاهرة في يوليو 1964 م.
والسودان دولة مؤسسة انضمت رسميا للمنظمة يوم 19 , شهر 7 عام 1963
واستضافت قمتها الخامسة عشر التي اللوء جعفر نميري رئيس الجمهورية في
زاك الوقت يوليو 1978 .
المبادرة السلمية حول دارفور :.
بادرت مفوضية الاتحاد الافريقي علي لسان رئيسها الفا عمر كوناري
بالمشاركة في حل السلمي للنزاع في دارفور تحت الوساطة التشادية . ورحبت
حكومة السودان بمبادرتة وفتحت الباب امام مشاركة الاتحاد الافريقي
حولة والمفاوضات , بابشي ثم انجمينا واعطي توقيع انجمينا بتاريخ
8 ./ 4 2004 / دورا هاما للاتحاد الافريقي بالتعاون مع المجتمع
الدولي
الممثل في الاتحاد الاوربي والولايات الامريكية لمراقبة وقف اطلاق النار
الانساني

بين الاطراف الموقعة حكومة السوادن من جانب وحاملي السلاح بدارفور من
جانب اخر حركة تحرير السودان
وحركة العدل والمساوة < j E M > من ناحية اخري

وتم تعزيز الدور الافريقي بقرار من الاجتماع العاشر لمجلس السلم والامن
الافريقي والتي اعتبرت الجلسة الافتتحاية لاعمال المجلس بعد تشكيلة
والتي عقدت علي مستوي رؤساء الدول وخاطب السيد الرئيس عمر حسن البشير
هزة الجلسة واصدرت قرارها بشان دارفور وتحركت الاجراء ت بصورة تتناسب
مع خطورة الموقف حيث دعت اطراف النزاع والشركاء للاجتماع باديس ابابا
وتوقيع لانشاء لجنة وقف اطلاق النار يوم /28 مايو وتلي زلك توقيع
اتفافقية اجراء نشر المراقبين والعسكريين يوم 30 مايو وعلي ضوئها
زار السودان وفد استطلاعي من الاتحاد الافريقي يوم 2 يوليو ومعهم عدد
من الراقبين العسكريين وتم توقيع الاتفاقية التي تحدد الامتيازات
والحصانات somA >>>
بين الاتحاد الافريقي وحكومة السودان بتاريخ 4 يوليو 2004 م من يوم
التاسع من نفس الشهر جرت مراسم افتتاح رئاسة لجنة مراقبة وقف اطلاق النار
واكتمل انتشار المراقبين العسكريين من حوالي المائة
مراقب في مدينة الفاشر ونيالا والجنيينة وكبكابية والطينة وابشي
لحقت بهم قوة حماية من 310 عنصر مناصفة بين نجيريا ورواندا . وتولت
عمليات بناء المعسكرات .
القمة الافريقية وقضية دارفور :
كانت القمة الاولي للاتحاد بمدينة ديربان باجنوب افريقا في يوليو
2002 م واستطاع السودان في هزة القمة من تقصير الاتجاه الزي اتسم
بة التعامل العالمي لاازمة بالدارفور بتوجية كل الاتهامات للحكومة
المركزية بالتطهير العرقي والابادة الجماعية وطلب من الاتحاد الافريقي
لتولي املف القضية وحماية السودان من التهديد بالتدخل الاجني .
واخيرا اقول ان الراي العام الداخلي غير سعيد بالوجود العسكري الاجنبي
بالسودان افريقيا او اجنبيا رغم ان الوجود الافريقي لايعد تدخلا
اجنبيا وفق الميثاق الاساسي للاتحاد الافريقي ولكن عدم الارتياح الزي
يمثل الوجود العسكري الافريقي يعود الي الشكوك بان الاجنبي الغربي الزي
نحاول تفادية هو المانح للدعم والشريك الزي يقدم المساعدة للدعم وقد
يطرح هنا بعض التساولات لمازا لانتعامل مع الغرب مباشرة كما فعلنا مع
منطقة جبال النوبة حيث اثبت الشركاء عن قدرات كبيرة لمراقبة وقف اطلاق
النار بعدد بسيط من الجنود ونعود ونقول ان الصيغة الحالية هي نتاج من
رياح عاتية وظروف دولية ضاغطة لابعد الحدود وعلية هو النظرة الابجابية
والاستفادة القصوي من القوات الافريقية لتحقيق وقف اطلاق النار
وبناء الثقة في نفوس المواطنيين التي هزتها الكوارث والحرب حتي يعود
النازحين من كل الدو ل المجاورة ومن النازحين من معسكراتهم لقراهم
حتي يعم السلام الحقيقي والتعايش السلمي .