السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

جبهة الشرق سودانية,, لا تقحموا أريتريا بقلم أبو بكر القاضي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/5/2005 8:29 ص

أبو بكر القاضي ــــ جبهة الشرق سودانية,, لا تقحموا أريتريا
العليمون ببواطن الامور ادركوا ان حكومة الخرطوم قد اصيبت باحباط كبير عندما خرج الشعب المصري وصوت لتعديل المادة 76 من الدستور رغم نداء المعارضة الوطنية والاسلامية للشعب بالبقاء في البيوت, ومصدر احباط الحكومة الانقاذية لا يعود لكونها تريد ان ترى تحولا ديمقراطيا في مصر بحيث يكون للإسلاميين مثلا حظ وافر في المشاركة في السلطة,, لا,, المسألة ببساطة هي ان الحكومة السودانية الانقاذية تريد ذهاب الرئيس حسني مبارك بأسرع وقت وبأي وسيلة,, وذلك لأن وجود الرئيس حسني مبارك في السلطة يذكر العالم بالوجه الارهابي لأهل الانقاذ الحاكمين اليوم والذين يتطلعون لخلافة الرئيس عمر البشير ويهمسون ضده (كفاية) داخل دهاليز حزب المؤتمر الوطني الذي تحول الى اتحاد اشتراكي اسما على مسمى بعد تحالفه مع المشير جعفر النميري, نعم وجود حسني مبارك في السلطة مهما كان ضعيفا وغير مرضي عنه من اميركا وعدم استقباله بالبيت الابيض, وان بقي رمزا مثل عرفات في آخر ايامه فان مجرد وجوده يذكر العالم بأن الثعبان سيظل ثعبانا وان غير جلده, معلوم انه يصعب على العالم تغيير اي نظام من الخارج مهما كان هذا النظام سيئا, لقد حسم الشعب السوداني امره وقرر تغيير نظام الانقاذ ومنازلته باللغة التي يفهمها, لقد عارض تجمع أولاد البحر الناعمين المنعمين نظام الانقاذ منذ بيانه رقم واحد, وكان يعرض طوال هذه المدة بعصاة الجيش الشعبي لتحرير السودان, حتى ان الدكتور قرنق اضطر ليرسل لهم جيشا من المهمشين الجنوبيين من الدم الرخيص ليواجه الحكومة على الجبهة الشرقية, كانت حكومة الانقاذ في ذلك الوقت قوية بسبب تماسك ووحدة الحركة الاسلامية ــ الجبهة القومية الاسلامية وحكومة الجبهة كانت تستمد قوتها ايضا من الدم الرخيص, دم ابناء غرب السودان, صيف العبور, ورجاله من الدبابين والمجاهدين كانوا من الغرابة,, نعم كانت حكومة الخرطوم تعرض بعصاة ابناء غرب السودان والمعارضة الشمالية في القاهرة وأسمرة تعرض بعصاة الجيش الشعبي لتحرير السودان ! ما يجري في شرق السودان هو تبادل مواقع وعلى الحكومة الانقاذية ألا تسقط مشاكلها على اريتريا نقلت وكالات الانباء ان الحكومة السودانية تقدمت بشكوى رسمية ضد أريتريا للاتحاد الافريقي بعد ان اتهمتها باختطاف ثلاثة نواب بمجلس ولاية البحر الاحمر وشرطيين, صرح بذلك د, مجذوب الخليفة وزير الزراعة والقطب بحزب المؤتمر الوطني والمنافس القوي لعلي عثمان محمد طه لخلافة المشير عمر البشير, وقد تعمد الاستاذ علي عثمان ان «يقلع» من مجذوب الخليفة ملف دارفور حتى لا يسجل مجذوب الخليفة اي انتصار لنفسه بحيث يكون في وضع ينافس علي عثمان الذي يريد ان يكون صانع السلام في الجنوب وفي دارفور وفي الشرق, لعل علي عثمان كان يريد من مجذوب الخليفة ان يغضب مثل نظيره د, غازي صلاح الدين الذي انتزع منه علي عثمان ملف الجنوب داخل خط 18 بعد ان رتب المجتمع الدولي سلام جنوب السودان, الدليل الوحيد الذي قدمه مجذوب الخليفة ضد الحكومة الاريترية وتحميلها المسؤولية كاملة عن الحادثة هو ان المختطفين موجودون الآن داخل الاراضي الاريترية, ورفض مجذوب الخليفة الحديث فكرة مبادلة اسرى بأسرى, اي المختطفين مقابل اطلاق الخرطوم سراح المحتجزين من ابناء البجة في احداث بورتسودان, لماذا تسقط الحكومة السودانية مشاكلها الداخلية على دولة أريتريا؟ كل الدلائل تشير الى انه خلال شهر يونيو 2005 الجاري ستحدث تحولات ضخمة في السودان: 1- سوف يجاز الدستور الانتقالي الذي بموجبه ستكون اتفاقيات نيفاشا جزءا من الدستور وسوف تبدأ فترة الست سنوات «فترة الاختبار» اعتبارا من 9/7/2005, 2- أمنية العمر للسيد محمد عثمان الميرغني هي ان ينزل في مطار الخرطوم في طائرة واحدة مع الدكتور قرنق ليثبت في الاذهان ان أبا هاشم هو أول من وقع اتفاقية الميرغني - قرنق عام 1988, وانه وقع على وثائق مؤتمر القضايا المصيرية أسمرة عام 1995, وأن التجمع شارك في صنع السلام, 3- الجبهة المعارضة القادمة سيكون اساسها الامام الصادق المهدي, وصهره حسن الترابي, وكلاهما لن يرضى بالميرغني رئيسا وزعيما, فالافضل للميرغني ان يعرض في الايام القادمة بعصاة الدكتور قرنق في اجواء السلام بالداخل كما استخدم عصاة قرنق في الخارج لمدة 16 سنة, محور محادثات القاهرة بارد جدا لأنه خال من السيف والنار, وليس مصحوبا بأصدقاء اميركان واتحاد أوروبي من أهل سلاطين باشا النمساوي المشهور صاحب كتاب «السيف والنار», عندما منعت الحكومة بالقوة حزب الامة من الاحتفال بذكرى انتفاضة رجب/6 ابريل بعد اسبوع واحد من صدور قرار مجلس الامن رقم 1593 باحالة مجرمي الحرب في دارفور لمحكمة الجنايات الدولية, هذا القرار الذي أيده حزب الامة, حظرت الحكومة نشاط الحزب بحجة انه غير مسجل, وصدرت اشاعات قوية بهدر دم الامام الصادق, لم يكن امام السيد الصادق سوى مغادرة البلاد في رحلة «تسلمون» لمدة 54 يوما, اجرى خلالها مناورات خطيرة أكبرها مشروع البروتوكول مع حركة العدل والمساواة, هنا قامت قيامة حكومة الخرطوم,, فلم يكن امامها إلا الانحناء واسترضاء الامام الصادق بكل السبل, لأن حكومة الخرطوم تخاف لدرجة الرعب من اي تحالف يضم الامام الصادق والترابي وجبهتي الغرب والشرق, لقد أدرك العاطلون على رصيف الفكر من الكتاب كما يصفهم الشاعر الراحل المقيم نزار قباني, أدركوا ان اقصر طريق لتوصيلهم الى قلب الحكومة هو ان تشتم حركة العدل والمساواة وتربطها بحزب المؤتمر الشعبي, اما الامام الصادق فهو يعني ما يقول لن يشارك بـ «التعيين» في أي حكومة, 4- الاشاوس الذين قاموا بأسر ثلاثة نواب من مجلس ولاية البحر الاحمر منتصف النهار و«على عينك يا جلابي» من قوات جبهة الشرق أحفاد مدرسة دقنة الجسور, وقوات حركة العدل والمساواة, انهم الدم الرخيص في الماضي والذي اصبح غاليا اليوم, في الماضي كان رخيصا لانه هدر في سبيل غيره وفي منتهى الاستلاب, اما اليوم اصبح دم المهمشين غاليا جدا جدا لأنه مهر لتحررهم من الاستعمار الداخلي, لأول مرة المهمشون يموتون من أجل قضيتهم, هؤلاء الاشاوس اعلنوا في بيانهم رقم واحد مسؤوليتهم عن حادث الهجوم في الشرق, وأن الهدف منه افشال المؤتمر الذي نظمه الحزب الحاكم في كسالا من أجل تزييف ارادة جماهير شرق السودان, فلماذا تقحم حكومة الخرطوم الحكومة الاريترية في مشاكل سودانية ــ سودانية؟ هل لمجرد استضافة الحكومة الاريترية للمعارضين السودانيين؟ ان استضافة الرئيس اسياس افورقي للمعارضة السودانية خلال عقد كامل من الزمان هو كرم منه ونُبل وأصالة, هذا النُبل اعترف به الدكتور قرنق علنا حين بادر بالذهاب الى أسمرة بعد توقيع سلام نيفاشا في 9 يناير ليشكر الرئيس اسياس على مساندته للشعب السوداني لانتزاع حقوقه المصيرية من حكومة الخرطوم, فالتجمع الديمقراطي كان وما زال مقره أسمرة, واذا لم يتم تحول ديمقراطي حقيقي سوف يتم احلال واستبدال لمواقع المعارضين فسوف تبقى المعارضة في الخارج ليس في أسمرة وحدها, سبب المعارضة من الخارج هو استبداد نظام الخرطوم, ثم اننا نسأل أو لم تستقبل حكومة الخرطوم معارضين من دول الجوار؟ كم من الحكام خططوا لتغيير نظام الحكم في دولهم وتحركوا من الخرطوم للجلوس على كراسي السلطة ؟! حان أوان تفكيك نظام الانقاذ !! 1- تفكيك نظام الانقاذ الذي يجسد الآن أكبر صورة صارخة للاستعمار الداخلي الذي استمر مدة خمسين سنة تبادل فيها ابناء النخبة النيلية الادوار والمواقع,, تفكيك هذا النظام قرره المهمشون في الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان والمناطق الثلاث الذين تحالفوا مع الحركة الشعبية وحاربوا معها في خندق واحد, وسطروا تجربة رائعة لتحالف المهمشين, وسوف تبدأ أول خطوة لتفكيك النظام في 9 يوليو 2005 حيث سيستلم الدكتور قرنق جنوب السودان كاملا باردا حلالا دلالا, ويتم تنفيذ القرار 1590 بانزال عشرة آلاف جندي من قوات الامم المتحدة وسوف يتم تسليم المناطق الثلاث «جبال النوبة, جنوب النيل الازرق, أبيي» لأهلها طبقا لاتفاقيات نيفاشا, 2- لقد قام كوفي عنان ابن افريقيا البار بتأمين المال اللازم لتمويل قوة حماية دارفور, وبحد اقصى خلال 90 يوميا سوف تغطى القوات الافريقية وبذلك ينتزع اقليم دارفور الكبرى من يد حكومة الانقاذ التي اقتنع العالم كله بأنها غير مؤتمنة على شعبها, 3- المرحلة الثالثة «القاتلة» هي تنفيذ القرار 1593, وهي محاكمة مجرمي الحرب في دارفور, لقد فقدت حكومة الخرطوم صوابها في الايام الماضية باعتقال قيادات منظمة اطباء بلا حدود التي تحتفظ بالأدلة الدامغة عن جرائم الاغتصاب في دارفور امام الضغوط العالمية لم تجد حكومة الخرطوم يدا من اطلاق سراح قيادات المنظمة المتهمين بكفالة, ان حكومة الخرطوم تلعب بالنار, قيادات اطباء بلا حدود الهولندية ليست مثل مهمشي الجنوب ودارفور وشرق السودان الذين تدوس عليهم الحكومة بلا رحمة, حكومة الخرطوم حاولت اجبارهم على تسليمها المستندات التي بيدهم حتى تستطيع منذ الآن معرفة مصيرها المحتوم, فتدبر امرها قبل وصول الشركاء في 9/7/2005, ان الخطوة التي تقوم بها الحكومة هي محاولة منها للتأثير على مجرى العدالة خاصة بعد صدور القرار 1593, ان هذه المستندات ستقدم للسلطات المختصة بمحكمة الجنايات الدولية, وهي محكمة عادلة جدا وسوف تقوم سلطات المحكمة بعرض هذه البيانات على المتهمين في الوقت المناسب حسب مقتضيات التحقيق والمحاكمة, ان الشهادة هي لله, فلماذا تحاول الحكومة ارغام قيادات منظمة اطباء بلا حدود علم كتمان الشهادة ؟! 4- ان أداء الدكتور قرنق القسم في أو قبل 9 يوليو لا يعني فقط خروج الجنوب من يد الخرطوم والى الابد فحسب, وانما يعني ايضا ايجاد بديل يشكل ضمانة دستورية ضد انهيار الدولة في حال الكشف عن المستور الوارد في قائمة الـ 51 بواسطة محكمة الجنايات الدولية, وقتها ستقوم قيامة الانقاذ دون ادنى مساس بالدولة وكيانها, لأن نظام الانقاذ هو نظام افراد ــ تماما ــ مثل الاتحاد الاشتراكي في عهد نميري, ولن يذرف احد دمعة على الانقاذ ــ بلى وانجلى,, نعم انجلى الاستعمار الداخلي وآلت السلطة للمهمشين,


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved