السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

لا لإثارة الفتنة بين قبائل دارفور بقلم Faisal Al Zubeir

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/5/2005 8:26 ص

لا لإثارة الفتنة بين قبائل دارفور
يتجاهل ابو بكر القاضي , وهو كاتب ينشر مقالات في جريدة "الوطن " القطرية , تكوين «رابطة ابناء دارفور الكبرى» في الدوحة‚ وهو الذي ما انفك يستغل كل سانحة لخدمة اجندته و«اللهث» وراء طلب «التدخل الدولي» وخدمة أهداف شيخه الترابي‚ واثارة الفتنة والنعرات بين قبائل الاقليم‚ وهذا الموقف ليس غريبا‚ لأنه يدرك تمام الادراك ان للاقليم أهله الذين يعرفون كيف يعبرون عن قضاياه‚ فضلا عن رفضهم لطرح القاضي لقضيتهم بشكل أضر بها كثيرا وشوه مطالبهم العادلة في التنمية والمشاركة السياسية‚ فليس من أهداف ابناء دارفور عزل او اقصاء اي طرف قبلي في الاقليم‚ او استدعاء تدخل دولي‚ او فصل الدين عن الدولة بل يتمسكون بقضايا تنموية عادلة وبسيادة القانون وتقديم كل من ارتكب جرما الى العدالة‚ اذن فان أهل الحق يرفضون تبني القاضي لقضيتهم‚ لأن الرابطة هي الجهة الوحيدة التي تعبر عن المواقف التي تخدم الاقليم وأهله‚ لقد سعى القاضي من قبل الى «الانتماء» الى رابطة ابناء جبال النوبة وسقط في انتخاباتها لأنه لا يمثلهم واختاروا غيره‚ والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يستوعب القاضي أزمة دارفور على وجه صحيح؟ الاجابة دون تردد لا‚‚ فالمحلل الكندي في «مجموعة الازمات العالمية» ديفيد موزارسكي‚ يفهم الازمة على نحو دقيق وصحيح وموضوعي اكثر من القاضي اذ يقول موازرسكي ردا على سؤال لصحيفة «الحياة» حول جذور النزاع الحالي في دارفور ما نصه: «هناك جذور تاريخية لهذا النزاع‚ مرتبطة بالبيئة والتصحر والمجاعة والجفاف والحروب الاهلية في المناطق المجاورة وتدفق اللاجئين من غرب افريقيا وتشاد وتحديدا اللاجئين من رعاة المواشي‚ وفاقم التصحر هذه المسألة‚ مما ادى الى نزاع بين الرعاة والمجتمعات التي تعتمد على الزراعة‚ فالتصحر أرغم الرعاة على النزوح جنوبا أكثر فأكثر والانتقال الى مناطق مأهولة بالسكان‚ وفاقمت ذلك سياسة معتمدة منذ الاستقلال تقصي دارفور من المسؤوليات الاساسية ومن مركز صنع القرار في الخرطوم‚ وعلى مدى السنوات العشرين الماضية ازداد الانقسام الاثني بين القبائل العربية والقبائل الافريقية‚ على رغم ان هذا الانقسام انقسام ثقافي اكثر مما هو اثني»‚ وفي رده على سؤال: هل تعتقد ان ما حصل في دارفور ابادة فعلا؟ يقول موازرسكي ما نصه «الابادة تعبير قانوني فالاكيد ان انتهاكات جسيمة ارتكبت على نطاق واسع على مدى اكثر من ثلاث سنوات‚ والنقاش حول الابادة يزيح النظر عما يحل فعلا على الارض»‚ والاستخلاص من افادة موزارسكي ان مشكلة دارفور قديمة وموروثة ولا ينبغي ان تنزع من جذورها التاريخية‚ وان ما وقع في الاقليم هو انتهاكات جسيمة وليس ابادة جماعية كما يدعي القاضي‚ اما ان يحاول القاضي تصويرها بأي شكل من الاشكال غير المنطقية يبقى غير مقبول كما انه يستغلها سياسيا ولا يقدم حلولا منطقية‚ لقد استشعر ابناء دارفور في الدوحة مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية والانسانية تجاه الوطن والاهل‚ وايمانا بضرورة توحيد العنف‚ وتأكيدا للرغبة الصادقة في العيش المشترك بين قبائل الاقليم‚ والعمل على تعزيز الاستقرار والسلام والأمن جاء تكوين هذه الرابطة ويرأسها عبدالرحمن حسين دوسه ونائبه محمد الامين عثمان وسكرتيرها جبير عبدالشافي جبير وتوزعت مكاتبها المتخصصة على بقية الاعضاء وهم: عبدالله محمد آدم‚ محمد هارون‚ علي يعقوب‚ ابراهيم عبدالله‚ آدم محمد حقار‚ محمد محمد عيسى‚ عبدالرحيم ياسين‚ اسامة النور‚ فائز موسى‚ اسماعيل محمد احمد‚ محمد رحمة صابر‚ جميل الله برام‚ وجاء تكوين هذه الرابطة جامعا وممثلا لتنوع قبائل دارفور الكبرى بما يعكس وحدتها وينتظر من هؤلاء النفر الكريم القيام بعمل جليل وكبير لحل ازمة الاقليم‚ ومطلوب ايضا التصدي لأي محاولة لاستغلال هذه الازمة لصالح اجندة خاصة على نحو ما يفعل القاضي‚الذي يعاني من «عقد» كثيرة منها «الانتماء المزدوج» و«الولاءات السياسية» السابقة وتوظيف الازمة لخدمة اهداف «المؤتمر الشعبي»‚ وتنكره للانقاذ التي أوصلته الى رئاسة الجالية في قطر حيث تعامل افرادها معه بقاعدة «ابو بكر منا» وتجاهلوا «عقده»‚ ولم يزدروه‚ كما يفعل هو الآن بحق البلد وأهلها فتناوله لقضايا «اهل السودان» يذكرني بـ «الرويبضة» وكتاباته ما هي الا «وقوقة» لن تعطل سير القافلة اذ ما زال يرمي بدائه وعقده اهل السودان ثم ينسل‚ كما يزري ثقافتهم المستمدة من «لغة القرآن» ويُعلي من شأن ثقافات «جاهلية» مارسها باعة «الخرز» رغم ان بعضهم حل ضيفا وهو على ظهر امه ويحفظ لأهل السودان ودهم‚ لقد اغرى سكوت «اهل السودان» القاضي بالتمادي والاساءة الى الوطن بعبارات «ديما جوجية» تعكس مدى ضحالة فكره‚ فالأوطان ليست «ملطشة» او «هوان»‚ ولأن كل اناء بما فيه ينضح فالمفردتان تدلان عليه وقع الحافر على الحافر‚
يمارس القاضي الهروب الى الامام‚ لأنه لا يملك أي حجة او منطق في الرد‚ وسنظل ندمغه بالحق الى ان يعود الى رشده‚ وسنتصدى له في كل المنابر وساحات الانترنت في «سودانيز أون لاين» و«سودانايل» ومهما انكر انتماءه الى المؤتمر الشعبي وولاءه لشيخه الترابي‚ فان كلماته تفضح مواقفه باستغلال أزمة دارفور لتصفية خصومته مع «الانقاذ» التي كان جزءا منها ودافع عنها وتبنى أفكارها في بداياتها‚ والآن يحكم عليها بـ «الردة» شن عليه حربا لا هوادة‚وطفق يدعو الى «المواطنة» لتكون دينا بديلا عن الاسلام‚ ويبشرنا بهزيمة لغة القرآن بسيادة لغات ولهجات محلية حتى ننطق اسمه صحيحا كما نطقه الاجداد والامهات في غرب افريقيا‚ ويتبنى القاضي‚ خلال مقالات سابقة قضايا خاسرة بممارسته التضليل العمد فمثلا احداث سوبا يصورها بأنها «انتفاضة»‚ بينما حقيقة الامر ان السلطات المختصة بتنظيم الاراضي حاولت ازالة مساكن عشوائية لحماية أراضي الدولة وتوفير بنية سكن تناسب آدمية القاطنين من خلال بديل مناسب‚ وحدثت مواجهات راح ضحيتها ابرياء اغلبهم من الشرطة‚ وهنا نسأله وهو القانوني‚بأي حق يعتدي مواطنون على اراضي الدولة وهل السكن العشوائي هو الاسلوب الامثل لسكن أي مواطن‚ وهل يحق لأي فرد ان ينتهك القانون او يتصدى لسلطة سيادية أرادت ان تمارس سلطتها في تنظيم وازالة حيازات غير قانونية‚ من المقبول ان يطالب أي مواطن بسكن مناسب لكن ليس مقبولا اثارة فتنة والتعدي على الاراضي والآخرين بأسلوب «شريعة الغاب» وليس مقبولا ان يستغل اي فرد هذه القضية لاشعال فتنة بالتبشير بـ «انتفاضة» الحزام الاسود ضد «الجلابة» ! لأن الفتنة ستحرق أول ما تحرق من يحاول اشعالها‚ اما دفاعه عن محمد طه محمد احمد صاحب جريدة «الوفاق» فهو دفاع عن باطل‚ لأن من يسب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فقد ارتكب إثما عظيما‚ ووقد استغلها القاضي فرصة لدمغ الحكومة بالردة‚ ومهما تحدث عن حرية الفكر والعبادة والعقيدة فانه يمارس نهج «لا تقربوا الصلاة» وما خلق الله سبحانه وتعالى الانس والجن الا لعبادته‚ ومادامت القضية امام القضاء فعلينا الانتظار حتى يقول كلمته الفصل وهذا مبدأ يعرفه طلاب سنة أولى حقوق ! اما التدخل الدولي الذي ظل يطبل له القاضي حتى ظن ان ذلك يحقق «أوهامه» فلن يتحقق بالصورة التي رسمها على غرار غزو العراق‚ وكان عليه ان يوظف القانون الذي درسه لتقديم معلومات صحيحة‚فالوجود الدولي لقوات الامم المتحدة في السودان يأتي تحت مسمى «يونسوم»‚ وهو اختصار لبعثة الامم المتحدة في السودان‚ ولحفظ السلام بعد الاتفاق بين الحكومة وحركة قرنق في نيفاشا‚ وهناك وجود دولي معلوم مثل قوات حفظ السلام في سيناء بعد حرب 1973‚ وفي الجولان بعد حرب 1967‚ وفي البلقان حيث توجد قوات حفظ السلام في كوسوفا والتي يرمز لها اختصارا بـ «كيفور»‚ اما حلف الاطلسي (الناتو) فلن يتدخل عسكريا ولن تطأ اقدام جنوده أرض دارفور كما قال أمينه العام ياب دي هوب شيفر‚ بل سيقتصر دوره على تقديم دعم لوجستي في مجالات نقل الجنود التابعين للاتحاد الافريقي «2200» عنصر وايوائهم‚ وتوفير وسائل اتصال‚ اما احلامه بتدخل المارينز فيكفي له ان يراجع تصريحات سابقة لكوندوليزا رايس ومساعدها وسبق ان أوضحت في مقال سابق ان واشنطن تراجعت بشأن أرقام ضحايا النزاع في دارفور وهو ما ينسف الادعاءات بوجود «ابادة جماعية» وبمناسبة المارينز‚ هل يعرف القاضي ان أول درس للمارينز من السودان كان موسيقيا وهل يعرف لماذا اختار المارينز موسيقى نشيد «يقظة شعب» ليكون شعارا لها ! سبق ان لحن الفنان اسماعيل عبدالمعين (1968-1986) وهو من أولاد بحري‚ العديد من الاناشيد الوطنية اشهرها «الى العلا ــ اخي ان دعاك الغدا ــ صه يا كنار ــ صرخة روت دمي ــ يقظة شعب»‚ اذن فان موسيقى نشيد «يقظة شعب»‚ اقتبسه المارينز من أهل السودان‚ معلوم ان اناشيدنا تدعو للحماس والفخر‚ والذود عن حياض الوطن‚ فما بال المارينز اذن بشجاعتنا ان هم اقتبسوا شعارهم من نشيد «يقظة شعب»‚

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved