السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

حادث حركة في تارمك مطار الخرطوم بقلم علي محمد علي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/5/2005 8:18 ص

حادث حركة في تارمك مطار الخرطوم
الطائرة الخليجية تعبر السماء لتتجه بنا صوب العاصمة السودانية الخرطوم في رحلة استمرت زهاء الثلاث ساعات شابها الكثير من القلق والتوتر بسبب المطبات الجوية الكثيرة التي أربكت طاقم الطائرة الذي ظل يوجه النداء يحذر من مطب جوي ثم يعود ليحذر مرة أخري، ثم تنكشف السماء وتظهر الشمس وتظهر من علي البعد خطوط المدينة الكبرى وجاء الصوت: الطائرة تحلق الآن فوق مطار الخرطوم ولكن علينا الانتظار لمدة ثلث ساعة حتى تقلع الطائرات المتحركة من علي مدرج المطار، وفي انتظار الإذن بالهبوط حلقت الطائرة في رحلة دائرية حول المدينة وشاهدنا بعض الطائرات الصغيرة تقلع- طائرة رئاسية- طائرة منظمات- وأخيرا وبعد طول انتظار تهبط الطائرة في مدرج مطار الخرطوم، توقفت الطائرة ، تهيأ الركاب للنزول، ونحن في مقدمة النازلين بحكم كوننا في المقاعد الأمامية من الدرجة السياحية، وفي اعلي السلم شاهدنا منظرا عجيباً- رايته من قبل كما اذكر ولكن لم انتبه كما الآن - جوقة من الناس تنتظر عند أسفل سلم الطائرة بعضهم باللباس المدني وآخرين باللباس العسكري وآخرين يلبسون زياً موحداً جديداً ويبدو انه زى شركات الطيران العاملة في المطار، كان منظرهم عجيباً وغريباً ومريباً لا يمكن لأحد أن يشاهده علي ما أظن في أي مكان آخر في العالم غير الخرطوم، لماذا كل هؤلاء الناس ومن اجل ماذا؟ نزلنا من اعلي السلم ونحن خائفون وجلون، والنفس تحدث إننا خرجنا من مخافة المطبات الجوية لمخافة المطبات الأرضية ثم نظروا إلينا شذراً حتى بدأت أتحسس جوازي، اقلنا( البص)- الذي كاد أن يصطدم لشدة زحام العربات وحركتها غير المنتظمة في المطار- إلي مدخل صالة الوصول وكان المنظر مشابهاً مجموعة من المنتظرين يقارب عددهم عدد الواصلين فورهم بالطائرة وبدأ سلاماً حميماً بين المستقبلين والعاملين والقادمين كأنهم خرجوا لتوهم من صلاة العيد، كل ذلك ونحن ما ذلنا في بداية الصالة والكل ممسك بجوازه مع ورقة كتبت عليها بعض البيانات، ونحن في صف الانتظار يقف خلفي احد الركاب الواصلين في
طائرتنا وقال موجهاً لي الكلام: ( شايف الجماعة ديل)؟ قلتُ نعم. قال: ( ديل عندهم مصلحة في الخدمة البقدموها دي)، قلتُ: ( احتمال اكونوا أصدقائهم أو أقاربهم أو مندوبين علاقات عامة) قال: لا (ديل قابضين). معقول!!! ثم بدأ المستقبلون ينادون بعض الذين بالصف، وبدأ الصف يتقلص وازداد صاحبنا غيظاً وبدأ يحدث نفسه بصوت مرتفع: دي بلد دي، ده منظر ده، محاباة داخل صالة الوصول، ثم توجه إلي(أنت شغال شنوه؟) صحفي. أنت ما عندك زول يخدمك؟ لا. جريدتك ما رسلت ليك زول؟ نعم ولكنه منتظر في الخارج. انتم جريدتكم دي معارضة ولاشنو؟ يعني، نحن جريدة مستقلة. انت الظاهر عليك مهمش داخل جريدتك؟ والله يا أخي ما أظن للدرجة دي. ما شايف المناظر دي من قبيل؟ نعم. تقدر تكتب فيها؟ أحاول. ونحن كذلك وجدت نفسي أمام ضابط الجمارك والذين والحق يقال عاملوا الواصلين بطريقة راقية أنستنا بعض متاعب الرحلة ثم ودعت صاحبنا وانصرفت.
علي محمد علي
Email: [email protected]

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved