![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
والغريب ان وزير الطيران ظهر علي شاشة فضائية الجزيرة وهو يقول وبلا حياء بان هذه الطائرات قديمة وان مثل هذه الحوادث انما تكشف لهم(اي لوزارة الطيران) اماكن الخلل فيبادرون باصلاحه حتي ياتي زمن يكون فيه الطيران امنا!!اي حتي يهلك المئات من المواطنين , او ربما حتي تسقط كل الطائرات الغير صالحة للطيران وبذلك حتما سيكون الاجواء امنة حيث لا طائرات تطير.
ثم ياتي مدير الطيران الخاص فيكرر نفس التبريرات ويقول بان هذه الطائرات تفتقد الي الصيانة وان لا اسبيرات لها, وهو بذلك يدين نفسه وكان يجب ان يستقيل او بالاحري ان ينتحر هو ووزيره كما يفعل ذوو الضمائر في البلاد الاخري حيث استقال وزراء مسئولون لاسباب لا تكاد تلحق اي ضرر بالمواطنين . ولكنها الامانة الذاتية والمهنية حتمت عليهم ان يفسحوا المجال لمن هو اكثر كفاءة منهم.اما في حكومة الانقاذ هذه التي ابتلينا بها, فان الوزير او المدير لا يبرح موقعه حتي ولو قضي كل السودانيون نحبهم, لانهم ببساطة يعتقدون انه لا احد غيرهم اهلا ليحكم السودانوهذا الذي سيودي بهم انشاء الله الي اخزي نهاية يمكن ان تحدث لزمرة من الطغاة وتجار الدين.
كيف يعقل ان يستمر والي يضرب مواطنيه العزل بالرصاص كما حدث في بورسودان وسوبا, وكيف تسمح نفس وزير الداخلية بالاستمرار في موقعه وهو المعروف باخفاقاته واخرها انهيار مستشفي الشرطة ؟ بل وكيف ولماذا لا يزال الرئيس رئيس وهو الذي يامر ولاته بقتل الاسري في دارفور؟ بل وكيف تستمر الحكومة كلها وفيهم مجرمي حرب ومطلوبين محليا ودوليا؟حقا ان لم تستح فاصنع ما شئت.
والسؤال الذي لا بد ان يجد جوابا من اي كان هو: من يتحمل مسؤلية ازهاق ارواح جميع ضحايا سقوط الطائرات المدنية بدءا من التي سقطت في الحاج يوسف الي التي سقطت في بورسودان الي الاخيرة هذه؟ واين المحامين السودانيين ليتناولوا هذه القضايا التي ستدر عليهم اموالا اكثر من توثيق عقود بيع وشراء السيارات والعقارات والتي صارت وللاسف شغل المحامين السودانيين الوحيد؟
نحن نهيب بكل من له قريب او بعيد مات او اصيب في هذه الحوادث ان يتقدم ويرفع قضية امام المحاكم الدولية وامام منظمة الطيران العالمية وسوف يكونون الرابحين لان كل هذه الحوادث كانت بسبب اهمال وتقصير من المسئولين الذين سمحوا لهذه الطائرات بالتحليق وهم يعلمون جيدا عدم صلاحيتها واهليتها لذلك.
ولا نظن انه من قبيل الصدفة ان تسقط هذه الطائرات وهي اما قادمة من اوذاهبة الي مناطق التهميش من جنوب وغرب وشرق, ولم نسمع بواحدة سقطت وهي قادمة من دنقلا او ذاهبة الي كريمة.ويبدو ان عصابة الانقاذ قررت انه من لم يمت بطائراتهم العسكرية من المهمشين, فعليه الموت بطائراتهم المدنية منتهية الصلاحية.
محمد احمد معاذ,
المنامة,البحرين .