وإسراعهم الخطى لفرض الأمر الواقع بإنجاز الدستور الانتقالي الذي يثير جدالاً واسعاً هذه الأيام جاءت عودة الأمام السيد الصادق قوية لمواجهة الموقف بدأها بالمؤتمر الصحفي الذي نقلته الجزيرة مباشر وكعادته الأمام كان جاهزاً لآخر حد
في شرح وتوضيح كل الإشكالات التي سكتت عنها الأتفاقية والتي تهم المواطنين الذين يريدون أن يتحقق سلام حقيقي يعيد للبلاد الأمان والاستقرار سلام شامل بمشاركة الجميع لايستثني أحد مهما أختلف مع الحكومة والحركة سلام لا يستغل لتصفية الخصومات والكسب السياسي سلام للجميع يشارك فيه الجميع حتى يكتب له البقاء لا يكون مصيره كمصير الاتفاقيات السابقة من أهم عوامل فناء الاتفاقيات السابقة هو التعنت والإصرار على رأي من أبرمها صواب والرأي الآخر خراب فكانت النتيجة معلومة من تجارب السلام الفاشلة مثل اتفاقية أديس أبابا السلام من الداخل فشودة كلنا رأينا كيف صحبتها هالة إعلامية من الاحتفالات والندوات التي أقيمت لتبشر بها والأغاني التي تم تحويرها لتواكب السلام مثل كاربينو حالف (يضبح توره) ما مصير كل ذلك وأين هو النتيجة هي أهدار وقت ثمين من عمر الشعب وصرف أموال الشعب السوداني عليها ولم تقف الحرب التي أكلت شيوخ وشباب شعبنا بلادنا في أمس الحاجة لهم بشعارات أثبتت الأيام أنها لم تقنع حتى من أطلقها وطبل لها نراها اليوم في مزبلة التاريخ الكل يتبرأ منها ويتحدثون عن السلام ورجال السلام وهاهم اليوم يعيدون نفس المشهد باتفاق سلام ثنائي مستثنين منه قطاع كبير من الشعب. فلذلك اتبع حزب الأمة المؤتمر الصحفي للأمام بندوة الأربعاء الشهيرة التي نقلتها الجزيرة مباشر هذه القناة الإعلامية الرائدة لنقف لها أجلالاً وإعزازا واحتراما على جهودها الجبارة في ترسيخ ثقافة الرأي والرأي الآخر الذي هو عند حكامنا العرب خيانة وتخريب وخروج على الوالي مهما تجبر وتكبر فنقول رحم الله ولاة أمر المسلمين أمثال أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز الذين خافوا الله في الدين و العباد فندوة الأربعاء كانت ندوة مفصلية بحق في تاريخ بلادنا شهدت أمور جديدة كلياً علينا منها المألوف وغير المألوف الجديد حديث السيد بأنهم سيحملون قضيتهم لمجلس الأمن والمطالبة بحقوقهم إذا لم تنصفهم الأمم المتحدة حسب علمي إذا تم ذلك يكون أول سابقة تشكو فيها جماعة سياسية الأمم المتحدة لمجلس الأمن فأن تشكو دولة دولة هذا مألوف لكن أن تشكو جماعة غي مألوف إذا استثنينا الجماعات أو الأفراد للجنة حقوق الإنسان إذا تم ذلك سوف يضعون مجلس الأمن أمام خياراً صعباً أما تطبيق المواثيق الدولية أم ضرب عرض الحائط بذلك أما المألوف لدينا تكوين التحالفات كما أشار السيد لقيام التحالف الوطني لمواجهة الثنائية تلك خطوة جميلة المطلوب من جميع القوى السياسية الالتفاف حولها وخصوصاً حديث السيد واضح( قال ماعندنا مانع أن يحكموا طول الفترة الانتقالية بحكومة قومية أو ثنائية سمها ما شئت فقط نريد قومية لجنة صياغة الدستور وتعديل النقاط الخلافية ويؤكد ويؤمن على المرتكزات الأساسية لعملية السلام ويوافق على المكاسب التي حققها الأخوة الجنوبيون كل هذا في رأيي يعني حرص القوى المكونة للتحالف الوطني على السلام والاستقرار لكن من جهة أخرى تظهر الحكومة والحركة الحرص كل الحرص على الانفراد بكامل العملية أي تفصيل الثوب على مقاساتهم وعلى القوى الأخرى اللبس فقط إذا كان الثوب ضيق أو طويل لا يهم طالما هو على مقاس الطرفين وفي رأيي على الأخوة في التجمع وخصوصاً الاتحاديين واليساريين الانضمام للتحالف الجديد أو أيجاد صيغة للمشاركة فيه ورص الصفوف لمواجهة الثنائية القائمة الآن بين الحركة والحكومة للأسباب الآتية :ـ
1ـ أثبتت الأيام لا يمكن الوثوق في الحركة الشعبية مهما وقعت من مواثيق مع التجمع لن تلتزم بها أبداً فهي لم تشركهم طوال فترة المفاوضات مع الحكومة وهاهي الآن تتنكر لكل الاتفاقيات التي وقعتها مع التجمع اتفاق القضايا المصيرية في أسمرة وخلافه والآن هاهي من أجل مصالحها تبيع الجميع وتتجه لتكوين تحالف مع أعداء الأمس لأجل تثبيت المكاسب دون مراعاة لأية ميثاق أو خلافة فذهاب الدكتور قرنق للقاهرة لفعل مالم تنجح فيه الحكومة هو جر التجمع لبيت الطاعة بالوعود البراقة بالمشاركة في الحكومة في الفترة القادمة فالحكومة مرة تقول لا حوار ولا كلام مع التجمع إلا بعد توقيع الاتفاق مع الحكومة ولا أدري كيف يدار الحوار مع الحكومة بعد توقيع الاتفاق ومرة تغازل الحكومة التجمع من خلال جون قرنق والحديث عن تكوين تحالف بين التجمع و الحكومة والحركة ليكون تحالف على طريقة الإنقاذ من خلال أعطاء الحليف القليل من العظام لتشغله بها حتى تتفرغ الإنقاذ لكامل الوليمة وتفعل ما تريد يعني لا بأس بمشاركة التجمع بعد إجازة الدستور الانتقالي لأنه بعد ذلك كل شيء سيكون في يد الحكومة والحركة حسب اتفاقية السلام تظل مشاركات الحركات والجماعات السابقة ماثلة للعيان والعبرة لمن أتعظ بغيرة فأين ريك مشار
ولام أكول ومبارك جادين وآخرون على الأخوة في التجمع أن لا ينخدعوا بوعد قرنق والإنقاذ مصيرها معلوم المطلوب الآن جمع الصف لمواجهة الثنائية بالوسائل الشعبية ليس إلى إسقاطها بل لتحويلها للقومية ليشارك كل الشعب في التحول الديمقراطي المنشور أو زي ما أخواننا في مصر شعارهم كفاية فنحن شعارنا صغاة الشاعر الملهم فضل النور في ندوة الأربعاء بدار الأمة عندما ألقى رائعته التي رددنا معه لا للبندك لا للعسكر فليكون شعارنا لا للبندك لا للعسكر فنرسله من كل مكان عبر البريد الإلكتروني كل مواقع الحكومة للسفارات لجهاز المغتربون لمواقع الحركة الشعبية على الانترنت فنبدأ مقاومة الشمولية والثنائية بالطرق الحضارية بالخروج للشوارع في كل مدن السودان رافعين شعار لا للبندك لا للعسكر
حمدان أحمد
أبو مجاهد
أني أعترف لقد فاجئني توقيع الاتفاق بين الحكومة والتجمع لكن سوف نعود لذلك أن شاء الله أما موضوعي هذا كتبته قبل التوقيع بساعات ولذا لزم التنويه