ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
الاتفاقيات التي وقعتها الحكومه السودانيه مع الحركه الشعبيه لتحرير السودان و التجمع الوطني الديقراطي من الواضح جدا بانها تمت بصناعه دوليه وضغوط خارجيه كان لها الاثر الواضح في اكمال المراسم النهائيه لهذه الاتفاقيات......واتفاقيه القاهرة التي وقعت موخرا بالقاهره في 16.6.2005 بين الحكومه والتجمع تؤكد هشاشه هذه الاتفاقيه التي لن يكتب عمر طويل بقياس حجم التداول للقضايا المطروحه علي طاوله المفاوضات والامر للدهشه لم يكن هناك بنودا تمت مناقشتها اصلا حتي يكون هناك اتفاق .....اتفاق علي ماذا؟ علي ورقه بيضاء ...يبدو ان الامر مجرد مسرحيه باعداد مصري وكانما تريد الحكومه المصريه ان تتخلص من التجمع الوطني الديقراطي الذي احتضنته كحزب معارض باراضيها لاكثر من 15 عاما كارضاء لعلاقتها المتميزه مع الحكومه السودانيه وقليل من الوفاء للتجمع الذي استخدمته ككرت ضغط سياسي عندما كانت العلاقه متدهوره مع الحكومه السودانيهه في فترات سابقه لاسيما وان الحكومه السودانيه تريد ان تضيف انجازا الي سجلها الوفاقي باي شكل من كان فيما يبدو ان التجمع يتطلع الي قبول اي اتفاق يمكن ان يخرج التجمع من حالته الراهنه بعد ان وقع الشريك الاساسي له اتفاقيه مع شراكه مع الحكومه السودانيه وبذلك يكون التجمع ارتضي باقل من 14 % من الثروه و السلطه التي لاتساوي مجرد وزارتين اتحاديتين وعدد من الوزارات الولائيه وتمثيل ضعيف جدا بالبرلمان ناهيا بذلك تاريخ سياسي عريض من المعارضه السياسيه بقبول فتات من السلطه ... اما علي صعيد اتفاقيه نيفاشا بين الحكومه والحركه بقياده جون قرنق والتي تحمل في خفاياها مخاطر عديده في وحده السودان بحساب السنوات الست المقبله من عمر الفتره الانتقاليه وتضل مخاوف الكثيرين بانفصال جنوب السودان كرغبه عارمه للكثير من الجنوبين لما تركته سنوات الحرب من غبن وابغاض ظلت تحرق قلوب الجنوبين بمراره والم علي انسان الشمال .كل هذه الحيثيات مع سنوات طويله و تجارب عديده شكلت خطوره هذا الموقف الذي سوف تكشف عنه مقبلات الايام .....اما خيار الوحده فهو مرهون بالمتغيرات السياسيه خلال الفتره الانتقاليه باعطاء الجنوبين حقوق كامله وصلاحيات اوسع وسلطات رشيده يمكن ان تمسح غبن . السنوات الخوالي باعمار وتنميه ونهضهة انسان الجنوب حتي تبقي للمواطنه معني وللحريه والديقراطيه عداله . وهناك في ابوجا ما زالت الحكومه وحركتي تحرير السودان والعدل والمساواه الحركات المتمرده في دارفور لم تراوح مكانها بعد بسبب المفاوضات المتعثره بين الطرفين بعد مضي اكثر من اسبوعين علي المفاوضات لم تجد الاطراف نقاط التقاء يمكن ان تعلن انطلاقه المفاوضات حيث تصر حركه تحرير السودان بابعاد تشاد كوسيط من المفاوضات بحجه عدم حياديه تشاد وتمريرها لاجنده الحكومه السودانيه في مجري المفاوضات فيما تقول الحكومه ان الاطراف المتمرده في دارفور غير جاده في احراز تقدم علي صعيد المفاوضات في الوقت الذي تستمر فيه المعارك بين الطرفين بالجبهة الشرقيه غرب مدينة طوكر في جو مثل هذا يظل من الصعب فيه احراز تقدم يذكر علي طاوله المفاوضات او توقيع اتفاق بين الطرفين ونجح التحاد الافريقي ان يلعب دورا هاما في عدم فشل هذه المفاوضات عبر تكوينه للجنه عمل مصغره لاعلان مبادئ بجلوس الطرفين غلي طاوله المفاوضات كضربه بدايه لانطلاقه الحوار ولكن عمليا واقع الحال يؤكد فشل هذه المفاوضات التي لم تنتهي بعد الامر الذي بدا واضحا في تصريحات مسئولي الطرفين من اتهامات وادانات وانعدام للثقه ......وتبقي قضية دارفور دائما ما تصيب الحكومه السودانيه قي مقتل لما جنته علي نفسها براقش ولا يجد البكاء علي الاطلال بعد فوات الاوان. ويقف ليس ببعيد عن الساحه السياسيه احزاب ذات ثقل ووزن سياسي كحزب الامه والمؤتمر الشعبي والشيوعي واحزاب اخري لم يشملها ملف التفاوض بعد وتظل هي ارقام صعبه لا يمكن تجاوزها في محيط الحياه السياسيه لما لها من تْاثير واضح وقوي مؤثره وتظل امكانيه تفاوضاها مع الحكومه بشروط محدده..ولكن يبقي وجود هذه الاحزاب في ساحه المعارضه امر محمود تحفظ توازن القوي السياسيه ورقيب يحاسب الحكومه بنبض الجماهير المعارضه تسهم فيها بمزيد من الحريات والديمقراطيه وتدفع بمفهوم العمل السياسي بالبلاد الي مستوي ارفع . في مجمل كل هذا تظل استمراريه هذه الاتفاقيات التي تحرسها العنايه الالهيه وارادة الشعب السوداني والمجتمع الدولي الذي يشكك كثيرا في نوايا مصداقيه الحكومه السودانيه بانزال هذه الاتفاقيات الي ارض الواقع بارادة وديقراطيه الشعب بصوره يمكن ان تحدث نقله نوعيه في شكل الحياه اليوميه للمواطن وتنهض باراده هذا الشعب العملاق .وحتي تظل لبروتوكولات الاتفاقيات السودانيه احترام وسياده تحقق اهدافها وتؤكد مصداقيتها والاتكون مجرد اتفاقيات لاتسوي ثمن الحبر الذي كتبت به . ايهاب اسماعيل صحافي سوداني ....سويسرا