مدرسة فى كل شارع وفى كل وادى وتحت ظل شجرة وفوق رأس جبل وفى حضن راكوبة
تلك هى الصورةالتى نجدها فى ارياف البحر الاحمر فى معتمدياتها الاربعة وعرف
ابتدعته وزارة التربيةلارضاء زعماء الادارة الاهلية ووجهائها من اصحاب
العمم البيضاء والجلابية المكوية وقد راينا المأسى تخيم على مستقبل التعليم فى
الريف وعزوف جيل كامل فى مواصلة التعليم فى ظل وجود مدارس اساس تكاد تكون
تشكل ضغط سكنى على اهل الريف وقد راينا ان ازمة التعليم فى منطقة هوشيرى
نموذج حى لانهيار العملية التربوية فى ارياف البحر الاحمر ان لم ابالغ
المدن نفسها
ان ازمة المدارس فى هوشيرى نجدها فى وجود اكثر من سته مدارس وفر الجيرة
بين الواحدة والاخرى لا يتعى ال2 كيلو واموجودة الان بكل رسمى باصولها مدرسة
بشاير الاساسية المختلطة بالرغم من انها تواجه نقص حادفى كل شئى ولكن ابت
وزارة التربية فى ولايتنا العجيبة وفى ظل سياسات وزيرها تسبب فى شق صف اهل
هوشيرى منذ توليه وزارة الاسكان ويواصل فى نفس النهج والكرم الحاتمى يطوف
تصديقا فى جيوب اصحاب العمم البيضاء ويرتحل معها الى اى مكان فى انتظارارض
الميعاد وكل يعلمان مدرسة هوشيرى بالقراءة الواضحة تعانىفى تسرب التلاميذ
وندرة الكتاب ودم وجود الوجبة المدرسية المعلمون يبحثون عن حوافزهم بعد
غياب المرتب وان كان حاضرا لا يغطى احتياجاتهم والداخليات حد ولا حرج ذهبت
من غير رجعة ولا احد يسأل عنها ان منطق الحساب والاحصاء يقول كلثلاثة او
اقل يمثل العدد الحقيقى فى قوة الفصل الاول الى الثامن بالتالى لا حوجه فى
وجود كم هائل من المدارس من نوع واحد ولا تستقيم الصورة وضوحا اذا راينا
بعد المسافة بين المدارس السته لا يتعدى 2 كيلو وهى من الشمال الى الجنوب
مدرسة مطار بورتسودان الدولى غير مشيد منها سوى فصل واحد وتأتى مدرسة
توارتيت
التى لا تزال موجودة فى رحم الغيب وميزانياتها لا نعلم عنها شئى ثم مدرسة
قرية هوشيرى النموذجية المقترحه منذ مشروع مرسى نميرى 1983 ولاتزال فى
انتظار من ياخذ بيدها وتأتى مدرسة بشاير التى بنتها شركة النيل الكبرى للبترول
وتليها المولود الجديد مدرسة اقلوق التى لا تزال تصديقا وزارى يتجول فى
جيوب من يدعى ملكيتها وتأتى مدرسة التضامن التى لم نرأها بعد سوى احتفال
المعتمدية واهل الوزارة بيها ان الحال لا يسرولا يشرف من يدعى رقى امر تعليم
الريف والنهوض به اذا كان االنهج المتبع هوتصديق فى كل مكان وكل شبر وربما تصل
الامور ان يكون لكل اسرة مدرسة ان اصلاح امر التعليم فى الريف يجب ان يكون
وفق دراسة مؤسسة وواقعية حسب احوجة الماسة ووفق معيار الاحتياج الفعلى
والخدمى للرقعة البشرية المستهدفة بعيدا عن الكسب السياسى الرخيص وارضاء وجهاء
القوم واصحاب العمم البيضاء وينبغى ان تستلهم الوزارة من تجربة طلاب البجا
بالجامعات والمعاهد العليا ابان القافلة السنوية التى سيروها نحو ريف البحر
الاحمر وتحديدا جانب التعليم والملاحظة القيمة التى اشارو اليها فى وجود
مدارس اكبر من الوجود البشرى ولكن كالعادةتصر الوزارة فى تمكين الجانب السياسى
ونزولا لرغبة اصحاب التأثير السياسى و ترضيتهم
اصلاح امر التعليم يبدأ من ان تراجع الوزارة سياستها فى امر المدارس من
النوع الواحد ومحاولة الاستفادة من امكانياتها والفائض فى دعم الاحتياجات وسد
كل الثغرات واتيان مدارس من مجال اخر فى وجود المدرسة الواحدة حتى
تتكامل الصورة وتعطى الثمار اكثر بدلا من فتح الباب للمدراس التى لا تزال فى سماء الورق
والتصاديق وتبحث عن مؤط قدم ان فجوة التلاميذوكثافة المدارس فى ارياف
البحرالاحمرقنبلة مؤقوته تهدد مسار التعليم وسابقة وتجربة مدارس منطقة هوشيرى
الموجودة على ارض الواقع والتى لا تزال فى رحم الغيب يجب ان تكوعظة ودرس
للوزارة بتجميع فائض المدارس فى مدرسة ثانوية واحدة تتواف م وجود مشروعات
البترول والمطار الدولى والمؤسسات القومية المحيطة بالمنطقةبتخصص صناعى او
زراعى او حتى مهنى لتكون الفائدة اكثر ان الامر الان فى ملعب الوزارة لتضع حدا
لهذه الفوضى وتعيد ما افسدتها الى الوضع السليم والمنطقى لتكون المدارس
فعلاتتوافق نسبيا مع التلاميذ من نواحى الكم والكيف وتنجلى فجوة التلاميذ
الدراسية وتكون المدارس وفق المسح الشامل والسليم بعيدا عن اصحاب العمم
البيضاء والتصاديق المتجولة نأمل ان نسمع رأى الوزارة فى هذا الشأن لعل الهدف
الاصلاح والتقويم والنقد البناء واتاحت مساحه للراى والرأى الاخر ؟
سمبابة / بورتسودان